أشرف، أمس، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بقصر المعارض »الصنوبر البحري«، على الافتتاح الرسمي لفعاليات الطبعة ال17 للصالون الدولي للكتاب، بحضور الطاقم الوزاري والسلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر، حيث توقف الرئيس مطولا عند مختلف دور النشر الجزائرية التي قدمت له شروحات حول الكتب المعروضة التي جاءت لتحتفي بخمسينية استقلال الجزائر. أول جناح دخله رئيس الجمهورية، كان »الوكالة الوطنية للإشعاع الثقافي« بعدها توقف بوتفليقة عند جناح المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، حيث قدم له مدير النشر، يحياوي كمال، تفاصيل أهم العناوين الجديدة التي تعرضها مؤسسته خلال هذه الطبعة والتي طغت عليها الكتب التاريخية. وبعدها، طاف رئيس الجمهورية، بعدة أجنحة خاصة بدور النشر الجزائرية، منها جناح»ايديف2000« ،جناح »المطبوعات الجامعية« و» دالمان« التي شدت انتباهه مجموعة من الكتب الصادرة حديثا باللغتين الفرنسية والعربية والخاصة بالفنون والشعر والطفولة والقصة والرسم. واللافت للانتباه أن دور النشر الجزائرية المشاركة في الطبعة الجديد للصالون عرفت اهتمام كبير من طرف رئيس الجمهورية الذي توقف مطولا بأجنحتها على غرار دار »القصبة« ،»البرزخ« و» الشهاب« التي قدم مدير نشرها، قرفي، شروحات للرئيس بكل ما يتعلق بإنتاجها لسنة 2012 والخاص بالكتب التاريخية تزامنا واحتفال الجزائر بالذكرى ال50 لاسترجاع سيادتها الوطنية.
وزار رئيس الجمهورية أيضا بعض دور النشر الأجنبية والعربية منها »دار الشروق« المصرية التي جاءت بكتب تعنى بتاريخ الجزائر، حيث شد انتباه الرئيس كتاب حول ابن باديس. فضلا عن دار النشر الفرنسية »هاشات« التي استمع بوتفليقة للشروحات التي قدمها له مدير النشر. وكانت » دار المصرية اللبنانية« آخر محطة توقف عندها رئيس الجمهورية في الصالون الدولي للكتاب ، حيث أهدت له كتاب يسرد مسيرة جمال عبد الناصر ، ومجلد يحتوي على مجموعة من الأشعار تكريما من مصر للجزائر وهي تحتفي ب50 سنة من استقلالها. وقد رافق رئيس الجمهورية أغلبية أعضاء الطاقم الحكومي على رأسهم عبد المالك سلال رئيس الوزراء وخليدة تومي وزيرة الثقافة، التي استغلت مناسبة الافتتاح الرسمي للصالون، لتشيد بمختلف دور النشر الجزائرية المشاركة خلال الطبعة الجديدة للصالون والتي ركزت هذه السنة على الكتب التاريخية، ليرافق الصالون بذالك احتفالات الجزائر لاسترجاع سيادتها الوطنية. كما ثمنت مجهودات الناشرين الخواص الذين يساهمون بالنهوض بمجال صناعة الكتاب في الجزائر وعبرت عن آمالها في أن يكون الصالون فضاء لعقد الصفقات والاتفاقيات بين الشريك الجزائري والشريك العربي والأجنبي في مجال الكتاب خاصة في مجال شراء وبيع حقوق التأليف والطبع مما سيجنب الجزائر مشكل استيراد الكتاب الجاهز.