إفطار لليوم الثاني على ضوء الشموع بمجانة أثارت الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي بحي 379 مسكنا في بلدية مجانة حالة من التذمر و الاستياء بين السكان ، حيث أبدى العشرات منهم غصبا شديدا ليلة أمس الأول أثناء تدخل فرقة مؤسسة سونلغاز لإصلاح العطب بعد انقطاع للتيار الكهربائي استمر من حدود الساعة الثانية زوالا الى ما بعد صلاة التراويح ، ما أجبر مئات العائلات الإفطار على أضواء الشموع . و ما زاد من استياء السكان هو عدم تدخل الجهات المعنية لإنهاء معاناتهم مع الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي ، و تجاهلها لانشغالهم رغم طرقهم لأبواب جميع السلطات بما فيها سلطات الدائرة و البلدية ، خصوصا و أن هذه الانقطاعات لازمت سكان الحي منذ عديد السنوات و تزيد حدة مع دخول فصل الصيف أين يزيد الطلب على الكهرباء . و عرف المشكل تزايدا مع دخول شهر رمضان اين اصبحت العائلات القاطنة بالتجمعات السكنية التابعة لتجزئة 379 مسكنا تعاني من الانقطاعات المتكررة التي تتزامن و مواعيد الافطار و كذا أثناء السهرة ، و هو ما دفع بالسكان إلى الافطار على أضواء الشموع خلال اليومين الفارطين ، ما ضاعف من حجم الاستياء بين السكان الذين تنقل العشرات منهم الى مقري الدائرة و البلدية للمطالبة بإيجاد حل نهائي لهذا المشكل الذي أصبح يمثل اهم انشغال لسكان الحي ، و حسب ممثلين عنهم فإنهم قد سئموا كذلك من لامبالاة سلطات البلدية التي لم تتحرك بحسبهم رغم الشكاوي المتعددة التي تلقتها طيلة الأيام الفارطة ، ما دفع بممثلي الحي الى تبليغ مصالح الأمن للفت انتباه السلطات الى مساعيهم السلمية في رفع انشغالهم . و فيما حصرت مؤسسة سونلغاز الإشكال في جهة بعينها بالتجزئة السكنية مشيرة الى احتراق وصل بالمحول نظرا لزيادة حجم الاستهلاك ، ما أدى الى انقطاع التيار الكهربائي ، و تدخل فرقة لإصلاح العطب ، فضلا عن الشروع في انجاز منطلق بالجهة التي تعرف نقصا في شدة التيار الكهربائي ، أوضح السكان أن الانقطاع مس جميع السكنات بالتجزئة ، مرجعين اسباب الانقطاع الى عدم قدرة المحول الكهربائي استيعاب حجم الاستهلاك المتزايد للتيار الكهربائي خصوصا اثناء فترات الذروة و كذا بالنظر الى الاستعمال المفرط للمكيفات الهوائية التي تستهلك قدرا كبيرا من الطاقة الكهربائية ، حيث اصبحت معظم العائلات تستعمل المكيفات الهوائية للتخفيف من الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة سيما مع دخول شهر رمضان و ذلك للتخفيف من تأثير الصيام و العطش . و طالب عشرات المحتجين الذين تجمهروا ليلة أمس الأول أمام المحول الكهربائي عند وصول فرقة سونلغاز لإصلاح العطب بضرورة تزويد المنطقة بمحول جديد يستجيب لحجم الطلب المتزايد ، مشيرين الى اقامة المحول الحالي لتزويد 160 مسكنا فقط غير ان التوسع العمراني ضاعف من عدد السكنات الى 379 مسكنا فضلا عن تزويد مؤسسة الصحة الجوارية بالكهرباء و أحياء أخرى جديدة من نفس المحول و هو ما أدى إلى زيادة حجم الاستهلاك على الكهرباء و خلف انقطاعات كهربائية عادة ما تحدث أثناء فترات الذروة ، مؤكدين ان معاناتهم ليست وليدة البارحة بل تعود إلى عديد السنوات و لم تجد طريقها الى الحل لعدم جدية سلطات البلدية و الدائرة و تماطلها في تلبية انشغالهم .