قالت تركيا إنها قد تقيم ''منطقة عازلة'' لحماية اللاجئين السوريين، الذين يتدفقون بأعداد متزايدة هربا من قوات الرئيس بشار الأسد، مما يزيد من احتمالات التدخل الأجنبي في الإنتفاضة المستمرة منذ عام، حسب نبأ اوردته كصدر إعلامي. وقال رئيس الوزراء التركي، طيب أردوغان، أول أمس، للصحفيين في أنقرة ''فيما يتعلق بسوريا .. يجري بحث إقامة منطقة عازلة.. منطقة آمنة..'' لكنه أضاف أن هناك أفكارا أخرى قيد البحث. وتشعر تركيا بالقلق من أي تدخل عسكري في سوريا، خشية امتداد حرب أهلية أوسع عبر حدودها. وأوضحت أن إقامة أي ''منطقة أمنية'' سيحتاج إلى شكل ما من الإتفاق والتأييد الدوليين، خاصة وأن هذا سيحتاج إلى حماية مسلحة، ويمكن أن يغير بشكل جذري القوى المحركة للانتفاضة. ويعبر اللاجئون التلال إلى تركيا، ويتجنبون القوات السورية وحقول الألغام كي يتم نقلهم إلى مخيمات في تركيا. ويسبب التدفق المتزايد للاجئين وذكريات تدفق 500 ألف لاجئ على تركيا قادمين من العراق أثناء حرب الخليج 1991 قلقا متناميا لدى أنقرة. وحثت تركيا رعاياها على مغادرة سوريا بسبب تزايد انعدام الأمن، وأثارت احتمال إقامة منطقة عازلة على طول الحدود لحماية الأعداد المتضخمة من اللاجئين. وتقول تركيا إنها تستضيف الآن 14700 لاجئ سوري، بعد أن عبر 250 شخصا حدودها. ووصل نحو ألف فارا، فارين من القتال الضاري في محافظة إدلب. وفي مخيم للاجئين قرب قرية بوينو يوكون احتفل سوريون بالأغاني، ورددوا هتافات مناهضة للأسد عندما استمعوا إلى بث تلفزيوني حي لتصريحات أردوغان. ومن المتوقع أن يبحث مسؤولون أتراك فكرة إقامة منطقة عازلة وأفكارا أخرى، في اجتماع مع معارضي الأسد في اسطنبول في الثاني من أفريل المقبل. وأصبحت تركيا مركزا للحركة المناهضة للأسد، ويستضيف التحالف الرئيسي الذي يضم جماعات المعارضة والجيش السوري الحر المعارض.