أشرف مساء أمس رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، على افتتاح الصالون الدولي السابع عشر للكتاب بقصر المعارض بالصنوبر البحري، وقد حضر مراسم الافتتاح رئيس الحكومة، السيد عبد المالك سلال، والطاقم الحكومي والسفراء المعتمدون في الجزائر وكانت وزيرة الثقافة، السيدة خليدة تومي في استقبال رئيس الجمهورية عند مدخل قصر المعارض. طاف السيد رئيس الجمهورية على عدد من أجنحة دور النشر المشاركة وتوقف مليا عند الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي قبل أن يتوقف عند جناح مؤلفينا وديوان المطبوعات الجامعية ثم بدار القصبة، حيث طاف بالجناح، كما توقف عند الكتب المعروضة قبل أن يتوجه إلى دار الشروق المصرية، حيث قدمت له بعض الشروح عن العناوين المعروضة للكتاب والأدباء المصريين أمثال يوسف زيدان ونجيب محفوظ، وهشام مطر وابن باديس، حيث أوضح مدير الدار لرئيس الجمهورية أن هذه الأخيرة تهتم بكل الكتاب العرب من سوريا وليبيا والسودان والجزائر. ولم يتوقف رئيس الجمهورية عند دار القصبة والشروق المصرية فحسب، بل توقف مليا عند دار الشهاب، التي قدمت له بعض الشروحات عن الكتب المعروضة، ثم دار الجيل والدار الأهلية للنشر والتوزيع اللبنانية. للتذكير، يصادف الصالون الدولي السابع عشر للكتاب هذه السنة الذكرى الخمسين للاستقلال، حيث احتضنه هذه المرة قصر المعارض بالصنوبر البحري نظرا لتوفر ظروف المواصلات بعد انطلاق قطار المدن الترامواي في الخدمة وقطار الأنفاق ميترو الجزائر اللذين يسهلان على المواطن التنقل إلى المعرض بدل المكان السابق في المركب الأولمبي محمد بوضياف بالشراڤة. وقد تميز الصالون الدولي للكتاب بمشاركة أزيد من 40 دولة وأزيد من 630 دارا عريقة وأجنبية، كما يتربع الصالون على مساحة 14 ألف متر مربع وخصص للزوار حظيرة للسيارات تتسع لألفي سيارة، وقد جاء شعار الصالون الدولي السابع عشر للكتاب لهذه السنة تحت اسم "كتابي حريتي"، حيث تقدم على هامش المعرض نشاطات ثقافية وأدبية وتكريم الشهداء الكتاب الذين ضحوا من أجل تحرير الجزائر واستعادة استقلالها الذي نحتفل بعيده الخمسين.