محمد السادس يصف الجزائر بعدو الوحدة الترابية للمغرب وصف العاهل المغربي محمد السادس الجزائر بعدو الوحدة الترابية للمغرب دون ذكرها بالاسم، وقال متهما أنه كلما ازداد الدعم الدولي لما يسمى مبادرة الحكم الذاتي للصحراء الغربية يتمادى الخصوم في مناورتهم لعرقلتها ونسف ديناميتها الواعدة بالتسوية النهائية لهذه المسألة. لم يفوت ملك المغرب محمد السادس كعادته الفرصة خلال الخطاب الذي ألقاه أول أمس بمناسبة الذكرى السابعة والخمسين لثورة الملك والشعب للتهجم على الجزائر مرة أخرى، ومحاولة إلصاق تهما واهية بها فيما يتعلق بقضية الصحراء الغربية.وقال محمد السادس في هذا الخصوص وهو يتحدث عما يسمى بالمقترح المغربي الخاص بالحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية كما يحلو للمسؤولين المغاربة تسميتها " انه كلما ازداد الدعم الدولي لهذه المبادرة الشجاعة (يقصد الحكم الذاتي) المشهود لها أمميا بالجدية والمصداقية، يتمادى خصومنا في مناوراتهم اليائسة لعرقلتها ونسف ديناميتها الواعدة بالتسوية النهائية المنشودة دوليا وجهويا لهذا النزاع المفتعل".وذهب محمد السادس إلى أكثر من ذلك عندما راح يصف الجزائر- دون ذكرها بالاسم- بعدو الوحدة الترابية للمغرب " ومهما بلغ تعنت أعداء وحدتنا الترابية، فإنه لن يزيدنا إلا إصرارا على مواصلة التطور الديمقراطي والتنموي..."وليست هذه المرة الأولى التي يتهجم فيها ملك المغرب والمسؤولين الآخرين في الرباط على الجزائر ورميها بالتهم من هنا وهناك عندما يتعلق الأمر بقضية الصحراء الغربية التي لم يعد احد في العالم يشك بأنها قضية تصفية استعمار أولا وأخيرا و قبل كل شيء وقد حاول محمد السادس كما جرت العادة وعند كل مناسبة يتوجه فيها إلى الشعب المغربي إفهام هذا الأخير بأن الجزائر هي سبب مشكلة الصحراء الغربية وأنها هي التي تقف دائما في وجه الحلول المنشودة لهذه القضية ليصل في الأخير إلى أن المشكلة في نهاية المطاف هي بين الجزائر والمغرب وليس بين الرباط وشعب ينشد الحرية والاستقلال وحقه في تقرير المصير.ومثل هذا الكلام اعتادت عليه الجزائر منذ سنوات عديدة خاصة عندما يصدر من أعلى المسؤولين في المخزن لكنها أوضحت وكررت عدة مرات أن قضية الصحراء الغربية هي مسألة تصفية استعمار وان الجزائر لا دخل لها في القضية سوى أنها تساند حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والالتزام بقرارات الشرعية الدولية في هذا المجال، تلك القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة.ويحاول المغرب في كل مرة تحويل أنظار الرأي العام الدولي والداخلي عما يقترف من جرائم وقمع في حق المناضلين والشعب الصحراوي الأعزل داخل الأراضي المحتلة وعن مشاكله الداخلية بالتهجم على الجزائر ورميها بالتهم الباطلة وإظهارها بصورة المعرقل لكل مبادرات التسوية الخاصة بمسألة الصحراء الغربية، وهو الكلام الذي أصبحت الآذان ترفض سماعه في كل مكان.