سكان جبلي يشلون الطريق الوطني ليوم كامل للمطالبة بالسكن الريفي و التهيئة قام أمس العشرات من سكان حي جبلي أحمد ببلدية حامة بوزيان بقسنطينة، بغلق الطريق الوطني رقم 27 و تسببوا في شل حركة المرور على هذا المحور الهام طيلة النهار باتجاه ولايات سكيكدة و عنابة و جيجل، للمطالبة بالحصول على قطع أرضية و الاستفادة من التهيئة و مرافق عمومية، في وقت يرى "المير" الذي سيقت له اتهامات خطيرة، أن هذا التحرك يأتي بإيعاز من جهات تنوي تحطيمه سياسيا قبل الانتخابات البلدية، على حد قوله. و استعمل المحتجون المتاريس و الأثاث لقطع الطريق منذ الساعة التاسعة صباحا، احتجاجا، حسبهم، على توزيع 60 قطعة أرضية في إطار البناء الريفي بحي جبلي المعروف باسم "الكانطولي" على أشخاص دخلاء ، في وقت تم إقصاؤهم هم رغم أن ملفاهم، كما يقولون مودعة لدى مصالح البلدية من أزيد من 20 سنة. كما وجه المحتجون اتهامات خطيرة للمير، تتعلق باعتماد المحسوبية في توزيع القطع الأرضية و منح التراخيص لبناء سكنات على أراضي زراعية، مطالبين بإيفاد لجنة للتحقيق في المستفيدين، كما طرحوا مشكلة غياب التهيئة في حيهم الذي تقطنه حوالي 6 آلاف نسمة، تفتقر، حسبهم، لعيادة صحية و مركز بريدي و ثانوية، فضلا عن فساد الطرق و التذبذب في توزيع مياه الشرب رغم أن قناة رئيسية تمر على حيهم الذي يقولون أنهم معرض للتهميش منذ سنوات. و قد رفض السكان فتح الطريق إلى غاية الرابعة مساء بعد تدخل رئيس الدائرة، رغم أن المير تحدث إليهم و طلب منهم إيداع ملفاتهم، كما أكد ل "النصر" أن ما يدور حول توزيع 60 قطعة أرضية محض إشاعات تقف وراءها، كما قال أطراف سياسية تنوي اللعب على هذا الوتر قبل الانتخابات البلدية شهر نوفمبر المقبل، مؤكدا أن مخطط البناء الريفي الخاص بهم لم يتم إتمامه أصلا ولن يستفيد منه كما قال سوى من يملكون الأحقية، نافيا بذلك جميع الاتهامات الموجهة إليه. أما فيما يتعلق بالتهيئة فقد أكد "المير" أن الحي سيستفيد من مشروع يشمل إصلاح الطرق و انجاز مرافق عمومية، كما سينتهي قريبا، حسبه، من انجاز الشبكات الثانوية لمياه الشرب بعد تركيب القناة الرئيسية. و قد تسببت هذه الحركة الاحتجاجية في شل حركة المرور على هذا المحور ليوم كامل، فيما اضطر عشرات المواطنين قطع أزيد من كيلومترين مشيا على الأقدام تحت أشعة الشمس الحارقة.