إنقاذ 13 عائلة في حريق دام 11 ساعة و أتلف 35 هكتارا من جبال الإيدوغ سجلت مصالح الحماية المدنية لولاية عنابة أول أمس إندلاع 10 حرائق عبر إقليم الولاية، و ذلك بالغابات و المساحات المزروعة ببلديات سيرايدي، البوني، شطايبي و عين الباردة، و هي الحرائق التي أتت على نحو 45 هكتارا من الأدغال و الأحراش، مع نجاح فرق التدخل من إنقاذ 13 عائلة حاصرتها النيران بإحدى المشاتي التابعة لقرية برواقة ببلدية سيرايدي، لأن الحريق كان مهولا، و أجبر وحدات الحماية المدنية بالتنسيق مع محافظة الغابات إلى إعلان حالة طوارئ قصوى، و قد تمكنت الفرق المعنية من التحكم في الوضع و إخماد النيران في ساعة متأخرة من ليلة السبت، بعد عملية دامت 11 ساعة دون إنقطاع. و صنعت النيران المتصاعدة من وسط جبال الإيدوغ طيلة أول أمس السبت الحدث لدى سكان الولاية، لأن الدخان الكثيف الناتج عن هذا الحريق تسبب في إرتفاع درجة حرارة الجو و نسبة الرطوبة إلى أعلى مستوياتها، فضلا عن تزايد المخاوف من إمتداد النيران إلى تجمعات سكانية وسط جبال الإيدوغ، لكن وحدات الحماية المدنية بعنابة تدخلت على جناح السرعة بمجرد تلقيها بلاغا في حدود منتصف نهار يوم السبت، و قد إضطرت إلى تسخير 14 شاحنة إطفاء على إختلاف أحجامها، إضافة إلى عدد معتبر من الأعوان، لأن الحريق إمتد إلى مساحات غابية مجاورة بفعل الرياح الخفيفة التي هبت على المنطقة أمسية السبت، و هو ما صعب من مهمة الإخماد، هذا بصرف النظر عن صعوبة المسالك الجبلية و كثافة الغابة وسط جبال الإيدوغ، و قد كانت حصيلة هذا الحريق إتلاف ما لا يقل عن 35 هكتارا من الأحراش و الأدغال، و كذا مئات أشجار الصنوبر الحلبي و الفلين، مع تقديم المساعدة للعائلات التي تقيم في تجمع ريفي تابع لقرية برواقة، و التي عاش أفرادها ساعات من الخوف و الفزع من إمتداد الحريق إلى سكناتهم بعدما حاصرتهم النيران. و في سياق متصل سجلت وحدات الحماية المدنية إندلاع حريق مهول بغابة الميزاب التابعة لبلدية شطايبي إلى الغرب من ولاية عنابة، و كانت الحصيلة إتلاف مساحة بنحو 05 هكتارات من شتى أنواع الأحراش و الأدغال، مع النجاح في إنقاذ 5 عائلات تقطن في سكنات غير بعيدة عن مكان إندلاع الحريق. كما سجلت ذات المصالح حريقا شب بمنطقة عين الصيد ببلدية عين الباردة أتى على 3 هكتارات من الأدغال و الأحراش، و حرائق أخرى آخر شبت بمساحات غابية بقرية الشابية ببلدية البوني، أتت من خلاله ألسنة النيران على نحو هكتار من الأحراش و بقايا الحصيدة. إلى ذلك فقد عمدت مصالح الغابات لولاية عنابة إلى تفعيل المخطط المضبوط لمواجهة موجة الحرائق التي ما فتئت تندلع عبر الغابات و المساحات الخضراء منذ منتصف شهر جويلية المنصرم، و ذلك بتسخير 8 فرق متنقلة للتدخل السريع مجندة بكافة العتاد و التجهيزات ، مع قيامها بالإشعار الفوري لمصالح الحماية المدنية، لأن عشرات الحرائق التي إندلعت هذه الصائفة بولاية عنابة تسببت في إتلاف قرابة 600 هكتار من الثروة الغابية ، خصوصا عبر بلديات سيرايدي ، شطايبي، وادي العنب و كذا منطقة سيدي عيسى، حيث أن الإقليم الغربي من الولاية يبقى بمثابة المنطقة الأكثر تضررا من الحرائق.