تزويج نزيلات بالمركز المتخصص لإعادة التربية بنات بوهران نظمت إدارة مركز إعادة التربية بنات بوهران بالإشتراك مع عدد من الجمعيات الخيرية ،عرسا لنزيلتين يعد رابع مبادرة من نوعها بهذا المركز الذي يستعد لزف 3 نزيلات قريبا . مديرة المركز المتخصص في إعادة التربية بنات بالصديقية بوهران حجرية بن عاشور قالت أن هذه المبادرة الرابعة من نوعها تأتي بطلب من عائلات عادية تبادر بدورها في توفير جو عائلي للنزيلات اللواتي تنتهي مدة قضائهن الحكم .حيث يقدم الطلب للمركز الذي تبادر إدارته بالإجراءات القانونية و الإدارية منها الأمر بالترشيد الذي تصدره المحكمة و الذي يسمح بتسهيل إجراءات التزويج كون النزيلات قاصرات أقل من 19 سنة ،و بعد هذه الإجراءات يتطلب الأمر التكفل المادي بهن «بما أن القانون لا يسمح لإدارة المركز بصرف المال في مثل هذه المبادرات فنلجأ للإشتراك مع الجمعيات الخيرية ». و اشتركت جمعية «الجيل» «آركوم الثقافية» «السبيل» و «الخيمة الخضراء الجزائرية » في توفير لوازم جهاز العروستان اللتان زفتا نهاية الأسبوع الماضي و إقامة العرس من إطعام للحفل الفني بفرقة القرقابو و ب«ديجي» ،حيث أقيم العرس بساحة المركز في جو بهيج ،و كانت البداية «بالفاتحة» التي حضرها العريسان و ذويهما و عقد القران الشرعي من طرف إمام تلاه خطيب ذكر الجميع بفوائد الزواج الشرعية و المجتمعية و ثمن المبادرة. ثم خرجت العروستان من أجل مراسيم الحنة باللباس التقليدي «الشدة» و بكل اللوازم الضرورية لهذه المراسيم من جهاز و هدايا على وقع أنغام خاصة بالحنة ،لتتواصل الحفلة بمأدبة كسكسي و تنشيط فني من طرف «ديجي» ، قبلها كرمت مديرة المركز رؤساء الجمعيات المشاركة بشهادات رمزية لإنجاحهم هذه المبادرة .ثم تواصل الحفل الذي استمتعت به النزيلات ال 26 و حتى اللواتي سبق تزويجهن و حضرن من أجل مشاركة صديقاتهن فرحهن . و قالت مديرة المركز أن أهل العرسان غالبا ما يرحبون بالفكرة و يدعمون طلب أولادهم ،و لكن المؤسف أن أهل النزيلات لا يحضرون إلا نادرا جدا ،حيث حضر والد عروسة فيما لم يحضر الثاني . العروس الأولى سارة كانت تهمتها السرقة حكم عليها بالبراءة ،و «خ.ب» كانت خطر معنوي و ستغادران للبيت الزوجية .واحدة عريسها يتيم الوالدين يعمل عون أمن بميناء وهران و له سكن خاص ،فضل أن يتزوج بنزيلة من أجل تكوين أسرة و كان اختياره شخصي ،أما العريس الثاني فهو مهندس دولة في إدارة عمومية فقد كانت له علاقة عاطفية مع النزيلة قبل دخولها المركز و لم يتخل عنها ووقف بجانبها حتى أقنع والديه بضرورة ارتباطه بها بعد أن قضت مدة الحكم و حتى والدته بدت غير معارضة حيث قالت «الكل معرض للخطأ ،و مادام إبني فضلها فلا يهم إن كانت نزيلة أو لا » و في ردها على سؤال يتعلق بالنزيلات اللواتي يقضين مدة الحكم و لا يتزوجن ،أوضحت السيدة بن عاشور أنهن يخضعن للإدماج العائلي سواء في عائلاتهم الأصلية أو في عائلات تقبل إدماجهن في بيوتها .أما الإدماج المهني فالنزيلات تتحصلن على شهادات مهنية بعد تلقيهن تكوينا مهنيا داخل المركز الذي يوفر للنزيلات أيضا تربية دينية تقدم من طرف رجال دين و تدريس لمختلف اللغات و العلوم و محو الأمية أيضا . و أوضحت السيدة بن عاشور أنه منذ تواجدها على رأس المركز مدة أكثر من سنتين ،شد انتباهها كثرة قضايا زنى المحارم و هي ظاهرة أصبحت تتكرر ،و المؤسف هي الحالات التي تنجب أطفالا منها حالة فتاة أنجبت من خالها ،و هناك من تعرضن لإعتداءات جنسية من طرف أولياؤهم ،و في أغلب الحالات «المركز يكون طرفا مدنيا ،من أجل حصول النزيلة على حقوقها القانونية و هذا بعد أن تصرح لنا بما جرى ،حيث المختصة النفسانية تجري مع النزيلات عدة جلسات لمعرفة الحقيقة » للتذكير ،قدرة استيعاب المركز 40 سريرا و لكن يوجد حاليا 26 نزيلة ما بين جانحات و خطر معنوي . هوارية.ب