بعد سنوات من المعاناة والانتظار تمّ، أول أمس، افتتاح دار جديدة للولادة ببلدية أميه ونسه في الوادي لتغطية 19 قرية متباعدة. سكان البلدية استبشروا خيرا بهذا المرفق الصحي الجديد، لكونه سيجنبهم مشاق نقل النساء الحوامل نحو بلدية عاصمة الولاية على مسافة 30 كلم تقريبا، كما سيخفف عبء سكان القرى البعيدة الذين غالبا ما يجدون صعوبات في نقل نسائهم نحو دار الولادة بالوادي، بسبب محدودية وسائل النقل بالقرى المتناثرة التي تبعد عن بعضها البعض بين 40 و30 كلم. وقد أدى الوضع المذكور في السنوات الأخيرة إلى وفاة عدد من النساء الحوامل نتيجة هذا الوضع المتردي، لأن السكان غالبا ما يعتمدون في التوليد على الطرق التقليدية بهذه القرى، وهو ما تسبب في ظهور الكثير من الأمراض الخطيرة في الوسط النسوي أدت إلى هلاك عدد منهن في السنوات الماضية. وقد تمت مراسيم افتتاح دار الولادة الجديدة بحضور السلطات المحلية بمعية مصالح الصحة والسكان بالولاية، وكذا جمع من سكان وأعيان ومنتخبي هذه الجهة، والذين عبروا ل”الفجر” عن رغبتهم في أن يكون هذا المرفق الصحي سببا في توديع سنوات الحرمان ويجنب نساءهم الموت في طريقهن نحو المستشفيات. أما مدير المؤسسة الجوارية للصحة بالوادي فأوضح أن هذه الدار تمّ تدعيمها بطاقم طبي متكون من 5 قابلات و طبيب وممرضين سيسهرون على تقديم الخدمات الصحية لسكان بلديتي أميه ونسه ووادي العلندة القريبة منها.