تعرف عملية الحصاد بالمناطق الجبلية المعزولة بقالمة تأخرا كبيرا بسبب قلة الحاصدات التي لم تصل بعد الى تلك المناطق حتى الآن بالرغم من مرور نحو شهرين تقريبا على انطلاق حملة الحصاد بقالمة. و قال مزارعون صغار ينشطون بالمناطق الجبلية بأنهم ينتظرون وصول الحاصدات منذ بداية الصيف و أن حقول القمح باتت مهددة بالتلف بسبب تأخر الحصاد ،مؤكدين بأن تلك الحقول قد تحولت الى مرتع لقطعان لخنازير التي تجوب الأقاليم الجبلية بحثا عن الغذاء. و قد تعقدت أوضاع المزارعين أكثر مع حلول شهر رمضان ،حيث تراجع نشاط الحاصدات بشكل كبير و لا يستبعد دخول العديد منها المستودعات و توقفها عن العمل نهائيا الى غاية انقضاء رمضان و هو ما يعني بأن مساحات واسعة من حقول القمح لن تحصد قبل نهاية أوت القادم مما يعني بأن الخسائر ستكون كبيرة إذا بقيت تلك الحقول عرضة لقطعان الخنازير و الحرائق و المؤثرات المناخية. و من جهة أخرى يعاني أصحاب الحاصدات من صعوبة العمل في رمضان الى جانب العزوف المتواصل تجاه الأقاليم الجبلية الصعبة ،التي تكلف أصحاب الحاصدات الكثير بسبب الأعطاب الميكانيكية و ارتفاع أسعار قطع الغيار. و أمام التأخر الكبير أصبحت فرق الحصاد مجبرة على العمل خلال شهر رمضان وسط ظروف مناخية صعبة في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من حقول القمح بالأقاليم الجبلية المعزولة. فريد.غ