بوتفليقة يأمر الحكومة بتزويد الجماعات المحلية بخدمة نقل عمومي عصري وفعال * الناقلون ملزمون بدفتر شروط يضع حد للتجاوزات في مجال أمن وسلامة المسافرين أعطى أمس رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة تعليمات للحكومة من أجل الإسراع في استكمال كبريات المشاريع الخاصة بالنقل العمومي في العاصمة وعلى مستوى كبرى التجمعات السكانية الأخرى من البلاد. كما أكد الرئيس بوتفليقة خلال جلسة استماع مخصصة لقطاع النقل على ضرورة تزويد الجماعات المحلية عبر الوطن بخدمة نقل عمومي للمسافرين عصرية و فعالة، وأمر الحكومة في هذا الصدد بتذكير المتحصلين على التراخيص الخاصة بنقل المسافرين بالتزاماتهم تجاه زبائنهم وإلزامهم بدفاتر شروط تحدد حقوقهم وواجباتهم بشكل يتم فيه وضع حد للتجاوزات المسجلة سيما في مجال أمن وسلامة المسافرين، مبرزا الدور المحوري والهام لقطاع النقل في رسم الخريطة الوطنية لتهيئة الإقليم وقدرته على تنشيط التنمية الاقتصادية والصناعية في المناطق التي تشملها خدماته.وقال رئيس الجمهورية أن ذلك يفرض على الحكومة ومجموع المتعاملين المعنيين بإنجاز المشاريع بالتجسيد الكلي و النهائي و في الآجال المحددة للبرنامج الطموح للسكك الحديدية المخصص للبلاد لان تجسيده سيشكل بدون أدنى شك - كما أضاف - نقطة انطلاق لعملية انتشار في البعد المكاني للنشاطات الاقتصادية و الاجتماعية و الصناعية و ستسهل عملية استغلال أكثر عقلانية و حكمة للفضاءات و تنمية متجانسة للإقليم. و بهذه المناسبة قد قدم وزير النقل عمار تو عرضا يتضمن حصيلة الإنجازات التي تحققت تطبيقا لتوجيهات رئيس الجمهورية المتعلقة بالمسعى الخاص بالقطاع. فبخصوص طريق السكك الحديدية أشار تقرير الوزير إلى استلام 445 كلم من خطوط السكة الحديدية خلال سنة 2009 و المتمثلة في خطوط سطيف- برج بوعريريج و عين توتة- مسيلة و برج بوعريريج- مسيلة و وادي السمار- جسر قسنطينة و تبسة- عين مليلة إلى جانب 865 كلم من خطوط السكك الحديدية تم استلامها أو توجد في طور الاستلام خلال سنة 2010 و التي من بينها انجاز الخط الجديد طابيا (سيدي بلعباس)- بشار الذي يبلغ طوله 580 كلم، فضلا عن الشروع في الاستغلال التجاري للخط الجديد تيزي وزو- وادي عيسي و الذي يمر بمحطات تيزي وزو و كاف النعجة و وادي عيسى. وفي نفس السياق تم حسب ذات العرض تسليم خط السكة الحديدية الرابط بين يلال و المحمدية وكذا استلام الخط السككي الذي تم تحديثه الرابط بين القرزي- بسكرة و بسكرة- سطيل (ولاية الوادي) علاوة عن تحديث الخط الرابط بين سطيل- تقرت و الذي سيتم استلامه في نهاية 2010. وتمثل الخطوط السككية الجديدة الجاري انجازها 1209 كلم في حين أن 48 مشروعا هي في طور الدراسة و التي تمثل 5866 كلم من طرق السكك الحديدية الجديدة. و في إطار الاستثمارات الأخرى في مجال السكك الحديدية و تطبيقا للتوجيهات الرئاسية تمت الإشارة إلى الشروع في مسعى لإضفاء التخصص على قواعد الصيانة و تجسيده الفعلي و ذلك من خلال الورشات الجديدة للصيانة بالخروبة (الجزائر العاصمة) و ورشات سيدي بلعباس و المحمدية (معكسر) و الرويبة (الجزائر العاصمة) و سيدي مبروك (قسنطينة). و يتميز النقل بالسكك الحديدية للمسافرين حسب الوزير بتحسن تدريجي لنوعية الخدمات الموفرة لمستخدمي هذه الوسيلة من النقل و التي أضحت بادية للعيان من خلال التحسن في توقيت الرحلات و الانتظام في المواقيت و توفر المقاعد و الراحة. كما أن هذا التحسن ينطبق على مجموع الخطوط التي تسير عليها القطارات ال 17 التي تضمن الرحلات ذهابا وإيابا من شرق إلى غرب البلاد و في ذات الصدد تسهم القطارات الكهربائية (64 قطارا) التي تغطي ضاحية الجزائر العاصمة في هذا التحسن الملحوظ لظروف النقل. و فضلا عن التقدم الملموس المحقق في مجال تطوير النقل بالسكك الحديدية سيسمح تجسيد البرنامج الخماسي 2010-2014 بالرفع من حجم الشبكة الوطنية لخطوط لسكك الحديدية إذ ستنقل من 3500 كلم سنة 2010 إلى 10 آلاف و500 كلم سنة 2014 مما سيسمح بضمان تكثيف معتبر لشبكة السكك الحديدة في الشمال و الجنوب أو في الهضاب العليا. وبخصوص ميترو الجزائر تم استكمال جميع المحطات كما أن مجمل التجهيزات أضحت عملية و تم استلام مجموع القطارات كما أن التجارب الديناميكية جاري العمل بها، فضلا عن ذلك فان المتعامل المتحصل على رخصة استغلال الميترو بدا يشترك تدريجيا في عمليات التجارب بعد أن قام بتكوين المكونين في قيادة و تسيير القطارات. كما بادر إلى توظيف مهندسين جزائريين في انتظار توفير حوالي 500 منصب شغل. و بخصوص خطوط الترامواي فان الأشغال حسب ذات التقرير جارية على مجمل المسار و ذلك انطلاقا من نهج المعدومين إلى غاية درقانة كما أن جزء من الخط الأول سيتم تسليمه في مطلع 2011 على أكثر تقدير كما يجدر التذكير أن دراسة الجدوى الخاصة بعملية التوسيع المرتقبة بين محطة المعدومين (حسين داي) و بئر مراد رايس و بئر مراد رايس- شوفالي-الشراقة جار العمل بها. كما أن الأشغال الخاصة بترامواي وهران الرابط بين السانية و سيدي معروف قد تم الشروع فيها على طول المسار و سيتم تسليم أولى قطارات الترامواي خلال ديسمبر 2010 أما تلك الخاصة بترامواي زواغي - بن عبد المالك بقسنطينة فمتواصلة. أما مشاريع الترامواي الستة (06) الخاصة بمدن كل من سطيف و عنابة و سيدي بلعباس و باتنة و ورقلة و مستغانم فهي قيد الدراسة على مستويات شتى. في ذات الصدد تم التوصل إلى اتفاق إطار في شهر جوان 2010 من أجل إنجاز وحدة تجميع خاصة بالترامواي مع أحد الشركاء الأجانب. و فيما يتعلق بالتليفيريك فقد تم استلام التليفيريك الذي يوصل إلى قصر الثقافة (الجزائر) في شهر فيفري 2010 أما ذلك الرابط بين وادي قريش و بوزريعة فيوجد في طور الإنجاز فيما تم تشغيل تليفيريك وهران في انتظار استكمال عملية تجديده و تحديثه فضلا عن ذلك فقد تم إدراج 08 من وسائل النقل هاته من أجل الدراسة و الإنجاز بالنسبة لمدن قسنطينة (02 من التليفيريك) و بجاية و جيجل و الطارف و المدية و وهران و بني صاف. أما النقل الجماعي الحضري فقد كان هو الآخر موضوع دراسة سمحت بإبراز أهمية المجهود التي تبذله السلطات العمومية من أجل ضمان خدمة ذات نوعية في مجال النقل الحضري للمواطنين طبقا لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية. و فيما يخص إنجاز المنشات الجديدة العصرية لاستقبال المسافرين فان المحطتين البريتين بالنعامة و سيدي بلعباس قد تم استلامهما بينما سيتم استلام في شهر اخر اوت 2010 محطة بجاية، فيما سيتم استلام محطات البرية للبويرة و غيليزان و الجلفة في غضون سنة 2010 فضلا عن أخرى توجد في طور الاستكمال بكل من عنابة و تندوف و سعيدة و عين تيموشنت و المدية (التسليم في ديسمبر 2010). في ذات الإطار و بخصوص أمن الطرقات أشار تقرير وزير النقل إلى أن السياسة المطبقة في إطار توجيهات السيد رئيس الجمهورية قد بدأت تعطي ثمارها بما أن عدد الأشخاص الذين توفوا بسبب حوادث المرور قد انخفض ب 39ر25 % خلال الأشهر الأولى من سنة 2010 مقارنة بنفس الفترة من سنة 2009. أما فيما يتعلق بالنقل البحري و الموائي فان نظاما مدمجا لمراقبة الأمن و السلامة البحرية و المينائية و تبادل المعطيات المعلوماتية يوجد بصدد الإعداد. و في مجال الطيران المدني فان ثلاث محطات طيران بكل من جيجل و جانت و تلمسان قد تم استلامها سنة 2010 فيما يجري العمل في 07 أخرى تقع بكل من عنابة و قسنطينة و بسكرة و عين قزام و المنيعة و وهران و برج باجي مختار. أما التكوين في المجال الجوي فان مستخدمي الطيران (من طيارين و عاملين على الطائرات) فسيتم تكوينهم يضيف التقرير - من الآن فصاعدا بشكل تدريجي بالجزائر إذ أن جميع الإمكانيات المادية و البشرية متوفرة كما أن مشروعا لدراسة و إنجاز مخبر للبحث في هندسة أضرار النقل يوجد قيد الإعداد. و في الميدان البحري تم تحويل المعهد العالي البحري ببوسماعيل إلى مدرسة وطنية بحرية عليا و تم تعزيز قدراتها البيداغوجية و عصرنتها كما سيتم الشروع في شهر سبتمبر 2010 في فتح أبواب المدرسة الجديدة للتكوين البحري ببجاية فيما سيتم افتتاح مدرسة بحرية جديدة بمستغانم و سيتم تسليمها في غضون سنة 2012.