موجة جديدة من الإحتجاجات على انقطاع الكهرباء بعدة أحياء بعنابة عاشت عدد من الأحياء أمس والليلة الماضية بولاية عنابة على وقع موجة جديدة من الاحتجاجات على الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، حيث أثار التذبذب الكبير في التموين بالطاقة سخط واستياء آلاف المواطنين من عاصمة الولاية، وكذا بلديات البوني وسيدي عمار ، خاصة وأن الانقطاعات تكون بصفة فجائية، وغالبا ما تسجل في أوقات الذروة، في الظهيرة، أو خلال السهرة، مخلفة حالة من الغليان وأحداث شغب في الطرقات والشوارع. في بلدية سيدي عمار خرج المواطنون عقب الإفطار في حركة احتجاجية عارمة، أقدم من خلالها المحتجون على قطع الطريق الرابط بين ولاية قالمةوعنابة باستعمال الحجارة والمتاريس، وإضرام النيران في العجلات المطاطية، الأمر الذي تسبب في شل الحركة المرورية، وحرمان آلاف العائلات التوجه إلى عاصمة الولاية بعد صلاة التروايح ، قبل أن تتدخل وحدات الدرك لفتح الطريق في وجه مستعمليه . تصعيد سكان سيدي عمار مع الاحتجاجات جاء بعد انفجار محولين للتيار الكهربائي اللذان يزودان المنطقة بالتيار. وفي ذات السياق، خرج سكان حي سيدي سالم التابع إداريا لبلدية البوني ، وأقدموا على قطع الطريق المؤدي من و إلى مطار رابح بيطاط ،وكذا شل حركة المرور أمام أصحاب السيارات المتوجهين إلى تونس ،على خلفية الانقطاعات المتكررة للتيار على مدار ثلاث أسابيع الأخيرة. وبلغت الانقطاعات ذروتها منذ يوم الجمعة الفارط طوال أيام رمضان، رغم الاتصالات العديدة التي قام بها السكان لطلب تدخل فرق سونلغاز من أجل إصلاح الأعطاب، لكن عدم الاستجابة حسب تصريحات بعض المحتجين تسبب في إتلاف العديد من المكيفات الهوائية، وكذا الأجهزة الكهرومنزلية، فضلا عن انعكاس هذه الانقطاعات على الحياة اليومية للمواطنين، كونها سجلت في ظروف استثنائية، على اعتبار أن الحرارة فاقت 35 درجة ، خاصة وأن ذلك تزامن مع شهر رمضان الفضيل. و بالبوني خرج العشرات احتجاجا على تواصل انقطاعات الكهرباء، مطالبين رئيس الدائرة والمنتخبين بالتدخل لدى مؤسسة سونلغاز من أجل الإسراع في إصلاح الأعطاب التي تسببت حسبهم في حالة من الفوضى والارتباك في أوساط السكان جراء التذبذب في التزود بالكهرباء ،حيث أصبحوا يستيقظون يوميا على وقع انقطاع التيار الكهربائي المفاجئ بمعدل أربع مرات في اليوم والليلة، مما تسبب في تعطل الأجهزة الكهربائية وتلف مختلف سلع التجار على غرار الحليب والجبن واللحوم الحمراء والبيضاء والبيض، وغيرها من مشتقات الحليب، وتوقف المخابز عن العمل، وفساد معجون الدقيق، حيث اشتكى أمس أصحاب المخابز من تكبدهم خسائر معتبرة، الأمر الذي دفع التجار للتهديد بمقاضاة مؤسسة سونلغاز احتجاجا على الانقطاعات المتكررة للكهرباء، بسبب الخسائر الكبيرة التي تكبدوها.