محتجون بابن زياد يطالبون بالسكن الريفي و مسجلون في "كناب إيمو" يقطعون الطريق دشن نهار أمس عديد المواطنين بقسنطينة أسبوعهم على وقع الاحتجاجات، أين قام سكان حي عباس محمد ببلدية ابن زياد بغلق الطريق الوطني رقم 75 احتجاجا على توقف ملف البناء الريفي ، في حين تسبب سكان بحي بكيرة بغلقهم لطريق الكورنيش من أجل المطالبة بالسكن و الشغل، في شل حركة المرور بكامل الولاية طيلة اليوم تقريبا، من جانبهم المسجلون في مشروع "كناب إيمو" قاموا بغلق الطريق المار على حي الدقسي قبالة مقر بنك في تصعيد لحركتهم الاحتجاجية، للمطالبة بمفاتيح الشقق و الكشف الفوري عن قائمة المستفيدين التي يقولون أنها تتضمن دخلاء. سكان حي عباس محمد المعروفة بابن عاشور و الواقعة على حدود الطريق الرابط بين قسنطينة و ميلة، قاموا بداية من فجر أمس بغلق هذه الطريق ،احتجاجا على توقيف ملف البناء الريفي منذ قرابة ال5 أشهر رغم توزيع الإستفادات على المعنيين، و هو الوضع الذي تعاني منه عائلات أخرى بالحي استفادت منذ أزيد من سنة غير أنها لم تتمكن من بناء السكن لعدم وجود الوعاء العقاري. و ندد المحتجون ،الذين استمروا في قطع الطريق إلى ما بعد ال11 صباحا، بما أسموه بالتلاعب بملف البناء الريفي بحجة غياب العقار، و هو ما ضاعف من معاناة السكان خاصة القاطنين منهم بالبيوت المتواجدة أسفل الطريق الوطني 75، أين تعيش داخل كل بيت يعود إلى الحقبة الاستعمارية ما بين 4 إلى 5 عائلات و في أحد البيوت وصل الأمر إلى أن 9 عائلات تعيش داخل بيت واحد، وسط ظروف مزية و داخل غرفة واحدة تستعمل للنوم، الطبخ و استقبال الضيوف. مشكل غياب التهيئة أيضا طرحه سكان بن عاشور و هم على درجة عالية من التذمر لما آلت إليه الأوضاع، فهم يتنقلون وسط الأوحال في ظل غياب التهيئة و مياه الصرف الصحي التي تصب في العراء و التي كانت وراء إصابة الكثيرين بأمراض، فضلا عن وضعية الأرصفة ،المنجزة دون مقاييس إذ لا يتجاوز عرضها في أغلب الأحيان ال50 سم وأحيانا أقل من ذلك، بالإضافة إلى وضعية البنايات ،التي وصلت لدرجة كارثية باتت تنبيء بانهيارها فوق رؤوس قاطنيها. سكان القرية المقدر عددهم بحوالي 81 عائلة، نددوا أيضا بسياسة التهميش و الحقرة حسب تعبيرهم و عدم استقبال ممثليهم من قبل مسؤولي الدائرة لطرح انشغالاتهم، و هو ما كان وراء قرار الخروج إلى الشارع، مشيرين أيضا إلى مشكل الإنقطاعات المتكررة لمياه الشرب التي تصل أحيانا إلى شهر تقريبا حتى في فصل الشتاء، و كذا غياب قاعة للعلاج الأمر الذي يضطرهم إلى التنقل إلى مقر البلدية من أجل حقنة، كما طرحوا مشكل غياب محلات تجارية ما عدا كشك لا يوفر كل مستلزماتهم و يقعون في مأزق حقيقي في حال إذا قرر صاحبه غلقه لفترة معينة. ال40 عائلة التي تسكن بالقرية النموذجية بالجهة العلوية من الوطني 75، أثارت أيضا مشكل تدهور وضعية بيوتها المغطاة بالقصدير و التي باتت تشكل خطرا على حياتهم و لحقتها أضرارا كبيرة نغصت معيشتهم، في حين طالبت 7 عائلات ممن استفادت من البناء الريفي سنة 2005 بربطها بالكهرباء التي تعمل على توصيلها بطريقة عشوائية منذ ذلك التاريخ من جيرانها. من جانبهم سكان بحي بكيرة قاموا أمس بقطع طريق الكورنيش بداية من الصباح و إلى غاية الفترة المسائية من أجل المطالبة بالسكن و العمل، متهمين مسؤولي بلدية الحامة بالمحسوبية في توزيع السكن و العمل ،فيما يحرم الأشخاص المستحقون، مطالبين بالإسراع في الإفراج عن قائمة المستفيدين من البناء الريفي بالبلدية في أسرع الآجل و ذلك بعد إعادة ضبطها مع مراعاة كل الشروط اللازمة و على رأسها الاستحقاق. المحتجون الذين قالوا بأنه و عند ترحيلهم من بيوتهم القصديرية قبل أزيد من 10 سنوات، لم تراع السلطات وضعية العائلات التي كان فيها شباب على وشك الزواج، و هو ما خلق نوعا من الاكتظاظ في أوساط العائلات التي تعيش داخل شقق جد ضيقة حسب تعبيرهم. و قد تسبب غلق طريق الكورنيش على مستوى المنعرج المعروف بواد زياد، في شل حركة المرور عبر أهم مدخل بقسنطينة و التي كانت وراء انسداد حركة السير عبر كامل طرقات الولاية، ففي الوقت الذي تمكن فيه أصحاب المركبات من العودة إلى الخلف و أخذ مسالك أخرى، فإن سائقي الشاحنات و الحافلات الكبرى اضطروا للبقاء لساعات وسط الطريق في انتظار فتحها، و هوما خلق حالة من الانسداد في حركة السير طيلة يوم كامل.سكان قرية عباس محمد الذين رفضوا التحدث إلى رئيسة الدائرة، تمكن المير من إقناعهم بفتح الطريق حسب ما أكدوه لنا، و ذلك بعد تلقيهم وعودا بالشروع في حل مشكل البناء الريفي بعد 15 يوما تقريبا، و كذا متابعة أشغال التهيئة، و قد حاولنا الاتصال برئيسة دائرة ابن زياد، و رئيس المجلس الشعبي البلدي بحامة بوزيان، غير أن ذلك تعذر علينا. من جانبهم المسجلون في مشروع "كناب إيمو" بقسنطينة، قاموا بغلق الطريق المار على حي الدقسي قبالة مقر بنك، للمطالبة بمفاتيح الشقق و بالكشف الفوري عن قائمة المستفيدين التي يقولون أنها تتضمن دخلاء. و قد وجدنا المحتجين في حالة من الغليان و الغضب، حيث أغلقوا الطريق المحاذي لبنك التوفير و الاحتياط بحي الدقسي، منذ العاشرة صباحا و ساقوا اتهامات إلى صاحب المشروع، تخص التلاعب في قائمة المسجلين و إدراج دخلاء لم يسجلوا سنة 2006، و قد أبدوا في حديثهم إلينا تخوفا من إمكانية منح الشقق التي قرُب استكمالها بالمدنية الجديدة علي منجلي، لدخلاء يمتلكون عقارات، في وقت حرموا هم من الاستفادة منها، بعد سنوات من الانتظار و المعاناة، على حد تعبيرهم. المكتتبون قرروا فتح الطريق في حدود منتصف النهار بعد تحاورهم مع مسؤول الحركة الجمعوية الذي وعدهم بتنظيم لقاء اليوم مع المدير الجهوي لبنك التوفير و الاحتياط "كناب". و يطالب المحتجون بالإفراج عن القائمة النهائية ل 1432 مستفيدا ضمن مشروع 4348 سكنا بصيغة البيع الإيجاري، التابع لبنك "كناب" و المسجل لدى المديرية الجهوية للشرق "أسور إيمو"، حيث لم يودعوا أي ملف بعد 6 سنوات من تسجيلهم فيه . إ- زياري/ي- بوالجدري /تصوير:ع.عمور