وراوة طمأن حليلوزيتش على الوضعية الإدارية لبلفوضيل تحسبا لمباراة العودة كشف مصدر جد مقرب من المنتخب الوطني أمس للنصر أن المدرب وحيد حليلوزيتش كان قد إستفسر رئيس الفاف محمد روراوة بخصوص تطورات قضية اللاعب إسحاق بلفوضيل، و ذلك بعد وجبة العشاء التي تناولتها العناصر الوطنية في فندق " الشيراطون " بالدارالبيضاء مباشرة بعد مباراة الأحد الفارط ضد ليبيا، لأن " الكوتش فاهيد " أعرب عن نيته في توجيه الدعوة لبلفوضيل في لقاء العودة المقرر يوم 12 أكتوبر القادم بالبليدة، و قد تحسر كثيرا على غيابه عن مباراة الذهاب، على اعتبار أن الناخب الوطني كان يراهن على حضور مهاجم نادي بارما الإيطالي للتربص، ومرافقة المنتخب إلى المغرب في محاولة للوقوف على أجواء التشكيلة، و محاولة التأقلم معها بسرعة. و حسب مصدرنا فإن حليلوزيتش كان قد انزوى بروراوة في بهو الفندق للحديث عن قضية بلفوضيل، حيث قال رئيس الفاف بأن الإتحادية بصدد إعداد الملف الإداري للاعب من أجل إيداعه لدى الفيفا، مؤكدا بأن رد الإتحاد الدولي لن يأخذ وقتا طويلا، مما جعل روراوة يذهب إلى حد طمأنة المدرب الوطني على الحسم في قضية بلفوضيل قبل نهاية شهر سبتمبر الجاري، خاصة و أن اللاعب أبدى تحمسه الكبير للعب للمنتخب الجزائري، وقد تحدث مع المسؤول الأول في الاتحادية، وكذا مع المدرب الوطني بخصوص ملفه الإداري الذي يسمح له بالحصول على ترخيص من الفيفا للعب مستقبلا بألوان المنتخب الجزائري. إلى ذلك فقد أكد حليلوزيتش بأن بلفوضيل سيكون من بين الأسماء التي من المحتمل جدا أن يدرجها ضمن القائمة المعنية بمباراة العودة ضد ليبيا، لأن هذا اللاعب يعد من العناصر التي يسعى الناخب الوطني إلى إقحامها ضمن التعداد تحسبا لنهائيات كأس أمم إفريقيا، و إحتكاكه بأجواء المنتخب طيلة 3 أشهر قد يسمح له بالظهور بكامل إمكانياته في "الكان"، مادام أن " الكوتش فاهيد " كان قد أشاد بالمؤهلات الفنية الفردية العالية التي يمتلكها بلفوضيل، إلى درجة أنه إعتبره بمثابة مستقبل المنتخب الجزائري إلى جانب سفيان فيغولي. على صعيد آخر كشف ذات المصدر بأن حليلوزيتش و إن شكر اللاعبين على المجهودات التي بذلوها من أجل تحقيق فوز ثمين في الدارالبيضاء، فإنه طالبهم بضرورة بذل مجهودات أكبر مع نواديهم، حيث جدد التأكيد على أنه لا يوجد أي عنصر أساسي في التشكيلة، و أي لاعب لم يضمن بعد تواجده ضمن التعداد المعني بمقابلة الإياب، مذكرا اللاعبين بطريقته في العمل، و التي يبقى قوامها الجاهزية الأكثر لضمان المكانة الأساسية في المنتخب. بالموازاة مع ذلك و بخصوص الأحداث المؤسفة التي عرفتها نهاية المواجهة أكد مصدر النصر، و الذي ظل متواجدا مع التشكيلة الوطنية منذ إنطلاق تربص سيدي موسى إلى غاية إنتهاء سفرية " كازا "، بأن رئيس الفاف محمد روراوة كان قد إلتحق باللاعبين و الطاقم الفني في فندق " الشيراطون "، و تناول وجبة العشاء مع كل الوفد، من دون تحميل جبور أو أي عنصر آخر أية مسؤولية في الأحداث التي وقعت، حيث إطمأن على صحة و سلامة اللاعبين، مع تأكيده على أن المنتخب الجزائري ليس له أي ضلع في هذه القضية، قبل أن يرحب برئيس الإتحاد الليبي مفتاح كويدر الذي إلتحق بالفندق لطلب إعتذار رسمي. و أضاف مصدرنا بأن روراوة كان في قمة السعادة و شكر اللاعبين على الفوز المحقق، مطالبا إياهم بضرورة نسيان كل ما وقع في نهاية اللقاء، والتفكير بجدية في مباراة العودة بالجزائر، لأن الهدف الأساسي هو ضمان التأهل إلى " كان 2013 " بجنوب إفريقيا، ليخلص مصدر النصر إلى القول بأن العناصر المحترفة غادرت مدينة الدارالبيضاء في قمة السعادة.هذا و قد تنقل المدرب حليلوزيتش إلى فرنسا لقضاء عطلة لمدة أسبوع مع أفراد عائلته، على أن يشرع في التحضير للقاء العودة، بالسفر إلى الجزائر في الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر الجاري، للكشف عن قائمة اللاعبين المدعوين، و برمجة تربص قصير لمدة 5 ايام بمركز سيدي موسى.