طهران تؤكد استعداد الرئيس السوري للتفاوض مع المعارضة أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني علاء الدين بروجردي أن الحكومة السورية مستعدة مبدئيا للاجتماع مع المعارضة تحت رعاية ايرانية. وأوضح بروجردي الذي زار عددا من المسؤولين السوريين في دمشق بما في ذلك الرئيس بشار الاسد، أن السلطات السورية رحبت مبدئيا بالحوار مع المعارضة، وأضاف ان الحوار سيجري بعد أن توافق المعارضة والدول التي تمدها بالأسلحة على حل سياسي للأزمة السورية، وقال أن قبول الحكومة السورية الحوار يعد خطوة ايجابية اذا قبلته المعارضة المسلحة والدول التي تدعمها بالأسلحة فسوف يجري الحوار، موضحا أن ايران مستعدة لاستضافة المحادثات وشدد على أهمية الحل السياسي للصراع المستمر منذ 17 شهرا، وقال أن بلاده مستعدة لتوفير الدعم اللازم للحوار بين الحكومة السورية والمعارضة وتعتقد أن الحل السياسي هو الطريق الوحيد لحل الأزمة السورية . من جهة أخرى، وعقب تدفق اللاجئين بأعداد كبيرة على أراضيها بسبب استمرار الاقتتال، قررت تركيا وقف استقبالهم بشكل مؤقت إلى حين إقامة مخيمات جديدة قادرة على استيعابهم كما أعلنه دبلوماسي تركي لوكالة الأنباء الفرنسية، حيث علق حوالي 5 آلاف شخص على الحدود قرب محافظة كيليس الحدودية وحوالي ألفين آخرين في محيط نقطة العبور ريحانلي جنوب تركيا أيضا، وأضاف ذات المسؤول أنه ستتم إقامة مخيمات بعد 3 أيام على ابعد تقدير، ليتم السماح لهؤلاء اللاجئين حينها بالدخول تدريجيا إلى تركيا، وأوضح أن مساعدات إنسانية ومواد غذائية توزع على اللاجئين في المنطقة العازلة الفاصلة بين البلدين، وأنه يجري بناء مخيمين جديدين قدرة استيعابهما 10 آلاف شخص في محافظتي غازي عنتاب وهاتاي، المحافظتان الواقعتان جنوب تركيا قرب الحدود السورية، وذلك عقب تضاعف عدد اللاجئين المقيمين في عدة مخيمات أو منازل جاهزة خلال الشهرين الماضيين ليبلغ حوالي 80 ألف شخص، حيث حذر وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الأسبوع الماضي من أن بلاده لن تكون قادرة على استقبال أكثر من 100 ألف سوري مقترحا فكرة إقامة منطقة عازلة خاضعة للأمم المتحدة في الأراضي السورية لاحتواء تدفق اللاجئين. وفي ظل استمرار القتال وازدياد وتيرته شفت صحيفة "ديلي تليغراف" أمس الاثنين، أن لندن وواشنطن تدربان معارضين لإقامة "بديل فعّال" لنظام دمشق، حيث يتم تدريب ناشطين من المعارضة السورية في الداخل في مكتب بمدينة اسطنبول التركية، وتمدانهم بالمعدات الحيوية في إطار جهد مشترك لإقامة بديل فعّال لنظام دمشق، وأوضحت الصحيفة أن عشرات المنشقين تم نقلهم خارج سوريا لأغراض التدقيق قبل منحهم دعماً أجنبياً مثل وسائل الاتصالات التي تعمل بواسطة الأقمار الاصطناعية وأجهزة الكمبيوتر، لتمكينهم من العمل كمركز محلي لربط الناشطين المحليين بالعالم الخارجي، وأشارت إلى أن التدريب يجري وراء أبواب مغلقة في منطقة بمدينة اسطنبول التركية تحتوي على وحدات سكنية فاخرة. ونسبت الصحيفة إلى مستشار بريطاني يشرف على برنامج تدريب ناشطي المعارضة السورية لم تكشف عن هويته، القول أن بريطانيا والولاياتالمتحدة تتحركان بحذر للمساعدة في تحسين قدرات المعارضة، وتزويد المدنيين منهم بمهارات ترسيخ القيادة بشأن ما سيحدث لاحقاً في بلادهم ومن سيسيطر على الأراضي السورية، وأضافت أن برنامج التدريب يُشرف عليه مكتب دعم المعارضة السورية بوزارة الخارجية الأميركية ومسؤولون من وزارة الخارجية البريطانية، حيث يخضع ناشطي المعارضة السورية لعمليات فحص تستغرق يومين لتجنب الترويج لأجندات طائفية أو تعزيز صعود الأصوليين، في حين خصّصت الولاياتالمتحدة 25 مليون دولار وبريطانيا 5 ملايين جنيه استرليني لجهود إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. وقالت الصحيفة أن أوائل الخريجين من برنامج تدريب ناشطي المعارضة السورية، يقضون أيامهم في التخطيط لطرق نشر رسائل تحريضية في جميع أنحاء سوريا من خلال شبكة خاصة تقوم بإعداد لقطات الفيديو التي صوّرها الهواة بطريقة تمكّن المحطات التلفزيونية من استخدامها إلى جانب أنشطة أخرى. وأضافت ذات المصادر أن برنامج التدريب أغضب "المجلس الوطني السوري"، والذي أدّى فشله في تشكيل جبهة موحّدة ومتماسكة للمعارضة السورية في وجه النظام إلى دفع بعض المسؤولين الغربيين للإعلان في إيجازات خاصة بأن الحكومات الأجنبية بدأت تنقل دعمها إلى جهات معارضة أخرى، ونسبت إلى مسؤول في المجلس الوطني السوري تذملاه من عدم الحوصل على الدعم الذي وعدت به تلك البلدان. هشام-ع/وكالات