احتجاجات على إنقطاعات الكهرباء و سكان البوني يغلقون الوطني 21 شهدت ولاية عنابة على مدار 24 ساعة الأخيرة موجة من الإحتجاجات بسبب الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، لأن التذبذب الكبير المسجل في التزود بالطاقة الكهربائية أثار سخط و إستياء آلاف المواطنين، خاصة و أن الإنقطاعات تكون بصفة فجائية، و غالبا ما تسجل في أوقات الذروة، في الظهيرة، و كذا في السهرة، مما فجر غليانا كبيرا لدى مواطني العديد من البلديات بولاية عنابة، منها عاصمة الولاية، و كذا بلديتي البوني و سيدي عمار. و في هذا السياق فقد قام صبيحة أمس الثلاثاء مئات المواطنين القاطنين بحي 900 مسكن ببلدية البوني على القيام بحركة إحتجاجية عارمة، أقدم من خلالها المحتجون على قطع الطريق الوطني رقم 21 الرابط بين عنابة و قالمة، في محوره العابر لبلدية البوني، بمحاذاة المؤسسة العقابية بوزعرورة، و قد كانت عملية الغلق بإستعمال الحجارة والمتاريس ، مع إضرام النيران في العجلات المطاطية ، الأمر تسبب في شل الحركة في وجه المركبات والسيارات، في ظل إصرار المحتجين على منع سيارات الأجرة و الحافلات القادمة من ولايات قالمة، الطارف، سوق أهراس و تبسة على الدخول إلى مدينة عنابة. خروج المئات من سكان البوني إلى الشارع، و إقدامهم على شل حركة المرور عبر محور إستراتيجي، جاء على خلفية الإنقطاعات المتكررة للتيار على مدار الأسبوعين الأخيرين، لأن هذه الإنقطاعات بلغت ذروتها منذ الأحد المنصرم، رغم الإتصالات العديدة التي قام بها السكان لطلب تدخل فلرق سونلغاز من أجل إصلاح العطب، لكن عدم الإستجابة أجبر قاطني حي 900 مسكن على القيام بحركة إحتجاجية عارمة، مادام إنقطاع التيار الكهربائي قد نجم عنه حسب تصريحات بعض المحتجين إتلاف العديد من المكيفات الهوائية، و كذا الأجهزة الكهرومنزلية، فضلا عن إنعكاس هذه الإنقطاعات على الحياة اليومية للمواطنين، كونها سجلت في ظروف إستثنائية، على إعتبار أن الحرارة فاقت 46 درجة.هذا و قد تدخلت فرقة أمنية على جناح السرعة، و قامت بتفريق المحتجين، كما تنقل ممثلون عن البلدية إلى مكان الإحتجاج و تفاوضوا مع السكان، مع تقديم توضيحات أكثر بشان ظاهرة الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، حيث كان التأكيد على أن هذه الإنقطاعات ما هي إلا مرحلة ظرفية، ناتجة عن تعرض مولد طاقة لعطب تقني على مستوى محطة إنتاج الكهرباء بولاية سكيكدة، و أن التزود بالكهرباء سيعرف إنتظاما أكثر بداية من الأسبوع القادم، الأمر الذي كان كافيا لإقناع المواطنين بوقف الحركة الإحتجاجية، و فتح الطريق في وجه حركة المرور بعد نحو ثلاث ساعات من الشلل شبه التام. إلى ذلك فقد شهدت بلدية سيدي عمار جملة من الإحتجاجات العارمة صبيحة أمس الثلاثاء، سببها الرئيسي و الوحيد الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، حيث قام سكان العديد من القرى و التجمعات السكنية الكبيرة بالإحتجاج عبر الطريق المؤدي من سيدي عمار إلى برحال، الأمر الذي نتج عنه شلل كلي لحركة التنقل عبر هذا المسلك، كون سكان قرية دراجي رجم لم يتقبلوا إنقطاع التيار الكهربائي عن منازلهم في خمس مناسبات ليلة الإثنين إلى الثلاثاء، فقاموا بغلق الطريق المحاذي لمفحمة مركب أرسلور ميطال، و ذلك بوضع الحجارة و المتاريس، مع إضرام النيران في العجلات المطاطية، مطالبين بضرورة التدخل الفوري و العاجل لوحدات سونلغاز من أجل إصلاح العطب المسجل، و هي نفس الأجواء التي عاشت على وقعها قرية حجار الديس، لأن السكان قاموا بغلق الطريق للمطالبة بالتحكم في تزويد المنازل بالطاقة الكهربائية في هذه الأيام التي تعرف موجة حر شديدة، و لو هذه المطالب كانت في صدارة الإنشغالات التي طرحها سكان قرية " القنطرة " التابعة لبلدية سيدي عمار، خلال الحركة الإحتجاجية التي قاموا بها في الفترة الصباحية من يوم أمس الثلاثاء. و في نفس الإطار قام المئات من سكان ضاحية " سانت كلو " بمدينة عنابة سهرة الإثنين بحركة إحتجاجية على محور " الكورنيش " تعبيرا منهم عن إستيائهم من تفاقم ظاهرة الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، لأن السكان أصبحوا يقضون سهراتهم تحت الظلام الدامس، و في درجة حرارة قياسية، مادامت الإنقطاعات تحدث بداية من الساعة التاسعة من سهرة كل يوم، رغم التطمينات التي قدمتها فرق سونلغاز، و القاضية بالتحكم في عملية التزويد بالطاقة الكهربائية مطلع الأسبوع القادم.