أثارت الانقطاعات المتكرّرة للكهرباء بمختلف بلديات وهران وأحيائها طيلة أيّام رمضان استياء كبيرا لدى السكّان الذين ضاقوا ذرعا بها خصوصا وأنّ أكثرها بأوقات الإفطار، كما أحدثت هذه الانقطاعات فوضى داخل المساجد الكبيرة واختلالات في الصلاة. ب.فيصل بلغ انزعاج الوهرانيين أوّجه هذه الأيّام في أعقاب الانقطاعات المتكرّرة للتيّار الكهربائي في أوقات مختلفة، خصوصا أوقات الإفطار، وقد شملت هذه الإنقطاعات معظم أحياء المدينة والبلديات خصوصا شرق وهران ببلديات بئر الجير، دوار بلقايد، حي الصباح وغيرها، ما جعل الكثير من العائلات تتناول وجبة الإفطار على الظلام وتلجأ إلى الشموع بصفة تكاد تكون يومية. وتدوم هذه الإنقطاعات لفترات متفاوتة قد تستمرّ إلى حوالي الساعة، في أوقات من النهار، المغرب وأثناء صلاة العشاء، وإضافة إلى ما تسبّبت فيه هذه الإنقطاعات من تعطيل للأجهزة الكهرومنزلية، قفزت تأثيراتها إلى المساجد، حيث خلقت نوعا من الفوضى والعشوائية في صلاة العشاء والتراويح. وحسب ما ذكره مصلّون في هذا الصدد فإن الوضع يضرّ خصوصا بالمساجد الكبيرة، حيث خلّف ليلة البارحة على سبيل المثال، عدم وصول صوت المكبّرات، اختلاف المصلّين وعدم إلمامهم بالتكبير للركوع والسجود، خصوصا بالطوابق العلوية، الأمر الذي دفع العديد من المصلّين إلى قطع صلاة التراويح وسط استياء كبير. كما أدّى ذلك إلى توقّف المكيّفات الهوائية وسط ارتفاع درجة الحرارة داخل المساجد، أمّا مؤسّسة سونلغاز فقد أرجعت هذه الانقطاعات والتذبذب في التوزيع، إلى ارتفاع الضغط على مستوى المولّدات بفعل مضاعفة استهلاك الكهرباء خصوصا في فترات الذروة التي تمّ تحديدها بوقت الإفطار، الوقت الذي تشغّل فيه جميع الأجهزة الكهرومنزلية زيادة على المكيّفات التي لا يزال استعمالها قائما بفعل ارتفاع درجات الحرارة هذه الأيّام. ويضاف إلى ذلك تكثيف استعمال المخابز للأفران في تحضير الخبز والحلويات الشرقية إلى غاية ساعات الزوال، حيث أدّى ذلك إلى حدوث تعطّلات كثيرة بالمولّدات الكهربائية، إذ شرعت المؤسّسة في تصليح الأعطاب وإرسال فرق للتدخّل على مستوى عدّة نقاط، وتضطرّ بفعل ذلك إلى قطع الكهرباء عن الأحياء بصفة مناوبة لتخفيف الضغط، وحسب ما أفادت به مصادر من مديرية سونلغاز، فإنّ هذه الوضعية قد تستمرّ إلى غاية 18 من سبتمبر الجاري، كما دعت ذات الوقت، إلى ترشيد الاستهلاك والاقتصاد في الاستعمال لتفادي حدوث مثل هذا الضغط.