الأخضر الإبراهيمي يؤكد أن أولويته هي مراعاة مصلحة الشعب السوري أكد المبعوث الجديد للأمم المتحدة إلى سوريا الدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي في لقاء مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مساء أول أمس أن أولويته ستكون مصلحة سوريا. أكد الأخضر الإبراهيمي المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا أن تحقيق مصالح الشعب السوري ستكون محور اهتمامه في أداء مهمته الجديدة خلفا للمبعوث المستقيل كوفي عنان، فيما أكد الأمين العام الأممي بان كي مون، أن منظومة الأممالمتحدة بأسرها ستقف إلى جانب الابراهيمي. وتعهد الإبراهيمي قبيل بدء اجتماعه مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ببذل أقصى جهده لضمان نجاح مهمته الجديدة في سوريا وقال "أشعر بالشرف والامتنان للقيام بهذه المهمة وسأبذل قصاري جهدي , خاصة أنني أعرف الناس في سوريا وفي المنطقة. وأضاف "سأرعى مصالح الشعب السوري ولن أدخر جهدا في ذلك" وأعرب عن امتنانه لدعم ومساندة الأممالمتحدة للجهود المبذولة لحل القضية السورية. من جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه العمق لسقوط مزيد من القتلى في صفوف المدنيين في سوريا ولاستمرار معاناتهم. و عبر الأمين العام عن امتنانه لقبول الإبراهيمي بالقيام بهذه المهمة، مشيرا إلى أن الإبراهيمي يتمتع باحترام كبير في أوساط الأممالمتحدة وفي المجتمع الدولي بأسره وأن منظومة الأممالمتحدة بأسرها ستقف إلى جانبه. وقال مارتن نسيركي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة أمس، أن الأخضر الإبراهيمي سيجري خلال الأسبوع المقبل الذي يقضيه بنيويورك مشاورات مكثفة مع كبار المسؤولين والأطراف المعنية بالأزمة السورية. و في سياق المساعي الدبلوماسية الإيرانية، شرع رئيس مكتب الأمن القومي في البرلمان الإيراني علاء الدين بوروجيردي أمس السبت في زيارة رسمية إلى سوريا تستغرق يومين، حيث سيلتقي فيها الرئيس السوري بشار الأسد وعدد من أعضاء الحكومة السورية. و تأتي هذه الزيارة في الوقت الذي أعلنت فيه إيران على لسان وزير خارجيتها علي أكبر صالحي انها ستقدم اقتراحا لتسوية النزاع في سوريا خلال قمة دول عدم الانحياز الاسبوع المقبل في طهران. وقال صالحي وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية، أن إيران "لديها اقتراح بخصوص سوريا وستعرضه خلال قمة دول عدم الانحياز في 30 و 31 أوت. ولم يعط أي توضيحات حول طبيعة هذا الاقتراح، لكنه قال انه "عقلاني ومقبول" من كل الاطراف وأنه "سيكون من الصعب جدا معارضته". وسبق أن عرضت إيران مساعيها الحميدة في الأزمة السورية الدامية في جويلية الماضي لكن هذا العرض تجاهلته المعارضة والدول العربية والغربية التي تدعمها. ويأتي العرض الايراني غداة عقد مسؤولين أميركيين وأتراك اول "اجتماع عمليات" في انقرة استمر ثماني ساعات ولم يصدر في ختامه اي بيان، لكن الخارجية الاميركية ذكرت أنه تناول الانتقال إلى مرحلة ما بعد نظام بشار الأسد في سوريا. وجاء اجتماع الخميس الماضي بعد أيام من توجيه الرئيس الأميركي باراك أوباما تحذيرا إلى سوريا بأن أي استخدام للأسلحة الكيميائية سيكون "خطا أحمر سيغير كيفية تعامله مع الأزمة السورية. محمد.م/ الوكالات