مصيطفى: أولويتنا توحيد المعلومات الكمية ووضع أرقام اقتصادية دقيقة في متناول الوزارات الأخرى قال أمس كاتب الدولة لدى الوزير الأول المكلف بالاستشراف والإحصاء بشير مصيطفى أن أولوية برنامج عمله هو إيجاد حلول تطبيقية للمشاكل الموجودة بالاعتماد على رؤية اقتصادية مستقبلية على المدى البعيد، من خلال وضع أرقام أقرب إلى الدقة في متناول مختلف الدوائر الوزارية الأخرى، بالاعتماد على أسس علمية لمساعدتها في وضع برامجها وفق معطيات صحيحة واستغلال كل الطرق العلمية والرياضية لتقليص الأخطاء. ودعا مصيطفى في تصريح للصحافة على هامش حفل استقبال نظمه على شرف إطارات قطاعه، إلى تحرير أكبر للمعلومة الإحصائية التي أكد بشأنها أنها لم تتحرر بعد ولا تزال تعرف نوعا من الغلق، ما يؤدي في نهاية المطاف – كما قال - إلى '' وجود إحصاء غير دقيق وبعيد في كثير من الأحيان عن الواقع، ما يجعل الاستشراف غير دقيق ولا يلبي الاحتياجات والنقائص'' مؤكدا بأنه سيعمل طيلة فترة إشرافه على وزارة الاستشراف والإحصاء على توحيد الأرقام أو المعلومات الكمية، وأظهر في هذا السياق اهتماما كبيرا بالإحصاء الدقيق للإمكانات الهائلة التي يزخر بها البلاد باعتبار أن الجزائر – يضيف – '' في حاجة ماسة لحلول عاجلة وفورية وإحصائيات مبنية على الواقع'' وقال '' إن مهمة الاستشراف والإحصاء ستعتمد بالدرجة الأولى على الأسس الواقعية من أجل تقديم أرقام حقيقية دقيقة من منطلق أن توقع المراحل المقبلة والتعرف عليها من شأنه توضيح الرؤية والبرامج الاقتصادية، لاسيما بالنسبة للقطاعات الحساسة، مشيرا إلى قطاع المحروقات بالنسبة للصادرات والأمن الغذائي في مجال الاستيراد'' وقال أن دائرته الوزارية ستسهر على إعداد تصور للتخلص من التبعية للمحروقات والبحث عن تطوير الطاقات البديلة في آفاق 2030. وفي سياق ذي صلة أكد مصيطفى تفتحه على الحوار والعمل الجماعي مع كل الأطراف المعنية الفاعلة في هذا المجال، بينما دعا إلى وجوب القيام بتحضير إحصائيات عملية ودقيقة وفق المعايير والمقاييس المعمول بها دوليا لا سيما خلال الإحصاء الاقتصادي الذي قال أنه سينطلق قريبا، مشددا على ضرورة التوجه نحو " تحضير استشراف عملي قابل للتطبيق في كل المستويات وعلى المدى البعيد ومتابعته''. و ذكر كاتب الدولة في هذا الصدد أنه سيولي عناية أكبر للتكوين في هذا المجال من أجل الدخول ضمن المعايير الدولية لإدارة المعرفة إلى جانب تزويد المؤسسات الاقتصادية بمنظومة موحدة للمقاييس والتصنيفات والمواصفات المتعلقة بالتبادلات التجارية الدولية المتعددة الأطراف، كما ستنكب كتابة الدولة للاستشراف والإحصاء على العصرنة الرقمية والحكامة الإلكترونية، وقال بما أن اقتصاد الجزائر مرتبط بالأسواق الخارجية فإن قطاعه سيولي أهمية قصوى للمتغيرات الدولية وإعطاء طابعا شاملا للاستشراف خلال توظيف اليقظة والذكاء والمنهاج الجديدة للاستشراف للتخفيف من التبعية للخارج وتقليص حجم التضخم الذي أسهب في شرح أسبابه. من جهة أخرى دعا الوزير مصيطفى إطارات قطاعه إلى تحرير كل المراسلات الرسمية باللغة العربية وطمأنهم بأنه ثلاثي اللغة ويتقن جيدا العربية إلى جانب الفرنسية والأنجليزية وأنه لا يجد حرجا في التعامل معهم أو مع وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية بأي لغة من اللغات الثلاث. ع.أسابع