قالت صحيفة "تو دايز زمان" التركية، إن السلطات التركية منعت ما يزيد عن 2000 لاجئ سوري من عبور الحدود إلى تركيا، عن طريق أحد المعابر الحدودية الغير رسمية في محافظة "هاتاى" بجنوب تركيا.وقال مسئول تركي للصحيفة، لقد خصصنا المساحة لدينا لإيواء اللاجئين، ونعمل على بناء مزيد من المخيمات لاستيعابهم لكننا لن نستطيع السماح لهم بالدخول حتى الانتهاء من ذلك، مشيراً إلى أن تركيا تكافح من أجل إيواء اللاجئين وبناء المخيمات لهم وتزويدهم باحتياجاتهم الضرورية وسط تجاهل دولي للأزمة السورية، مضيفاً أن السلطات التركية قامت بتزويد اللاجئين على الحدود بالطعام والمساعدات الإنسانية. وأضاف المسئول أن عدد اللاجئين السوريين، في البلاد المجاورة لهم أصبح أكثر من 200 ألف شخص، متجاوزاً بذلك تقديرات الأممالمتحدة، بأن عدد الفارين من سوريا سيبلع 185 ألفا بنهاية عام 2012، وشهدت تركيا أكبر نسبة من اللاجئين، حيث تضاعف عدد اللاجئين السوريين خلال الشهرين الماضيين ليبلغ أكثر من 80 ألف شخص، وسط إحباط تركي لتباطؤ الاستجابة الدولية للأزمة، مضيفاً أن عدد اللاجئين في تركيا، أكبر من العدد الرسمي المعلن عنه، حيث قام آلاف من الأغنياء السوريين بتأجير منازل بتركيا. وتسارع تركيا فى بناء مخيمات جديدة للاجئين لكن الفارين من النظام السوري يصلون أسرع مما يمكن بناء مخيمات تكفى لإيواءهم، مما تسبب في الازدحام، الذي أدى إلى حدوث الاضطرابات والغضب في المخيمات، كما أشعل مشكلة فى نقص الغذاء والمياه، وقامت الحكومة التركية بإيواء العديد من اللاجئين في المراكز الرياضية والمدارس لحل الأزمة، ألا أن هذا لا يعد حلا دائما فمن المقرر أن تبدء الدراسة خلال أسابيع.أضاف المسئول أن الأممالمتحدة وغيرها من الدول، تقوم بالثناء على قيام تركيا والدول المجاورة لسوريا التي تقوم بإيواء اللاجئين، بينما تعانى تركيا من أجل استيعاب اللاجئين، وبالرغم من قيام العديد من الدول بإرسال مساعدات إنسانية للاجئين السوريين في تركيا من الخيام والأغطية، فإن المساعدات لا تزال بطيئة للغاية ولم تتلق تركيا حتى الآن مساعدات مالية، رغم الوعود التي تلقتها من العديد من الدول.وقد أعلن وزير الخارجية التركي "أحمد دواد أوغلو" الأسبوع الماضي، أن تركيا لن تستطيع استيعاب أكثر من 100 ألف لاجئ على أرضها، وطالب الأممالمتحدة بإقامة منطقة حظر طيران في سوريا، معلنا عن استعداد بلاده لإيواء اللاجئين على الأراضي السورية، حيث تخشى تركيا من تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين، على غرار ما حدث عام 1991 خلال حرب الخليج حيث دخل إلى تركيا حوالي 500 ألف لاجئ. وكان رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" قد انتقد موقف مجلس الأمن السلبي تجاه الأزمة السورية، وقال إنه يعد دعما غير مباشر لعمليات القمع، التي تقوم بها قوات بشار الأسد تجاه المدنين في سوريا،كما انتقد موقف الصين وروسيا من قرارات مجلس الأمن واستخدامها حق الفيتو ووصفها بأنها "مهزلة".