سكان بلدية نقرين يغلقون الطريق الوطني رقم 16 احتجاجا على تدني الخدمات الصحية قرر المئات من سكان بلدية نقرين " 150 كلم جنوب الولاية " صباح أمس التصعيد من لهجة احتجاجهم التي سبق أن أطلقوها الأسبوع المنصرم وقاموا بغلق الطريق الوطني رقم 16 الذي يمر بمقر البلدية والذي يربط بين ولايتي عنابة وورقلة مرورا بولايات سوق أهراس وتبسة والوادي ، حيث قام المحتجون بوضع الحجارة والمتاريس وإحراق العجلات المطاطية التي تصاعد دخانها في السماء وزادت من شدة الحرارة التي تجاوزت 44 درجة ، وتشكلت طوابير من مختلف المركبات التي امتدت لمئات الأمتار في الاتجاهين فلا ترى إلا الركاب وهم يتصببون عرقا والعطش قد أخذ منهم كل مأخذ ويستغيثون بالمحتجين بالسماح لهم بالمرور لأنهم لم يعودوا قادرين على الانتظار ،كما أدى هذا الوضع إلى شلل في نشاط أصاب تنقل حركة البضائع في الاتجاهين سيما وأن هذا الطريق يشهد حركة عبور كثيفة باعتباره يربط ولايات الجنوب الشرقي بالولايات الشرقية وتعطلت بذلك مصالح كثيرة على أصحابها ، وقد رفض المحتجون تدخل المسؤولين المحليين الذين طالبوهم بفتح الطريق للسماح للمسافرين بالمرور وأصروا على نزول المسؤولين الولائيين للاستماع لأهم انشغالاتهم التي لخصوها في تحسين الخدمات الصحية التي وصفوها بالكارثية والتي كانت سببا في إقدامهم على غلق المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بالأقفال يوم الخميس وتلقوا حينها وعودا من رئيس الدائرة بتلبية مطالبهم المطروحة والتكفل بها ، ولعل الأمر الذي أفاض كأس سكان نقرين كما حدثنا أحد المواطنين وزاد من درجة احتقانهم وغضبهم يكمن في وضعية امرأة حامل على وشك الوضع تم نقلها ليلة أول أمس إلى مصلحة الولادة بمستشفى بئر العاتر لوضع مولودها الجديد غير أنه تم رفض قبولها لعدم وجود طبيب أخصائي في أمراض النساء والتوليد فعاد بها زوجها إلى نقرين أين وضعت مولودها بالبيت بعد أن استنجد بعجوز لها خبرة في التوليد وإلا لحدث ما لا يحمد عقباه ، ويصر المحتجون على مواصلة احتجاجهم حتى تتحسن الخدمات الصحية بالبلدية وذلك بالإسراع في تعيين مدير جديد للمؤسسة وتعيين قابلات بدار الولادة التي أغلقت أبوبها في وجه الحوامل ، وتسوية أوضاع جميع الممرضين والعمال ليتفرغوا لعملهم داخل المؤسسة التي يصفونها بالمنكوبة.