لا علاقة لي بالسياسة وأنا من أتباع الفتوى التي تجيز الموسيقى أكد الفنان اللبناني الأصل السويدي الجنسية ماهر الزين بأنه لا يعارض اختلاف علماء الدين في الرأي، كما أنه ليس من أتباع الأئمة المتشددين الذين أفتوا وحرموا الموسيقى، كونه يرى فيها أحسن وسيلة لتبليغ رسالة الدين الإسلامي ونشرها وسط جيل اليوم الذي لديه خصوصياته وأفكاره. وفي هذا الصدد قال ماهر الزين: «أنا مؤمن بأن الموسيقى لغة عالمية يفهمها كل سكان المعمورة، وهو ما جعلني استعملها لتبليغ الرسالة الدينية، من خلال الأغنية الهادفة والملتزمة وبالتالي فإنها أحسن وسيلة لمخاطبة شباب اليوم. وأما بخصوص تحريم الموسيقى فأنا ليس لدي رأي في هذه القضية التي تبقى من اختصاص العلماء والأئمة، لكنني في المقابل مؤمن بالاختلاف في الرأي، وبالتالي فإنني اتبع رأي من يقول بأن استعمال الموسيقى مسموح، فالشباب من جيل اليوم عرضة لمختلف التيارات، ونحن نعمل على توجيهه وتعريفه بدينه من خلال الموسيقى التي يحبها». من جهة أخرى وعن سؤال بخصوص الوضع الراهن ببلده الأصلي لبنان وكل منطقة الشرق الأوسط كانت إجابة المنشد والفنان الملتزم مفاجئة نوعا ما، حيث اتضح بأنه غير متتبع لشؤون بلاده، حجته في ذلك أنه غير مهتم بعالم السياسة، قبل أن يستدرك الموقف بالقول: «طول حياتي وأنا مقيم بالسويد، كما أنني لست من هواة السياسة. أكيد أتابع الأخبار عن بلدي لبنان وبقية بلدان المنطقة عبر مختلف وسائل الإعلام، لكن بعيدا كل البعد عن التحاليل والتعليقات وحتى المواقف السياسية، ولو أن الإنشاد والرسالة التي يحملها، فيه نوع من الممارسة السياسية إن أدرنا وصفها كذلك». على صعيد آخر وعن سؤال عما إذا كان لديه مشروع مع فنان أو منشد جزائري، ، قال ماهر الزين بأنه سيكون هناك عمل في المستقبل في هذا الإطار، مبديا إعجابه بالموسيقى الشمال إفريقية (الجزائرية، المغربية والتونسية)، متمنيا أن تتبلور الفكرة وأن تتجسد في أقرب وقت، وفي السياق ذاته كشف محدثنا عن جديد أعماله، والمتمثل في ألبومه الصادر مؤخرا والمتواجد بالسوق العالمية حاليا بعنوان «سامحني»، والذي يتضمن 5 أغاني باللغة العربية، ونحن الآن نشتغل على ألبوم جديد في شكل فيديو كليب سيصور في مختلف أنحاء العالم». وعن سر اختيار الفن الإنشادي رغم أنه حائز على بكالوريوس هندسة الطيران، قال محدثنا بأن هذا راجع لهوايته وعشقه الموسيقى منذ صغره، وأن تكوينه في مجال الطيران الهدف منه الحصول على ديبلوم لتأمين مستقبله ليس إلا.