استفادت بلدية وادي العنب الواقعة أقصى الغرب من ولاية عنابة من مشاريع سكنية هامة من شأنها أن تقضي نهائيا على أزمة السكن على مستوى هذه البلدية، بالنظر إلى عدد الطلبات المودعة لدى مصالح الدائرة، حيث إن ديوان الترقية والتسيير العقاري بالولاية ووفقا للسياسة التي انتهجتها السلطات المحلية قرر اختيار وادي العنب كمنطقة جديدة للتوسع العمراني، في ظل عدم توفر بلديتي عنابة والبوني على أوعية عقارية كفيلة بإنجاز آلاف الوحدات السكنية· فهذه البلدية المترامية الأطراف مرشحة لأن تصبح المدينةالجديدة بالولاية، كونها ستعرف فتح العديد من ورشات العمل عند الشروع في إنجاز 8620 وحدة سكنية من مختلف الصيغ والأنماط، على غرار السكن الاجتماعي الإيجاري، السكن الترقوي المدعم وكذا السكن الريفي· وهي المشاريع السكنية التي ستنجز عبر أحياء ذراع الريش، وادي زياد، وعايب عمار، إضافة إلى وادي العنب مركز، إذ إن المصالح التقنية التابعة للبلدية هي بصدد إعداد الدراسة على المواقع المختارة، بالتنسيق مع مديرية البناء والتعمير، وهي الدراسة التي توشك على نهايتها، كونها تجاوزت نسبة 90 بالمائة· هذا وقد استفادت قرية وادي زياد الواقعة على الطريق السريع رقم 44 في شطره الممتد بين بلديتي برحال وعنابة من حصة الأسد من هذه المشاريع السكنية، إذ إن هذه القرية ستعرف إنجاز نحو 1930 وحدة سكنية، منها 1380 في إطار برنامج السكن الترقوي التساهمي، و550 وحدة أخرى تندرج ضمن برامج السكن الإجتماعي الإيجاري· ويعد هذا النوع من المشاريع الأول من نوعه على مستوى قرية وادي زياد، بالنظر إلى موقعها الإستراتيجي الهام، مقارنة ببقية الأحياء المجاورة لمقر البلدية، كونها لم تعرف خلال السنوات الفارطة إنجاز سوى مشاريع سكنية في إطار برامج السكن الريفي، إضافة إلى مشروع ألف سكن ترقوي، كان قد سجل منذ سنوات لفائدة أعوان الشرطة، لكن أشغال الإنجاز لم تنطلق به بعد· وفي السياق نفسه، فقد استفاد حي ذراع الريش الذي يبعد عن مقر البلدية بنحو 4 كلم من حصة إجمالية تقدر ب470 سكنا موزعة بين النمطين الاجتماعي والترقوي، إذ تم تسجيل عملية إنجاز 250 سكنا ترقويا، مقابل مشروع تشييد 220 وحدة سكنية ذات طابع اجتماعي، في حين تم تخصيص مشروع 80 مسكنا اجتماعيا لمركز بلدية وادي العنب، وهي الحصة التي تضاف إلى عملية سابقة كانت البلدية قد استفادت منها، بإجمالي 100 وحدة سكنية ذات طابع إجتماعي إيجاري· على صعيد آخر فقد تم اختيار قرية عايب عمار كمنطقة لإنجاز كل العمليات المندرجة في إطار برنامج السكن الريفي المخصصة لبلدية وادي العنب، لأن هذه البلدية استفادت من حصة 200 سكن ريفي ستنجز بالكامل في هذه القرية المحاذية لمنطقة وادي زياد على ضفاف الطريق الوطني رقم ,44 في الوقت الذي لم تستفد فيه هذه المنطقة من مشاريع إنجاز سكنات اجتماعية، رغم موقعها الإستراتيجي، على اعتبار أن 50 بالمائة من الأراضي المترامية في هذه المنطقة عبارة عن أراضٍ فلاحية غير مستغلة تتوزع على سط التجمعات السكانية· والمديرية الولائية لمسح الأراضي قامت في الأشهر القليلة الماضية بعملية إحصاء للأوعية العقارية غير المستغلة، على مستوى التحصيصات السكنية، من أجل وضعها في الخدمة، واستغلالها لإنجاز مشاريع سكنية، ضمن مخطط شغل الأراضي لبلدية وادي العنب، كما تم العمل به على مستوى قرية خرازة، حيث تم استغلال نحو 6 هكتارات كانت تابعة للتعاونيات الفلاحية لإنجاز مشاريع سكنية·