إجراءات عملية صارمة لمواجهة حرائق المحاصيل الزراعية أمر والي قالمة أول أمس باتخاذ إجراءات عملية مشددة لمواجهة حرائق المحاصيل الزراعية عبر مختلف مناطق الولاية ولم يستبعد والي الولاية العربي مرزوق خلال زيارته لمدن وقرى سهل الجنوب إمكانية إصدار قرار ولائي يلزم أصحاب الحاصدات بإحضار صهاريج المياه مع بداية كل يوم حصاد والتزود بجميع وسائل الإطفاء وتجهيز الحاصدات والجرارات بمصافي مضادة للشرارة. وطلب من مصالح الدرك الوطني والفلاحة متابعة تنفيذ الأوامر الصادرة وتحضير القرار الولائي وتبليغه لجميع الأطراف بما فيها أصحاب الحاصدات والمزارعون قبل انطلاق حملة الحصاد الشهر القادم. وهدد والي الولاية خلال زيارته لإحدى مزارع منطقة عين مخلوف بإدخال الحاصدات والجرارات إلى المحشر إذا لم يتقيد أصحابها بالتعليمات المذكورة والتي تهدف إلى حماية المحاصيل الزراعية من الحرائق التي خلفت خسائر كبيرة بحقول القمح خلال السنوات الماضية حيث تسببت الجرارات والحاصدات في اندلاع العديد من الحرائق إلى جانب الفعل البشري المتعمد وغير المتعمد. وتوقع مدير المصالح الفلاحية بقالمة إنتاج 2 مليون قنطار من الحبوب هذا الموسم الذي تميز بظروف مناخية مساعدة وارتفاع المساحة المزروعة إلى 86 ألف هكتار أغلبها بسهل الجنوب الشهير المعروف بإنتاج مكثف لمختلف أنواع الحبوب. فريد – غ سكان الجحفة بتاملوكة يشكون من العزلة ونقص الماء والكهرباء قال سكان جبال الجحفة بتاملوكة أول أمس بأنهم يعيشون أوضاعا اجتماعية واقتصادية صعبة في ظل المعاناة المستمرة مع العزلة ورداءة الطرقات والنقص الكبير في مياه الشرب والسقي والإنارة الريفية مؤكدين في لقائهم بوالي الولاية الذي زار المنطقة بأن الحقول الزراعية الخصبة تحولت إلى أراضي بور بعد هجرة السكان تحت تأثير العزلة والظروف المناخية الصعبة وقدموا سلسلة من المطالب التي يرون بأن تحقيقها كفيل باستقرار السكان وتطوير النشاط الزراعي وتربية المواشي بجبال الجحفة. وتتلخص مطالب السكان في إنجاز الحواجز المائية وإصلاح طريق الجحفة عين أركو وايصال الكهرباء ومياه الشرب وتخصيص حصة من السكن الريفي للمنطقة التي تنتشر بها أكواخ الصفيح والترنيت وحسب أهالي الجحفة فإن المنطقة تعرضت لعمليات حرق وإبادة وتهجير من قبل الاستعمار الذي ترك آثارا مدمرة مازال السكان يعانون منها إلى اليوم مطالبين بتدخل الدولة لتعويضهم عن الأضرار الذي لحقت بهم خلال الثورة. وأمام الوضع المتردي الذي يعيشه سكان جبال الجحفة تقرر بعث مشاريع تنموية في قطاعات الفلاحة والغابات والإنارة في انتظار إصلاح الطرقات وتوفير المياه.