نشط الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش، صبيحة أمس، مؤتمرا صحفيا بقاعة الصحافة بملعب 5 جويلية الأولمبي تطرق خلالها إلى العديد من النقاط المتعلقة بالتربص الأخير للمنتخب بماركوسيس، وكذا اختياراته للقائمة المعنية بتربص سيدي موسى الذي سينطلق في 28 من الشهر الجاري والذي سيكون المحطة الإعدادية الأخيرة للعناصر الوطنية قبل خوضهم رابع لقاء لهم في تصفيات أمم أفريقيا 2012 ضد تنزانيا بدار السلام تفاجأت لما شاهدت بودبوز يلعب مع سوشو أكد حليلوزيتش أن الجزائر لا تتوفر حاليا على أسماء تنشط في المستوى العالي، وتلعب لأقوى الفرق في أوروبا، وهو الأمر الذي لا يجب إغفاله، والحقيقة التي يجب ذكرها، فلاعبي المنتخب ينشطون في أندية متواضعة سواء في أوروبا أو في الخليج، وبالتالي فإن مهمة المنتخب ليست سهلة على الإطلاق. كان عليه الحضور حتى وهو مصاب تفاجأت لما شاهدت بودبوز يلعب مع سوشو كشف حليلوزيتش أنه تحدث مطولا مع لاعب سوشو عبر الهاتف، وكذا مدرب النادي الفرنسي الذي أكد له معاناة اللاعب من الإصابة وحاجته للراحة. وهو الأمر الذي تفهمه المدرب الوطني، لكن بعد نهاية تربص المنتخب بثلاثة أيام ”شاهدنا بودبوز يخوض لقاء البطولة بشكل عادي ويسجل هدفا، وهو الأمر الذي أثار تعجبي واستيائي في نفس الوقت. كون اللاعب فضل عدم الالتحاق بالتربص رغم قدرته على التنقل لماركوسيس”. أوضح الناخب الوطني أنه استغل التربص الأخير بماركوسيس من أجل التعرف على المجموعة، وشرح وجهات النظر، بالإضافة إلى تطرقه للنقاط الأساسية الخاصة بالمنتخب كالنظام الداخلي، حيث لم يكن هناك تركيز كبير على الجانب البدني، نظرا لكونه اللقاء الأول للناخب الوطني مع عناصر الخضر. وأضاف حليلوزيتش أنه كان يتمنى التحاق جميع اللاعبين حتى المصابين منهم من أجل السماح له بالتعرف على جميع التعداد. وأكد حليلوزيتش أن لاعب سوشو الفرنسي، رياض بودبوز، كان عليه حضور التربص رغم تحججه بالإصابة، وذلك حتى يتمكن من التحدث معم والتعرف عليه عن قرب. ”لم أستدعه لتربص تنزانيا لأنني كنت أعتقد أنه مصاب” وبخصوص إقصاء بودبوز من تربص المنتخب الوطني المقبل بسيدي موسى، الخاص بلقاء تنزانيا، أوضح حليلوزيتش أنه قام بشطب اسم بودبوز من القائمة ظنا منه أنه مصاب، وهو نفس السبب الذي دفعه لعدم استدعاء ثنائي الهجوم سوداني وجبور، حيث من غير المعقول وضعه في القائمة بينما اللاعب يدعي معاناته من الإصابة. ”فكرت مليا في قضية بودبوز وقد أستدعيه مستقبلا” تعجب المدرب الوطني من كثرة الأسئلة المتعلقة بغياب بودبوز، حيث اعتبر أن لاعب سوشو يظل لاعبا كغيره من لاعبي المنتخب ولا يمكن أن يعامل بطريقة خاصة. وأكد أن جميع اللاعبين مطالبون باحترام الانضباط داخل المنتخب، ولا يمكن تمييز لاعب عن آخر حتى ولو تعلق الأمر بلاعب من حجم ميسي. وأضاف أنه فكر جيدا بخصوص اللاعب، والذي ليست المرة الأولى التي يغيب فيها عن تربص المنتخب بداعي الإصابة، حيث سبق له التغيب عن لقاء إفريقيا الوسطى مدعيا الإصابة، لكن ورغم ذلك فإن الناخب الوطني يرى أنه من الممكن أن يعتمد على بودبوز في الفترة المقبلة، ومن الممكن أن يكون حاضرا في التربصات واللقاءات التي تلي لقاء تنزانيا. ”تفهمت غياب مسلوب وبوعزة لذلك استدعيتهما” وبخصوص استدعائه لكل من المهاجم عامر بوعزة والمدافع مسلوب اللذين لم يلتحقا بتربص ماركوسيس الأخير، أوضح حليلوزيتش أنه تفهم غياب الثنائي اللذين التحق كل منهما بفريق جديد خلال الفترة الأخيرة، وبالتالي فهما بحاجة إلى بعض الوقت لإثبات نفسيهما مع نادييهما، ولديهما نفس وضعية الحارس مايكل فابر الذي التحق بالتربص خلال اليوم الأخير وخاض بعض التدريبات مع الفريق. ”لم أستدع العيفاوي لوجود خمسة مدافعين محوريين في الفريق” وبالنسبة للمدافع عبد القادر العيفاوي والذي ضيع عودته للمنتخب بسبب مشكل التأشيرة، فقد أكد حليلوزيتش أن عدم استدعائه كان لأسباب فنية، حيث أوضح المدرب أنه يملك خمسة لاعبين ينشطون في محور الدفاع، وبالتالي فهو يرى أنه من غير الضروري استدعاء العيفاوي للقاء تنزانيا، لكنه أكد أنه سيقوم بمنح اللاعب فرصة مجددا من أجل الوقوف على إمكانياته الفنية خلال التربصات المقبلة. مجموعتنا في تصفيات كأس العالم ليست سهلة ”حتى مالي تعتبر أنها محظوظة بالوقوع مع الجزائر” تعجب الناخب الوطني من التصريحات التي تداولتها وسائل الإعلام مؤخرا حول أن القرعة كانت في صالح الجزائر، حيث أوقعتها في مجموعة سهلة. وشدد حليلوزيتش على أنه لا يعتبر إطلاقا المجموعة سهلة. وأضاف أنه حتى المنتخب المالي يمكنه القول بأنه قد وقع في مجموعة سهلة، وأن القرعة قد خدمته بملاقاة المنتخب الجزائري الذي تراجع بشكل كبير مؤخرا. ويرى حليلوزيتش أن منتخب مالي يبقى كبيرا ويملك في صفوفه العديد من الأسماء العالمية والتي تنشط في أقوى الفرق الأوروبية، فلا يمكن إطلاقا استصغار فريق يضم لاعبين ينشطون في برشلونة، باريس سان جرمان، إشبيلية، موناكو وغيرها من الفرق القوية، في حين أن لاعبينا ينشطون في فرق متواضعة. ”كوني مهاجم سابقا سأعمل جاهدا على حل المشكل الهجومي للفريق” لا شك أن الهجوم يعد من السلبيات البارزة التي يعاني منها المنتخب الوطني منذ فترة ليست بالقصيرة، وهو الأمر الذي جعل حليلوزيتش يؤكد على ضرورة العمل سريعا من أجل إيجاد الحلول الناجعة لتنشيط الخط الأمامي للفريق الذي يظل غير ناجع على الإطلاق بالرغم من وجود مهاجمين أكفاء. واعترف حليلوزيتش أنه لم يحدد الإشكال الحقيقي الذي يحد من فعالية الآلة الهجومية للخضر، حيث هناك مهاجمون يملكون كل المؤهلات الفنية والبدنية كالقامة الطويلة وحسن التمركز في الخط الأمامي. وأوضح المدرب الوطني أن كونه مهاجما سابقا سيساعده كثيرا في العمل على معالجة العقم الذي يعاني منه رفقاء غزال حاليا. ”الخضر لم يحققوا سوى فوز واحد خارج القواعد خلال السنوات الخمس الأخيرة” هذا وأكد المدرب الوطني أن تواضع أداء المنتخب الجزائري ليس وليد اليوم، حيث أن الحقائق تبين بوضوح مدى المشاكل الكثيرة التي يعاني منها المنتخب. وتعجب من أن الخضر لم يتمكنوا سوى من تحقيق فوز وحيد خارج القواعد خلال السنوات الخمس الأخيرة، وهو أمر يثير الكثير من علامات الاستفهام، حيث لا يمكن أن نعتبر أن المنتخب قد حقق نتائج إيجابية مؤخرا ولديه تشكيلة قوية، فالفريق القوي هو القادر على العودة بالانتصارات من خارج أرضه، وليس الذي يكتفي بالفوز داخل ميدانه. هذا وقال إنه أعاد مشاهدة اللقاء الأخير للمنتخب ضد المغرب وهو اللقاء الذي انهار فيه الفريق بشكل غريب بعد تلقيه الهدف الأول، مما يؤكد أن هناك عملا كبيرا يجب بذله على المستوى المعنوي وهو الجانب الهام في تحضير المنتخب. سأحضر مجموعة من 22 أو 23 لاعبا والاعتماد عليها بشكل دائم المنتخب المحلي سيكون المنتخب البديل كشف المدرب الوطني الخطوط العريضة للعمل الذي سطره رفقة المنتخب، حيث أكد أنه ومنذ استلامه دفة المنتخب قام بتحديد فترة ستة أشهر من أجل انتقاء عناصر المنتخب الوطني، وسيقوم خلال هذه الفترة بإعداد قائمة تضم 22 أو 23 لاعبا بالإضافة إلى 3 حراس من أجل الاعتماد عليهم بشكل دائم مستقبلا. وهي المجموعة التي ستكون قادرة على رفع الرهان في تصفيات كأس العالم 2014، ويرى حليلوزيتش أنه سيحاول غربلة التعداد وتجريب العديد من الأسماء من أجل إعداد القائمة التي ستكون جاهزة شهر ديسمبر القادم. هذا وكشف حليلوزيتش أنه سيتصل ببعض اللاعبين مزدوجي الجنسية والذين يمثلون المنتخبات الفرنسية من أجل إقناعهم بالانضمام للمنتخب الوطني، خاصة وأن هؤلاء لديهم مستوى فني كبير. وقال حليلوزيتش إنه سيقوم باختيار بعض العناصر من أجل اللعب ضمن ما أسماه المنتخب الوطني البديل أو ما يسمى بالمنتخب الوطني ”ب”، وهو نفس المنتخب الذي نطلق عليه اسم المنتخب المحلي، للسماح له بالوقوف على مستوى العديد من اللاعبين المحليين، وسيقوم بتعيين أحد مساعيه للإشراف على هذا المنتخب على أن يقوم المدرب بإعداد تقارير دورية على مستوى اللاعبين، كما أن المنتخب البديل سيشارك خلال كأس الشان المقبل. هذا وبرر حليلوزبتش أنه لا يمكنه منح الفرصة للكثير من الأسماء في الفريق الأول أو استدعاء 40 لاعبا في كل تربص لذلك فالمنتخب البديل سيكون فرصة لتجريب اللاعبين. ”اللاعبون استوعبوا التعليمات التي قدمتها وهذا انتصار بالنسبة لي” يرى حليلوزيتش أن تربص ماركوسيس الأخير حقق الأهداف المسطرة من أجله، حيث سمح للعناصر الوطنية بالتحدث مطولا مع الطاقم الفني وطرح كل اقتراحاتهم. وأكد أنه لقي صدى لدى العناصر الوطنية، حيث تلقى اللاعبون التعليمات بصدر رحب، وعبروا عن تحمسهم لبرنامج العمل المسطر وهو ما يمكن اعتباره انتصارا له شخصيا يقول حليلوزيتش. ”لا يمكنني منع اللاعبين من الذهاب إلى قطر ومن يستحق اللعب يستدعى” أما بخصوص انتقال العديد من ركائز المنتخب للعب بالبطولة القطرية، فقد أوضح المدرب الوطني أنه لا يستطيع منع اللاعبين من الذهاب إلى هناك، وغير معني بتحديد مستقبلهم، لكنه أكد أن ذلك لن يشكل عائقا بالنسبة له، حيث لا يمكن إغفال هؤلاء وهو ماجعله يعين مساعدا له لمتابعة هؤلاء اللاعبين، والمستوى الفني هو المعيار الوحيد في اختيار الأسماء التي تمثل المنتخب. ”الجزائر أنجبت زيدان، نصري وبنزيمة فلماذا لا نجد أسماء قوية في المنتخب الوطني؟” أعرب الناخب الوطني عن استغرابه الكبير من غياب الأسماء القوية في المنتخب الوطني بالرغم من أن الجزائر بلد ينتج المواهب الكروية الكبيرة، فالكل يعرف زيدان، نصري وبن زيمة في حين أننا لا نجد أسماء في مستواهم تلعب للفريق الأول. وهذا يرجع أساسا إلى غياب التكوين بالجزائر وهي النقطة التي تطرق لها مع رئيس الفاف محمد روراوة، كما أشار حليلوزيتش إلى مستوى المنتخب الأولمبي المشجع، ويمكن أن يكون الفريق الأول للجزائر بعد أربع سنوات من الآن. ”تجار ومترف لا أعرفهما، وتم اقتراحهما لتعويض الغيابات” وأما بخصوص استدعائه لثنائي شبيبة القبائل مترف وتجار بالرغم من عدم حضورهما التربص الأخير بماركوسيس فقد كشف حليلوزيتش أنه تحدث مع مساعديه وهما من اقترحا عليه استدعاء ثنائي الكناري من أجل تعويض الغايابات المسجلة في خط الوسط، ويرى حليلوزيتش أن الثنائي الذي يشارك حاليا مع فريقه في كأس الكاف وقادر على مساعدة المنتخب خلال اللقاء المقبل. ”مغني لديه موهبة كبيرة ولم أختر قائد الخضر بعد” هذا ووجه الناخب الوطني عبارات المديح للاعب أم صلال مراد مغني، حيث أكد أنه يبقى لاعبا مهما في صفوف المنتخب الوطني رغم ابتعاده عن الميادين لفنترة طويلة، حيث أوضح أن الموهبة الكبيرة التي يملكها اللاعب تجعله عنصرا هاما في صفوف الخضر، وهو نفس ما يمكن قوله على بعض العناصر الأخرى كزياني. من ناحية أخرى أوضح حليلوزبتش أنه لم يقم بعد بتحديد قائد التشكيلة، حيث سيحدد ذلك خلال التربص المقبل.