الممثلة رزيقة فرحان المطبخ إختصاصي في رمضان، و أنا من «بنات زمان» أجيد كل ما هو تقليدي أنا من محبي النوم في رمضان لأني أسهر كثيرا، حيث أنهض حوالي الساعة الحادية عشر أو الثانية عشر ظهرا، و لكني لست كسولة جدا لأني أتوجه بعدها مباشرة إلى المطبخ لإعداد وجبة الإفطار، حيث أحضر كل شيء بمفردي بدءا بكسرة « المطلوع « و شربة الفريك المفضلة لدينا في تيزي وزو، فأنا أعتبر نفسي من « بنات زمان « اللاتي تعلمن القيام بكل شيء منذ صغر سنهن، حيث أجيد بالإضافة إلى الأطباق المعاصرة التي تتفنن فيها الكثيرات صنع كل الأشياء التقليدية بما فيها الخفاف و المسمن و حتى فتل الكسكس. المطبخ في رمضان هو هوايتي المفضلة أما أمي فتقتصر مساعدتها لي على تقشير الخضر و طهي الكسرة، ولكن الباقي أحضره بنفسي. و أكثر ما أفضله في رمضان هو الكسكس بالزبيب في السحور و الكبدة المشرملة و أطباق الغراتان بأنواعها خاصة في الصيف. و قبل الدخول للمطبخ أذهب أحيانا للتسوق في السوق القريب من بيتنا، لأشتري كل ما ينقصني و أنتقي بعناية كل ما أضعه في قفتي حسب ما أرغب في طهيه و رغبات إخوتي و باقي أفراد أسرتي الذين أحفظ عن ظهر قلب ميول كل واحد منهم في الأكل. بالنسبة لي رمضان يعني جو العائلة و المنزل و لا أتخيل نفسي أبدا بعيدة عن البيت فيه، و إن اضطررت إلى السفر من أجل العمل فأحاول جاهدة أن لا أغيب أكثر من ثلاثة أو أربعة أيام، خاصة لأنني لا أحب الأكل في الخارج و لست من مدمني البيتزا أو الأكلات السريعة التي تباع في الخارج، حتى أن صديقاتي في العاصمة يتفاجأن جدا عندما يزورونني في البيت و يجدن لدي أكل من صنع يدي حتى الكسكس الذي أحضره معي من تيزي وزو من التويزة النسائية في فصل الصيف. ملازمتي للبيت تستمر حتى في سهرات رمضان التي أفضل فيها استقبال الجيران الذين يأتون لزيارتنا لإمضاء وقت لطيف سويا في قعدة جميلة تزينها صينية الحلويات الرمضانية، وذلك طبعا بعد أن أتابع أعمالي التي أشارك فيها في شهر رمضان و هي مسلسل « الدا مزيان» على القناة الجزائرية الأمازيغية، و مسلسل « معالي الوزير « التونسي على قناة نسمة، بالإضافة إلى بعض السكاتشات الجزائرية و أعتقد أن رمضان هذه السنة يقدم للجمهور الجزائري بمختلف قنواته الوطنية و الخاصة الخيار حتى في برنامج النهار على غير العادة بالمقارنة بالسنوات الماضية.