دعا مجلس أساتذة التعليم الثانوي والتقني كنابست امس وزارة التربية إلى تمديد آجال إيداع طلبت التوظيف المقرر أن تختتم اليوم، تحسبا للمسابقة التي تجرى بعد شهر من الآن وبرر التنظيم النقابي في تصريح مكتوب لمتحدث الإعلامي باسمه مسعود بوذيبة بالحاجة بتمكين الراغبين في المشاركة في المسابقة من جمع الوثائق المطلوبة وخصوصا بعد أن فرضت علي المرشح شهادة الإقامة التي لم تكن مطلوبة في الملف سابقا .وطالب الكنابست بالسماح للأساتذة المتعاقدين بتدعيم ملفاتهم بشهادات عمل بعدد السنوات التي عملوا خلالها وحساب سنوات الخبرة مع تثمينها في التنقيط لمنحهم الأولوية في المسابقات. كما ناشد المجلس الوصاية إلغاء فرض تقديم الاستقالة من ملف المشاركة في المسابقة، لأنه إجراء غير قانوني ويحد من الطموح حيث أن طلب الاستقالة يكون إجباريا عندما ينجح المرشح ويحول ملفه إلي الوظيف العمومي لتأشيرة بهدف الاستفادة من منصب مالي جديد. وشدد الكنابست على أن التوظيف في مهنة الأستاذية يختلف تماما عن التوظيف في مهنة أخرى ، ولهذا من الضروري أن تكون الشروط مغايرة بكيفية تعطي الفرصة للكفاءة العلمية مهما كان موقعها عبر التراب الوطني في الاستفادة من ذلك بالإضافة إلى إشراك المربي والأستاذ والمفتشين في تأطير المسابقات والامتحانات من بدايتها إلي نهايتها لإعطاء النتائج مصداقية أكثر.و حمل المتحدث باسم الكنابست مسؤولية التعقيدات التي تصادف تنظيم المسابقات والامتحانات في السنوات الأخيرة إلي تطبيق القانون الأساسي للوظيفة العمومية الصادر في 2006 و الذي لم يرفق بالنصوص التطبيقية للعديد من مواده ، خصوصا في شقه المتعلق بالمسابقات والامتحانات، مشيرا إلى أن هذا التأخر ترك فراغات عديدة تسمح للإدارة استغلالها وتوظيفها حسب مصالحها والتي في الغالب لا تخدم السير الشفاف للعملية .ولاحظ إن من تبعات ذلك أن الإدارة بسطت سيطرتها على المسابقات والامتحانات حيث همشت كل الإطارات التربوية والأساتذة من أهم المراحل على غرار ما أصبحت عليه شهادة البكالوريا، حيث أصبح الأستاذ يقوم بالتصحيح والحراسة وفقط مع العلم -يضيف مسؤول الكنابست-أن النظام القديم كان الأستاذ موجود في كل المراحل والمحطات وآخرها المداولات مما يسمح بمراقبة العملية وإضفاء الشفافية عليها .