بوتفليقة يفتتح صالون الكتاب ويطوف مطولا بين أجنحته بوتفليقة في الجناح البريطاني مازحا: الكثير من الجزائريين يعتقدون أن شكسبير جزائري مثلما كان ديغول يقول ذلك بوتفليقة يثني على المشاركة المصرية رغم مشاكل كرة القدم أشرف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أمس رفقة عدد كبير من أعضاء الحكومة يتقدمهم الوزير الأول عبد المالك سلال على الافتتاح الرسمي لصالون الجزائر الدولي للكتاب في طبعته السابعة عشر بقصر المعارض بالصنوبر البحري، وطاف لمدة قاربت الساعة بين أجنحة العارضين فيه، حيث تتلقى شروحا وتفاصيل عن البلدان ودور النشر المشاركة في هذه الطبعة التي اختيرت الجزائر كضيف شرف لها بمناسبة الذكرى الخمسين لاسترجاع السيادة الوطنية. على خلاف الطبعات السابقة توقف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة خلال إشرافه أمس على افتتاح صالون الجزائر الدولي للكتاب بقصر المعارض بالصنوبر البحري مطولا عند أجنحته ودور النشر المشاركة فيه، وتلقى الرئيس شروحا مستفيضة عن المشاركة الجزائرية والأجنبية في المعرض. وبدأ الرئيس طوافه على العارضين بجناح المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية حيث قدم المسؤول عن هذه المؤسسة العريقة لمحة عن المنشورات الكتب الجديدة التي ستقدمها للقراء بهذه المناسبة، وبها تلقى هدايا تتمثل في ثلاث كتب عن سيدي بومدين شعيب ولوحة خاصة عن المجاهدة جميلة بوباشة بريشة الفنان العالمي بيكاسو. ثم واصل تفقده لأجنحة العارضين ليتوقف عند دار "الشروق" المصرية التي قدم مسؤولها عرضا عن الكتب التي نشرتها الدار والتي ستشارك بها، ومنها كتب جزائرية حول العلامة عبد الحميد بن باديس، وكتاب لزينب الميلي" عرائس من الجزائر" وفي سياق حديثه تساءل عن حجم المشاركة المصرية فأوضحت له وزيرة الثقافة أن عدد دور النشر المصرية المشاركة بلغ 114 دار فعلق قائلا" هذه هي الثقافة المصرية" ثم واصل يقول في نفس السياق " رغم مشاكل كرة القدم إلا أن مصر تشارك دائما" فما كان من صاحب الدار إلا أن أضاف بأن هذا المشكل تم تجاوزه، ثم أهديت الأعمال الكاملة للأديب العالمي نجيب محفوظ للرئيس من طرف مسؤول دار الشروق. وبجناح سفارة بريطانيا العظمى غلبت روح الفكاهة والنكتة على تدخل رئيس الجمهورية، فبعد أن شرع المسؤول عن الجناح في تقديم الكتب المعروضة، وما أن وصل إلى ذكر كتب الأديب العالمي "ويليام شكسبير" حتى قال بوتفليقة مازحا" هناك الكثير من الجزائريين من يقولون أن شكسبير جزائري، وأن اسمه الحقيقي الشيخ زبير" وهي النكتة المتداولة بكثرة في الجزائر والتي أضحكت الحضور، ثم واصل يقول "أن الكثير عندنا في حالات معينة يقولون ذلك مثلما كان "شارل ديغول" يقول دائما لتشرشل أن شكسبير فرنسي". وبدار "الشهاب" تساءل رئيس الجمهورية عن مدى إقبال الجزائريين على القراءة، وتلقى بالمناسبة شروحا وتفاصيل عن هذه المسألة، وقد زار الرئيس أيضا خلال 50 دقيقة قضاها بين أجنحة الصالون دور نشر معروفة على غرار "ديوان المطبوعات الجامعية"، و"داليمان" التي أهدته كتاب عن ملوك نوميديا، و"البرزخ" و"القصبة" وأجنحة أخرى لدول مشاركة تحدث فيها مع المسؤولين عنها قبل أن يغادر ويعلن بذلك عن الافتتاح الرسمي للطبعة ال 17 لهذا الصالون الدولي الذي سيدوم إلى غاية 29 من الشهر الجاري. وسيفتح الصالون أبوابه للجمهور بداية من اليوم وعلى مدى أسبوع كامل، ونشير أن 41 دولة تشارك في هذه الطبعة التي عادت هذه المرة إلى قصر المعارض بالصنوبر البحري بعدما أقيمت لثلاث سنوات بساحة المركب الاولمبي محمد بوضياف، وثمنت وزيرة الثقافة خليدة تومي على الهامش الجهود التي بذلتها دور النشر الجزائرية في هذا الصدد، وذكرت أن 200 دار تشارك في هذا الصالون الذي اختار الجزائر ضيف شرف الطبعة بمناسبة خمسينية الاستقلال وجاء تحت شعار "كتابي –جريتي".