يشتكي سكان حي بوسدرة، التابع إداريا لبلدية البوني ولاية عنابة من تزايد نشاط عصابات السطو و السرقة و الإعتداء على الأشخاص و الممتلكات تحت طائلة التهديد بإستعمال أسلحة بيضاء على إختلاف أنواعها، رغم أن الجهات الأمنية كانت قد تمكنت منذ نحو شهر من وضع حد لنشاط إحدى العصابات التي تمارس أنشطتها الإجرامية في حق المقيمين في هذا الحي، لكن الوضع أخذ أبعادا أكثر خطورة مع حلول شهر رمضان الأمر الذي جعل السكان يطالبون بضرورة تعزيز التغطية الأمنية على مستوى هذه المنطقة. و أكد بعض السكان للنصر بأن حي بوسدرة يعرف يوميا تسجيل عملية سرقة تستهدف بالأساس المنازل الفردية، التي يتم الاستيلاء على ممتلكات أصحابها ليلا، تحت جنح الظلام الدامس، و ذلك من طرف أشخاص مجهولين يتخذون من الحي مكانا لمزاولة نشاطهم، رغم أن الإشتباه يبقى دائما يحوم حول ضلوع بعض المسبوقين قضائيا في جميع العمليات التي تسجل. و أوضح السكان بأن تفاقم هذه الظاهرة كان السبب المباشر الذي أجبر الكثير ممن كانوا يقطنون بحي بوسدرة على بيع سكناتهم وهجر المنطقة التي تعد نقطة سوداء في المخطط الأمني لبلدية البوني، على إعتبار أن المشكل ظل مطروحا منذ سنوات عديدة، و المطالبة بإقامة مركز أمني جواري في الحي تعود إلى سنة 2008، و ذلك بسبب إرتفاع نشاط عصابات السرقة والاعتداءات، و التي تكثف نشاطها عبر محور بوسدرة بيداري و السرول، بحكم قرب هذه الأحياء من بعضها البعض، وتشكيلها نقطة عبور لعدد كبير من المواطنين، و الذين ترتفع عمليات الاعتداء ضدهم خصوصا في فصل الصيف الذي يشهد يوميا اقتراف جنح وجرائم ضد أصحاب السيارات، أو تجار سوق الجملة للخضر والفواكه بالبوني، إلى جانب امتداد النشاط الإجرامي نحو ممتلكات المواطنين في التجمعات السكنية بالأحياء المجاورة. إلى ذلك فقد أعرب السكان عن تخوفهم الكبير على مصير أبنائهم المتمدرسين، خصوصا عقب تسجيل حالة اغتصاب في حق قاصر لم تكمل 14 سنة من عمرها، في وضح النهار عندما تم اختطافها من قبل مراهق، و هي الحادثة التي تسببت في تصاعد درجة الخوف لدى الأولياء الذي أصبحوا مرغمين على مرافقة أبنائهم إلى المدارس خوفا من الاعتداء عليهم، مع المطالبة بفتح مركز أمني جواري في الحي يعزز النشاط الذي تقوم به وحدات الدرك الوطني.