قال كاتب الدولة لدى الوزير الأول، بشير مصيطفى، أمس، إن أولوياته للمرحلة الراهنة هي إيجاد حلول تطبيقية للمشاكل الموجودة، والخروج من الإطار النظري الذي لا يلبي احتياجات الواقع. بشير مصيطفى، وفي كلمته بمناسبة تسلمه مهامه الجديدة من سلفه عبد الحميد تمار، أكد على أهمية مراعاة الظروف الصعبة التي تمر بها الجزائر، بسبب الأزمة العالمية والتأثيرات المباشرة على أسعار المحروقات والغذاء (الحبوب) اللذين يتحكمان في الاقتصاد الجزائري.كما أشار كاتب الدولة لدى الوزير الأول إلى أنه يدعو إلى تحرير أكبر للمعلومة الإحصائية، التي أكد بشأنها أنها لم تتحرر بعد ولا تزال تعرف نوعا من الغلق، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى وجود إحصاء غير دقيق وبعيد كثيرا عن الواقع، ما يجعل الاستشراف غير دقيق ولا يلبي الاحتياجات والنقائص. كما أوصى بشير مصيطفى بمواصلة العمل مع الطاقم الجديد، ودعاهم للانتقال من المجال النظري إلى التطبيقي، كون الجزائر في حاجة ماسة لحلول عاجلة وفورية وإحصائيات مبنية على الواقع، معبرا عن ذلك بأن ”المستقبل يصنع الحاضر”. وكشف مصيطفى أنه سيقوم بتقديم برنامجه للمجلس الشعبي الوطني في القريب العاجل من أجل المصادقة عليه والشروع في تطبيقه. ويرى مصيطفى أن من التحديات الراهنة في مجال الإحصاء والاستشراف، الرقم التعريفي المشترك، الذي لا يزال يعرقل الإحصائيات وتهيئة المنظومة الإحصائية على مستوى الوزارة الأولى قبل المرور إلى الحكومة الإلكترونية.