انتظروا الكناري هذا الموسم في رابطة الأبطال الإفريقية حاوره في الإسماعيلية: محمد مداني وصف الحارس مليك عسلة اندماجه السريع مع فريقه الجديد شبيبة القبائل بالمكسب الكبير، والعامل المحفز على العطاء أكثر، موضحا في حوار خص به النصر أن مردوده في أول مباراة رسمية مع الكناري ضد الإسماعيلي المصري منحه ثقة كبيرة في قدراته. وقال عسلة أن الشبيبة ستكون لها كلمة مسموعة هذا الموسم في المنافسة القارية، مشيرا إلى أنه لن يدخر جهدا في سبيل الدفاع عن ألوان الفريق بشرف، مبرزا في ذات السياق الأجواء التفاؤلية السائدة وسط كناري جرجرة. ما تعليقك على أول خرجة رسمية لك مع شبيبة القبائل؟ دعني في البداية أقول لك بأنني أشعر بسعادة ما بعدها سعادة، بعد تدشين مشاركتي مع الشبيبة في المنافسة القارية بفوز ثمين بالأراضي المصرية على حساب الإسماعيلي، والواقع أنني كنت متخوفا في بداية الأمر، لكن مع مرور الوقت كسبت ثقة أكبر في إمكانياتي وقلت في قرارة نفسي أن الفرصة مواتية لتأكيد قدراتي وأخذ مكانتي في الكناري، والحمد لله أنني نجحت في كسب الرهان والحفاظ على نظافة شباكي. لكن الأمر لم يكن سهلا أمام منافس قوي وفي حديقته؟ فعلا وجدنا صعوبات كبيرة سيما خلال الشوط الأول الذي تحملنا طيلة مجرياته ضغط اللقاء، بفعل لهث المنافس وراء الهدف المبكر، غير أنه وبعد انقضاء نصف الساعة الأول أدركنا بأن العاصفة مرت بسلام، حينها أستعاد اللاعبون ثقتهم بالنفس وأبدوا شجاعة كبيرة واستماتة أكبر، ما جعل الضغط يتحول إلى معسكر المضيف. وإذا كان البعض يظن بأنني عمدت إلى تضييع الوقت وتلقي بطاقة صفراء مجانية، إلا أنني في حقيقة الأمر كنت أسعى لامتصاص حرارة و ضغط المنافس، وبالمرة النيل من معنويات لاعبيه ليس إلا. كيف كان اندماجك مع الشبيبة؟ لم أجد أية صعوبة في الاندماج مع الشبيبة والأجواء العامة للفريق، فقد حرصت منذ التحاقي قبل تربص المغرب على تشريف التزاماتي والظهور دوما بمستوى طيب، وقد وجدت كل التسهيلات من قبل بقية زملائي اللاعبين والطاقم الفني الذي منحني مسؤولية كبيرة في أول ظهور لي مع الفريق، وأعتقد أنني لم أخيب ظن الأنصار. وما هي طموحاتك الشخصية؟ أسعى لأكون دوما في مستوى الآمال المعلقة علي، ومحاولة كسب خبرة أكبر مع شبيبة القبائل من خلال الاحتكاك بالنوادي الكبيرة في المنافسة القارية، إدراكا مني بأن الطريق مازال طويلا أمامي . كيف تنظر إلى بقية مشوار الشبيبة في رابطة الأبطال الإفريقية؟ يجب نسيان الفوز على الإسماعيلي والتركيز أكثر على اللقاء الثاني ضد ممثل الكرة النيجيرية هارتلاند. كل ما أخشاه أن يسكن الغرور نفوس اللاعبين، لكن في كل الحالات الفريق جاهز للذهاب بعيدا في هذه المنافسة، خاصة وأن الهدف المسطر هذا الموسم هو تزيين واجهة النادي بلقب قاري آخر.