اعتداءات وحالات اغماء ومحاولات اقتحام متوسطة العمراني شهدت عملية ايداع ملفات المترشحين للمشاركة في مسابقة توظيف المساعدين التربويين والأساتذة بولاية سكيكدة فوضى عارمة بمركزي متوسطة العمراني ومصلحة البرمجة التابعة لمديرية التربية خاصة يومي الأربعاء والخميس حيث غاب التنظيم وساد الازدحام والصراخ والاختلاط بين الذكور والإناث في طوابير موحدة نتج عنها بروز مظاهر وصور غير لائقة بهذا الشهر الفضيل مما تسبب في حدوث مشادات كلامية واعتداءات بين الجنسين وحالات اغماء وسرقات. ودفعت بالبعض من المترشحين الى المغادرة والامتناع عن ايداع ملفاتهم. وكادت الأمور أن تأخذ منحى آخر بعد أن حاول الكثير من الشباب والشابات كسر الباب الخارجي لمتوسطة العمراني واقتحام أسوار المبنى، وهذا كرد على الطريقة التي اعتمدها الأعوان المكلفون باستقبال الملفات بمنع المترشحين من دخول المتوسطة دفعة واحدة، وهذا ما وقفنا عليه خلال زيارتنا لهذا المركز اين عبر المترشحون بالغ استيائهم وتذمرهم -حسبهم- من تهرب مسؤولي مديرية التربية لتنظيم هذه العملية وكذا غياب المقتصدين المكلفين بتحصيل حقوق الاشتراك وتبين أنه من غير المعقول كما يقولون تخصيص موظفين اثنين في شباك واحد لاستقبال آلاف الملفات وهو الأمر الذي تسبب في بطء العملية وتعطيل المئات من المترشحين من دفع ملفاتهم. وباستثناء مقر مديرية التربية الذي شاهدنا فيه بأن العملية تسير بصفة عادية فإن مصلحة البرمجة المخصصة لايداع ملفات المسابقة اساتذة اللغة العربية شهد المترشحون فيها نفس ظروف المترشحين لمسابقة المساعدين التربويين بمتوسطة العمراني، حيث ذكر العديد منهم بأن الطوابير تبدأ تتشكل بعد صلاة الفجر وأضاف هؤلاء أنه كان على مدير التربية ان يسهر شخصيا على سير العملية وتوفير كل الظروف والامكانيات اللازمة لذلك مطالبين في ذات السياق الجهات الوصية بتمديد فترة استقبال الملفات وقد حاولنا الاتصال بمسؤولي مديرية التربية لأخذ موقفهم من هذه القضية لكننا لم نتمكن حيث اكدت لنا السكرتيرة بأن مدير التربية والأمين العام والمكلف بالاعلام غائبون عن مكاتبهم.