" دايلي تلغراف" تنشر احتجاجا شديد اللهجة للجزائر على نسختها الورقية نشرت صحيفة "دايلي تلغراف" البريطانية أول أمس عبر نسختها الورقية احتجاجا شديد اللهجة لوزارة الشؤون الخارجية ردا على إساءة الصحيفة للنشيد الوطني الجزائري عشية افتتاح الألعاب الاولمبية الجارية حاليا بلندن، وكان موقع الجريدة قد نشر احتجاج السفارة الجزائرية في لندن لكن وزارة الشؤون الخارجية اشترطت أن ينشر ردها على النسخة الورقية. وجاء في الاحتجاج المقدم من طرف وزارة الشؤون الخارجية عبر السفارة الجزائرية في لندن أن هذا التصرف غير مقبول انطلاقا من أن النشيد الوطني الجزائري "يجسد تضحيات ملايين الجزائريين في سبيل الحرية والانعتاق من نير الاستعمار"، ولفتت وزارة الشؤون الخارجية عبر هذا الاحتجاج انتباه نظيرتها البريطانية إلى خطورة المقال الصادر في "ديلي تلغراف" الذي ينسف روح المبادئ الأولمبية، وهو يمثل إساءة للمعاناة الطويلة للشعب الجزائري من اجل استرجاع حريته واستقلاله وسيادته، وللنشيد الوطني باعتباره رمزا من رموز ثورة أول نوفمبر 1954 المجيدة. وكانت الصحيفة المذكورة قد نشرت عشية انطلاق الألعاب الاولمبية قائمة بعشرة أناشيد وطنية لدول مشاركة قالت أنها الأسوء بين أناشيد الدول الأخرى، وصنفت النشيد الوطني "قسما" في المرتبة الخامسة، في إساءة واضحة للشعب الجزائري وتضحياته من اجل استرجاع استقلاله وحريته، وعلّلت الصحيفة تصنيف النشيد الوطني هكذا كونه يحمل عدائية اكبر خاصة لفرنسا ويشير في كلماته للمدافع والرشاشات. وقد استنكر الشعب الجزائري برمته وسفارة الجزائربلندن ومنظمات الأسرة الثورية إساءة "دايلي تلغراف" لنشيد "قسما" واعتبرت ذلك سلوكا عدوانيا ولا أخلاقيا وإجرامي يعكس الفكر الاستعماري البريطاني الجديد، وقرّرت على اثر ذلك وزارة الشؤون الخارجية تقديم احتجاج شديد اللهجة للصحيفة المذكورة واشترطت أن ينشر على النسخة الورقية كما نشر المقال المسيء، وهو ما نفذته الصحيفة. واعتبر الكثيرون أن مقال الصحيفة اللندنية لم يكن مبنيا على أي معايير موضوعية بتاتا ولا يحتل النشيد البريطاني موقعا مرموقا في القائمة التي وضعتها الصحيفة لما يتضمنه من إشادة وتملق للملكة وعدائية واضحة نحو الشعب الاسكتلندي.