حرائق مهولة تتسبب في خسائر كبيرة بالشرق * إنقاذ عشرات العائلات حاصرتها النيران بعنابة وإتلاف 160 هكتارا بجبال الإيدوغ * 13 خانة تجارية تتحول إلى رماد بسوق الخردوات بحي مرسيس * سكان يفرون من الجحيم ويتهمون الجهات المعنية بالتقصير وخسائر بمئات الملايين غرب سكيكدة * احتراق 13 مركبة بسطيف * إتلاف 180 هكتارا من غابة جبل الوحش بقسنطينة في حريق دام ثلاثة أيام. في حريق غابي بجبال الإيدوغ دام 30 ساعة إتلاف 160 هكتارا وإنقاذ عشرات العائلات حاصرتها النيران داخل مساكنها شهدت ولاية عنابة يومي الخميس و الجمعة إندلاع موجة من الحرائق في الغابات و المساحات المزروعة، كانت حصيلتها إتلاف قرابة 200 هكتار من الأدغال و الأحراش، مع نجاح مصالح الحماية المدنية في إنقاذ عشرات العائلات التي حاصرتها النيران داخل سكناتها. و كان أكبر حريق ذلك الذي إندلع بقرية برواقة التابعة إداريا لبلدية سيرايدي، حيث شبت ألسنة النيران في جزء من غابات جبال الإيدوغ، ، الأمر الذي جعل مديرية الحماية المدنية بعنابة تسارع إلى إعلان حالة طوارئ قصوى، لأن الحريق إمتد إلى الأحراش و الأدغال، مما صعب من مهمة إخمادها، بدليل أن الهيئة المعنية سخرت الرتل المتحرك، و العديد من فرق التدخل بكامل تركيبتها المادية و البشرية، في عملية دامت قرابة 30 ساعة، و إمتدت من ظهيرة الأربعاء إلى غاية مساء أول أمس الخميس، و قد كانت الحصيلة إتلاف 16 هكتارا من الأدغال و الأحراش و اشجار التين، مع نجاح فرق التدخل من إخماد هذا الحريق الغابي بصعوبة كبيرة ، و منع النيران من الإمتداد إلى تجمع ريفي تقطنه 15 عائلة، لأن تواصل الحريق الغابي على مدار يومين صعب من مخاوف سكان المنطقة، مما أجبر بعضهم على مغادرة سكناتهم خوفا من إمتداد الحريق، كما أن الفرق المعنية تمكنت من التحكم في الوضع، و إتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنعه من الإمتداد إلى غابات مجاورة بجبال الإيدوغ. و في سياق متصل سجلت وحدات الحماية المدنية إندلاع حريق مهول بغابة بوشاية التابعة لبلدية التريعات إلى الجنوب من ولاية عنابة، حيث تلقت الجهات المعنية بلاغا في حدود الساعة الواحدة زوالا، لكن المعاينة الأولية إستدعت إعلان حالة طوارئ قصوى، و ذلك بتسخير 4 شاحنات إطفاء خاصة بالمناطق الغابية، مع تجنيد 29 عونا، في عملية دامت قرابة تسع ساعات دون إنقطاع، و كانت الحصيلة إتلاف مساحة بنحو 15 هكتارا من شتى أنواع الأحراش و الأدغال، مع النجاح في إنقاذ 9 عائلات تقطن في سكنات غير بعيدة عن مكان إندلاع الحريق. هذا و قد سجلت ذات المصالح حريقا شب بمنطقة دوار القليعة ببلدية عين الباردة أتى على 3 هكتارات من الأدغال و الأحراش، و حريق آخر شب بمنطقة غابية بضاحية سيدي حرب بمدينة عنابة، أتت من خلاله ألسنة النيران على نحو هكتار من الأحراش و بقايا الحصيدة. و قد تسببت هذه الحرائق في تسجيل إرتفاع ملحوظ في درجة الحرارة يومي الخميس و الجمعة بولاية عنابة، خاصة حريق غابات الإيدوغ بأعالي سيرايدي، و الذي أبقى مؤشر درجة الحرارة مرتفعا حتى في السهرة، حيث أن الحرارة بلغت في النهار 44 درجة، مقابل تسجيل 30 درجة في الليل، فضلا عن إرتفاع نسبة الرطوبة، في الوقت الذي فتحت فيه مصالح الغابات بالتنسيق مع فرق المجموعة الولائية للدرك الوطني تحقيقات معمقة بخصوص أسباب إندلاع هذه الحرائق. ص / فرطاس عنابة حريق مهول يحول 13 خانة تجارية إلى رماد في سوق الخردوات بحي مرسيس أدى حريق مهول شب ظهيرة أول أمس الخميس بسوق الخردوات الكائن بحي مرسيس وسط مدينة عنابة إلى تحويل 13 خانة تجارية إلى حطام ورماد ، مع تسجيل خسائر مادية معتبرة و إصابة أحد التجار بإغماء، إثر إختناقه جراء الدخان الكثيف المتصاعد، مما إستدعى تحويله على جناح السرعة إلى مستشفى إبن سينا أين وضع تحت العناية الطبية المركزة. و حسب المعلومات التي تحصلت عليها " النصر " من خلية الإعلام و الإتصال التابعة للحماية المدنية فإن الحريق إندلع في حدود الساعة الواحدة و النصف من زوال الخميس، بعد تفطن بعض التجار لتصاعد دخان كثيف من محل لبيع خردوات التجهيزات الكهرومنزلية، الأمر الذي أدى إلى حدوث فوضى عارمة في محيط سوق مرسيس للخردوات، و كذا سوق الحطاب الذي لا يبعد عن مكان الحريق سوى بأمتار قليلة، و ذلك بعد حالة الهستيريا التي أصابت المئات من التجار و الزبائن، لأن هذه المنطقة تشهد حركية تجارية كبيرة، رغم أن الحرارة كانت ظهيرة الخميس قياسية، و قاربت 44 درجة. هذا و قد إلتحقت وحدات الحماية المدنية بعين المكان بمجرد تلقيها بلاغا من أحد التجار، لكن تركيبة السوق صعبت من عملية إخماد الحريق، لأن تلاصق الخانات التجارية فيما بينها ساعد ألسنة النيران على الإمتداد بسرعة البرق إلى باقي المحلات الصغيرة، سيما و أن غالبية التجار كانوا يستعملون الأغطية البلاستيكية لتغطية الواجهات الأمامية لمحلاتهم، لتكون الحصيلة إحتراق 13 رواقا تجاريا عن آخرها، مع تحولها إلى رماد بجميع محتوياتها، مع تسجيل خسائر مادية معتبرة، لأن النيران أتت على الكثير من التجهيزات الكهرومنزلية المستعملة، و التي كانت معروضة للبيع في سوق الخردوات، في الوقت الذي أصيب فيه الكثير من التجار و المواطنين بحالة من الذعر و الفزع، لأن تصاعد الدخان الكثيف من أرجاء الفضاء التجاري زاد من مخاوف الباعة لتكرار حادثة إحتراق سوق الحطاب عن آخره، فضلا عن شروع بعضهم في محاولة تفريغ خاناتهم التجارية من محتوياتها . إلى ذلك فقد تمكنت مصالح الحماية المدنية من التحكم في الوضع بعد نحو ساعة من الزمن، حيث نجحت في إخماد الحريق، و وقف النيران من الإمتداد إلى باقي المحلات، و حتى إلى سوق الحطاب المجاور، مع إنقاذ 50 محلا تجاريا بسوق الخردوات بحي مرسيس. على صعيد آخر فقد تنقل ممثلون عن السلطات المحلية إلى مكان الحادث للوقوف على حجم الأضرار التي خلفها الحريق، و كذا الإستماع إلى إنشغالات الباعة المتضررين ، و الذين طالبوا بضرورة تدخل مصالح البلدية ل تهيئة الفضاء التجاري بسوق مرسيس، فضلا عن مطلب التعويض عن الخسائر المادية المعتبرة التي تكبدها التجار الذين تفحمت محلاتهم عن آخرها ، مع المطالبة بفتح تحقيق معمق لكشف الملابسات الحقيقية لهذه الحادثة، سيما و أن الحراق أصبحت تستهدف الأسواق الكبرى بمدينة عنابة. و في سياق متصل فقد تدخلت وحدات الأمن و فتحت تحقيقا إستعجاليا في الحادث، حيث كشفت التحريات الأولية بأن سبب الحريق يعود إلى إندلاع شرارة كهربائية من خانة تجارية بالسوق، و ذلك نتيجة تلامس أسلاك كهربائية فيما بينها، على خلفية التوصيلات العشوائية المعتمدة من طرف التجار داخل هذا الفضاء التجاري، في الوقت الذي أكد فيه التجار المتضررون بأن هذه السوق سبق لها و ان شهدت بعض الحوادث المنعزلة التي لم تكن كافية لحرق كافة الفضاءات التجارية ، بينما قامت مصالح الأمن بإتخاذ جملة من الإجراءات و ذلك بتعزيز تواجد وحدات مكافحة الشغب في كل المسالك المؤدية إلى ضاحية الحطاب، تحسبا لأي رد فعل من التجار المتضررين. للإشارة فإن هذا الحريق هو الثالث من نوعه الذي يسجل على مستوى الأسواق التجارية بمدينة عنابة، و الذي يخلف خسائر مادية معتبرة، حيث أن الحريق الأول كان بسوق الحطاب، و أدى إلى إتلاف نحو 400 خانة تجارية، و الثاني سجل بسوق الصفصاف للخضر و الفواكه، و أتت فيه النيران على نحو 250 محلا. ص / فرطاس سكان يفرون من الجحيم و يتهمون الجهات المعنية بالتقصير هلاك رؤوس الماشية و خلايا النحل حرقا ببين الويدان بسكيكدة شب أول أمس حريق مهول بغابات بلدية بين الويدان غرب سكيكدة خلف خسائر مادية معتبرة قدرت بمئات الملايين من السنتيمات. الحريق اندلع في غابات "احبال عليوش و لقداح "القريبة من وسط بلدية بين الويدان أتى على إتلاف أكثر من 200 هكتار من أشجار الكاليتوس والأحراش وأكثر من 2000 شجرة زيتون ،إضافة إلى عشرات خلايا النحل ورؤوس الماشية . كثافة الدخان المنبعث من ألسنة النيران بالنظر لقربها من المحيط العمراني للبلدية تسبب في العديد من الإغماءات لدى كبار السن والمصابين بإمراض الربو والحساسية وكذا النساء خاصة في صفوف المواطنين الذين هرعوا لإطفاء الحريق ومحاولة إنقاذ خلايا النحل والماشية أين تم نقل العديد من المواطنين لإسعافهم بمستشفى تمالوس . وأمام كثافة ألسنة النيران وتأخر تدخل مصالح الحماية المدنية فإن ألسنة النيران امتدت إلى الغابات المجاورة وأتت على حقول أخرى من أشجار البرتقال مخلفة خسائر مادية إضافية بعشرات الملايين من السنتيمات . المواطنون والفلاحون المتضررون اتهموا مصالح الحماية المدينة بالتقصير في أداء مهامها خاصة وأن تدخلها جاء في وقت متأخر حسبهم وبعد اتساع رقعة الحريق وكذا قلة الإمكانيات المتاحة ، كما أن مصالح الغابات والبلدية هي الأخرى كان تدخلها حسب المواطنين غير مجد . وفي الوقت الذي استمرت فيه عملية الإطفاء إلى ساعة متأخرة من مساء أول أمس، فإن الكثير من رؤوس الماشية قد لقي حتفه حرقا أين سمع أصوات الحيوانات من مسافات بعيدة في حين تمكن فيه سكان الأكواخ والسكنات المجاورة لمكان الحريق من النجاة بأعجوبة بعد الفرار من الجحيم نحو وسط البلدية في وقت بدأ فيه المواطنون في إعداد شكاوى إلى السلطات المعنية لإحصاء الخسائر للمطالبة بالتعويض سيما أصحاب خلايا النحل وحقول أشجار الزيتون أكبر المتضررين . وفي ذات السياق عرفت غابات قرية عين السدمة ببلدية قنواع 36 كلم عن القل مساء يوم الأربعاء الماضي حريقين متفرقين أتى على إتلاف أكثر من هكتارين من أشجار الصنوبر البحري والأحراش قبل تدخل مصالح الغابات لإخماد السنة النيران . بوزيد مخبي سطيف إحتراق 13 مركبة بسبب موجة الحرارة الأخيرة سجلت مصالح الحماية المدنية لولاية سطيف إحتراق 13 مركبة من بينها 9 سيارات سياحية، حافلتان، شاحنة ودراجة نارية خلال موجة الحرارة الأخيرة التي اجتاحت تراب الولاية في الآونة الأخيرة. حيث وصل معدل درجة الحرارة إلى مستوى قياسي بلغ 41 درجة مئوية، مما جعل هذه الحرائق تشب في المركبات خصوصا التي تستهلك مادة البنزين. وقامت الحماية المدنية بالإستجابة لهذه النداءات بغرض إطفاء هذه الحرائق، وتمكنت من إطفاء أغلبها قبل أن تمتد ألسنة اللهب إلى جميع أجزائها، في حين احترقت أخرى بشكل كلي، ومن حسن الحظ أنها لم تلحق خسائر بشرية في الأرواح. في الوقت الذي تطلب المصالح المذكورة على لسان المكلف بالإعلام على مستوى مديرية الحماية المدنية الملازم الأول أحمد لعمامرة مزيدا من الحيطة والحذر في فصل الصيف وإتخاذ كافة التدابير الإحتياطية لتفادي هذه الحرائق المفاجأة من بينها مراقبة درجة حرارة السيارة وتوفير جهاز صغير لإطفاء الحرائق لإستعماله في وقت الضرورة. رمزي.ت في حريق استمر 3 أيام اتلاف 180 هكتارا من غابة جبل الوحش تسببت منذ ليلة الثلاثاء الماضي النيران بقسنطينة في إتلاف 180 هكتار من غابة ذراع الناقة بجبل الوحش في حريق استمر لثلاثة أيام. الحريق الذي نشب أول مرة ليلة الثلاثاء الماضي حسب مصالح الحماية المدينة التي تمكنت من إطفائه، عاود الإشتعال مجددا في اليوم الموالي، و لم تنطفئ النيران إلا بعد السادسة من صبيحة أمس الأول. و قد خلفت ألسنة اللهب احتراق 11 هكتارا غابة صنوبر سمري، كما أتت على 169 هكتارا من الأحراش التي تمثلت في الديس و القندول. مصالح الحماية المدينة تدخلوا أيضا أمس الأول من أجل إخماد حريق شب بجبل الطاوس بمنطقة عي حاج بابا ببلدية عين السمارة، و الذي تسبب في احتراق كلي ل15 هكتارا من الحصيدة و كذا 5 هكتارات من الديس.