غلق طريق رجاص احتجاجا على وفاة شاب في ظروف غامضة أقدم في الساعات الأولى من نهار أمس الثلاثاء جمع من شباب مدينة رجاص ( بلدية وادي النجاء ) على غلق الطريق الوطني رقم 79 الذي يربط البلدية بعاصمة الولاية ميلة وذلك بداية من مدخل المدينة الشرقي إلى غاية ثلاثة كيلومتر منها تقريبا ،و هذا احتجاجا على وفاة شاب في ظروف غامضة وهو المدعو ( م . الطيب ) البالغ 23 سنة من العمر حيث وجه المحتجون اللوم لرجال الشرطة المداومين متهمين إياهم بأنهم لم يأخذوا شكوى الفقيد بتعرضه للإعتداء مأخذ الجد . أب الفقيد قال للنصر أن ابنه تعرض بعد مناوشة حدثت في النهار تم تجاوزها في وقتها للاعتداء بالسكين في حدود الساعة الحادية عشر من ليلة أول أمس من قبل مجهولين كانوا على متن سيارة أكسن غير بعيد عن منزله العائلي والعيادة المتعددة الخدمات حيث أصيب بجروح تحت الكتف الأيمن وفي الرجل الأمر الذي جعل الفقيد يستنجد بصهره الذي لحق به بالعيادة الطبية أين تلقى العلاج ليتحول الفقيد بعدها نحو مقر الشرطة بغية تقديم شكوى في الموضوع ولأن الشهادة الطبية لم تكن بحوزته فقد طلب منه إحضارها كما أنه فضل البقاء في الخارج وعدم الامتثال لطلب صهره بالدخول للمنزل . هذا الأخير ترك الفقيد بالخارج ليأتيهم نبأ وفاته في حدود الواحدة صباحا حيث عثر عليه مستندا إلى سياج بنك الفلاحة والتنمية الريفية المقابلة لمحافظة الشرطة وعنقه ملفوفا بقميصه الداخلي ليضف أبوه بأنه يشك بأن تكون الآثار الموجودة على عنقه لهذا القميص كونها رفيعة ليبقى الأمر معلقا بين فرضيتي القتل أو الانتحار. مصدر متابع للتحقيق و مسؤول من جهاز الشرطة أوضح بأن التحقيق الجاري حاليا وآثار مسرح الحادثة التي هي الآن بحوزة الشرطة العلمية والقضائية وهي التي ستوضح وتحيط بأسباب الوفاة ونوعها ،لكنه في ذات الوقت شدد على أن الفقيد الذي لم تكن جروحه بالخطيرة لحظة تقدمه لمقر الشرطة لإيداع شكوى طلب منه احضار الشهادة الطبية وهي الإجراءات المعمول بها في مثل حالته ،غير أنه وخرج ولم يعد مع الإشارة أنه كان في حالة متقدمة من السكر . هذه الحركة الاحتجاجية رفعت فيها لافتات غير بعيد عن مقر أمن الدائرة جاء في بعضها ( نطالب بحقوقنا والحقيقة ) ، ( أين هي العدالة ؟) صاحبتها أعمال شغب حيث أشعل المحتجون العجلات المطاطية ووضعوا جذوع وأغصان الأشجار وكذا المتاريس والحجارة والأنابيب الإسمنتية وألواح إشارات المرور في عرض الطريق . وقد امتدت النيران المشتعلة إلى مساحات فلاحية مجاورة محصودة وأدت إلى احتراق أعمدة الهاتف ، أما مركبات النقل الفردية والجماعية ومركبات نقل البضائع ففيها من اختار المسالك الترابية عبر أحمد راشدي أو القريبصة التي تمكنه من عبور منطقة الاحتجاج والوصول إلى ميلة أو فرجيوة حسب وجهته وفيها خاصة الشاحنات ذات المقطورة التي اضطر أصحابها إلى ركنها والانتظار إلى غاية عودة حال الطريق ، وقد وقيل لنا أن بعض السيارات تعرضت للرشق بالحجارة من قبل المحتجين . ا.شليغم