لن أخيب ظن حليلوزيتش وسأحترف بالخارج نهاية الموسم القادم - فتح المدافع الدولي ولاعب شبيبة القبائل سعيد بلكلام قلبه للنصر، وتحدث بصراحته المعهودة في حوار حصري من المغرب، عن اتفاقه مع إدارة الكناري بعد أسابيع من الجدل، إلى جانب نظرته المستقبلية وطموحاته الشخصية. كما تطرق إلى تربص الخضر للمحليين المرتقب بداية من 22 أوت بسيدي موسى، واللقاء القادم أمام منتخب ليبيا، مبرزا عزمه على فرض وجوده وخطف مكانة ضمن التشكيلة الأساسية للمنتخب في غياب مجيد بوقرة، معربا عن أمله في أن يكون عند حسن ظن الناخب الوطني حليلوزيتش. من جهة أخرى عبر المدافع المتألق للكناري عن طموحه لخوض تجربة احترافية بالخارج نهاية الموسم المقبل، في ظل اهتمام بعض الأندية الفرنسية والخليجية وحتى التونسية بخدماته. قبل يومين من عودة الشبيبة إلى أرض الوطن ما تقييمك لتربص المغرب؟ أكيد التربص كان مفيدا من شتى الجوانب، حيث سمح للاعبين بتحسين لياقتهم وأدائهم، ودخول أجواء المنافسة الفعلية من خلال العمل الجيد للطاقم الفني، واللقاءات الودية. كما خرجت بقناعة وهي أن معسكر المغرب مكن الشبيبة من بلوغ الجاهزية المطلوبة، وبالتالي تحقيق نسبة كبيرة من برنامج التحضيرات للموسم المقبل. للإشارة سجلنا حالة من الملل إذ عبر اللاعبون عن رغبتهم في العودة وقضاء الأيام المتبقية من شهر رمضان وكذا عيد الفطر المبارك رفقة عائلاتهم، ومع ذلك فإنهم يواصلون التحضيرات بجدية من أجل تحسين مستواهم في ظل المنافسة الشديدة على المناصب. هل أنت راض على تعداد هذا الموسم؟ شخصيا أنا معجب بكل الوجوه الجديدة التي بإمكانها منح الإضافة المرجوة، وتمكنه من اللعب من أجل الألقاب. لذلك أتوقع بروز الفريق في البطولة وقول كلمته. فقد وقفت على إمكانيات البعض منهم بمعسكر تونس وهنا بالدار البيضاء. ما هي طموحات الشبيبة في ظل التجديد الذي شمل تركيبتها البشرية؟ نحن نسعى للظفر بلقب الموسم المقبل الذي يبقى الهدف الأساسي، لضمان المشاركة في رابطة الأبطال الإفريقية، وأعتقد أننا قادرون على تجسيد هذا الهدف، كما نطمح لاستعادة الثقة وكسب ود الأنصار، ليكونوا سندا قويا للفريق. وقعت على طلب الإجازة بعد جدل كبير مع حناشي كيف تم ذلك؟ أنا ابن الكناري ولا أريد المغادرة من الباب الخلفي، لذلك وافقت على البقاء إلى حين انقضاء مدة العقد في جوان 2013. لا أخفي عليك أنني وقعت على طلب الإجازة مكرها احتراما للأنصار الذين أكن لهم كل التقدير. ما دام الأمر كذلك لماذا هذا التأخر في التوقيع؟ أولا لا بد من التوضيح بأن ترددي كان الهدف منه لفت انتباه مسؤولي النادي من أجل تقييمي وفق إمكانياتي الحقيقية، بغض النظر عن صفة لاعب دولي، لكن للأسف لم أجد أذانا صاغية، حيث بقيت مهمشا خاصة من جانب الرئيس حناشي الذي رفض فتح هذا الملف، مفضلا تكليف أحد مساعديه بالتفاوض معي. مطالبي ليست مادية فقط، بل مرتبطة بتحسين وضعيتي في الفريق وتقدير الخدمات التي أقدمها للكناري. نفهم من هذا أنك وقعت على طلب الإجازة دون تمديد مدة العقد؟ هذا سؤال مهم جدا لأن الكثير يعتقدون بأنني مددت عقدي مع الكناري لموسمين، هذا غير صحيح. لقد أمضيت على طلب الإجازة فقط، ورفضت اقتراح الإدارة القاضي بتمديد عقدي الذي سينتهي في جوان 2013، بمعنى آخر أنني سأكون حرا من أي التزام نهاية الموسم القادم. يقال بأنك تفكر في الاحتراف بالخارج بعد جوان القادم هل هذا صحيح؟ صراحة رفضت تمديد عقدي، ليس من أجل الالتحاق بفريق جزائري آخر، بل لخوض تجربة احترافية بالخارج، بالنظر للعروض التي تلقيتها من أندية فرنسية على غرار سوشو ونانت، وخليجية أبرزها لخويا القطري وكذا تونسية يتقدمها النادي الإفريقي. لو نتحدث عن المنتخب الوطني كيف تقيم تجربتك القصيرة معه؟ أنا جد سعيد بتواجدي مع المنتخب وهو ما يحفزني على مضاعفة العمل لأكون دوما جاهزا. وبدون شك فإنني أطمح للبقاء أكثر وقت ممكن في صفوف الخضر، لكن هذا لن يتأتى إلا بالعمل المتواصل وإثبات الذات. برأيك هل سيكون تربص المحليين فرصة لك لنيل ثقة حليلوزيتش؟ هي مناسبة لتأكيد استعدادي وقدراتي على حمل الألوان الوطنية، وأعتقد بأنني قادر على فرض وجودي ولم لا تعويض مجيد بوقرة الذي تبقى مشاركته غير مؤكدة نظرا لإصابته. كما أسعى لكسب ثقة الناخب الوطني الذي لا أريد أن أخيب ظنه، حيث سأعمل على تدارك ما أضعته خلال الشهور الماضية بعد الإصابة التي تعرضت لها في كأس إفريقيا للمحليين، والتي أبعدتني على الميادين وأثرت على معنوياتي. ما تعليقك على إبعاد لموشية وعوديه من قائمة المحليين؟ هذا من صلاحيات وخيارات الناخب الوطني ولا أريد التدخل في شؤونه، ولو أنني أرى بأن هذا الإبعاد هو مؤقت ليس إلا، خاصة وأن لموشية وعوديه من العناصر اللامعة ولهما وزنهما في المنتخب. المختصون يرون بأن القضية قضية نهاية جيل وبداية آخر؟ قد يكون الأمر كذلك لكن بروز جيل جديد من اللاعبين لا يعني بأن الجيل القديم لم يعد صالحا، وعليه فإن المنتخب الوطني بحاجة اليوم إلى كل من يملك القدرة على إعطاء الإضافة المطلوبة للخضر. كيف تتوقع المباراة أمام ليبيا بملعب محايد بالمغرب؟ سنخوض المباراة بأفضلية معنوية، ونملك حظوظا كبيرة لتحقيق الفوز الذي يبقى في نظري أكثر من ضروري، لضمان التأهل بنسبة معتبرة قبل لقاء العودة. نحن واعون بصعوبة المهمة أمام منافس محترم، حقق قفزة نوعية في السنوات الأخيرة. لذلك علينا توخي الحيطة والحذر، وعدم الانسياق وراء مشاكل الليبيين الذي يحضرون في صمت لربح المعركة الأولى. وقد يكون مكان إجراء المقابلة مساعدا لنا لعدة اعتبارات. وما هو طموحك الشخصي؟ أملي الوحيد مشاركتي مع الخضر في مونديال البرازيل عام 2014 ، والاحتراف بالخارج وبألوان فريق كبير وطموح. شخصيا بلغت مرحلة من النضج تفرض علي تغيير الأجواء والاحتكاك بالأندية الكبيرة، والسير على خطى بقية الدوليين النشطين في الخارج.