تسببت أشغال إعادة تعبيد الطريق الوطني رقم 44 الرابط بين عنابةوسكيكدة في شطره المحاذي لحي خرازة في عزل المنطقة كليا في الأيام الأخيرة حتى على مستعملي الطريق المتجهين من عنابة إلى ولايات أخرى ، حيث استمر ليلة أمس قطع الطريق أمام حركة السير من قبل المؤسسة المشرفة على الانجاز لأكثر من ساعة . تواصل قطع الطريق الوطني رقم 44 خلف حالة من الاستياء لدى المواطن القاطنين في الجهة الشرقية للولاية من المتوجهين إلى إحياء خرازة ،الشابية ،عايب عمار ،وبرحال ، حيث اصطدموا ليلة أول أمس بعد فراغهم من صلاة التراويح بقطع الطريق لأزيد من ساعة على غير العادة ، لأنه لم يكن يتجاوز الربع ساعة في المرات السابقة ، بعد أن عمدت الشركة المشرفة على إعادة تزفيت الطريق الوطني رقم 44 الذي يربط إقليمعنابة بولاية سكيكدة ، على غلق الطريق ، من أجل التقدم في نسبة الأشغال بعد أن كانت متوقفة قرابة أسبوع ، حيث أكد أحد العاملين بالمشروع أن حركة السير الكبيرة التي يعرفها هذا الطريق صعب من مهمة العمل ، فحركة السيارات حسبه لا تتوقف ليلا نهارا ، وانجاز المشروع مرتبط بمدة محدودة حسب بنود العقد لاستكمال الأشغال وتسليم المشروع في الآجال المحددة قبل حلول فصل الشتاء . تزفيت الطريق المزدوج بدأ من حي سيدي إبراهيم على أن يصل إلى بلدية بومعيزة آخر نقطة حدودية مع ولاية سكيكدة التي بدورها تواصل انجاز الطريق المزدوج إلى غاية بلدية عين شرشار ، ليتم ربطه بالطريق السيار شرق غرب ، لاستكمال الشطر المتبقي من مشروع القرن الذي يعرف تأخرا كبيرة بالجهة الشرقية ، وحسب مصادر مطلعة ل النصر فان شركة " كوجال " المشرف على المشروع قد ركزت عمالها خلال الأسابيع الأخيرة على شطر قسنطينة – عنابة ،بعد أن حولت كامل العتاد المتواجد بولاية الطارف من أجل تسريع وتيرة الانجاز قبل حلول فصل الشتاء ، الذي يصعب العمل مع تساقط كميات كبيرة من الأمطار خاصة وأن طبية التربة التي تميز المنطقة تعرف انزلاقات الكبيرة وهو احد العوامل الرئيسية في تأخر الانجاز في الجهة الشرقية. ومن شأن الطريق السيار شرق غرب الذي يعلق عليه سكان الولاياتالشرقية أملا كبيرا للنهوض بالتنمية ، أن يخفف من نسبة حوادث المرور ، حيث أصبح طريق قسنطينة – عنابة ، يحصد مئات الأرواح سنويا نظرا لصعوبة الطريق والعدد الكبير للمركبات التي تستعمله.