النهضة تقرر المشاركة في المحليات للتقرب أكثر من المواطن قررت حركة النهضة المشاركة في المحليات المزمع تنظيمها في 29 نوفمبر 2012، وقالت في بيان صدر عقب اجتماع مجلس الشورى، بأن القرار جاء تأكيدًا لمواصلة النضال السياسي وإجهاضًا لمخطط التيئيس ودفع الشعب لإسترداد حقوقه في تسيير شؤونه. كما اعتبر المجلس أن الحكومة الجديدة التي طال انتظارها جاءت مخيبة لآمال المواطنين والطبقة السياسية، حيث بينت تشكيلتها أن الأغلبية البرلمانية مزيّفة ولا معنى لها. حسم المجلس الشورى لحركة النهضة، في قرار المشاركة في المحليات المقررة أواخر نوفمبر المقبل، وذلك بعد حصول القرار على تأييد أعضاء المجلس في اجتماعهم الجمعة رغم وجود معارضة قوية لهذا الخيار، دعمهم لخيار دخول معترك المحليات، وقال المجلس في بيانه أمس، أن القرار يأتي لتأكيد رغبة الحزب في مواصلة النضال السياسي وإجهاضًا لمخطط التيئيس ودفع الشعب لإسترداد حقوقه في تسيير شؤونه.وأفاد قيادي في الحركة، بأن قرار دخول الانتخابات جاء بعد مشاورات امتدت لساعات، بحيث طرح الخيار للنقاش بين أعضاء المجلس، وقد تباينت المواقف بين مؤيد ومعارض، وقد أبدى العديد من أعضاء المجلس خلال المناقشات رفضهم لفكرة المشاركة "بحجة عدم منح الغطاء لأي تزوير انتخابي وتكرار مشهد الانتخابات التشريعية"، إضافة إلى اعتماد نسبة ال7 بالمائة الإقصائية والتي من شأنها ترجيح كفة الأحزاب الموالية للسلطة، وأبدى الرافضون لخيار المشاركة، تخوفهم بشأن عدم قدرة الطاقم الحكومي الجديد على تنظيم انتخابات شفافة وذات مصداقية، واعتبروا بأن الدعوة لتغيير النسبة الاقصائية في المحليات من 7 في المائة إلى 5 في المائة في الانتخابات القادمة هي مجرد ذر للرماد، وتهرب من تنظيم استحقاق خارج هيمنة الإدارة.وبالمقابل رأى المؤيدون لقرار المشاركة، بأن موقف الحركة كان "دائما مع مبدأ المشاركة في المواعيد الانتخابية" التي تعد في نظرهم فرصة للتقرب من المواطن وشرح مبادئ الحركة، واعتبروا أن ما وقع في التشريعيات من المستبعد حدوثه في المحليات. وقد استمرت المناقشات بين مؤيد ومعارض عدة ساعات، قبل أن تميل الكفة لصالح صف المؤيدين لخيار المشاركة، بفارق ضئيل، وقال القيادي في الحزب، بأن فارق الأصوات بلغ في الأخير 20 صوتا، من أصل 200 عضوا ليتم الحسم في خيار المشاركة. وأضاف بأن الحركة ستقوم في وقت لاحق بدراسة إمكانية المشاركة ضمن قوائم موحدة مع كل من حركة حمس والإصلاح، وتكرار تجربة التشريعيات، رغم أن نتائجها جاءت مخيبة للآمال. وجددت الحركة انتقاداتها للتشكيلة الحكومية، واعتبر المجلس الشورى للنهضة، بأن الحكومة الجديدة التي طال انتظارها جاءت مخيبة لآمال المواطنين والطبقة السياسية، حيث بينت تشكيلتها أن الأغلبية البرلمانية مزيّفة ولا معنى لها. وبخصوص الحملة التي يتعرض لها الدين الإسلامي من حملة تشويه وإساءة في عديد الدول الغربية، دعت الحركة، قادة الدول العربية والإسلامية للعمل على استصدار قرار أممي يحرم ويجرم الإساءة للأديان والرموز الدينية والمقدسات. وجددت استنكارها للفيلم المسيء للرسول محمد صلى الله عليه و سلّم، وما تلاه من نشر لصور مسيئة من قبل مجلة فرنسية، معتبرا أن ما يجري يعتبر إلهاء للأمة عمّا يخطط الصهاينة في بيت المقدس و قرارهم الأخير بتحويل باحات المسجد الأقصى ومصاطب العلم إلى ساحات عامة. كما أدان المجلس، ما اسماها "المجازر التي يرتكبها النظام السوري في حق شعبه"، ودعا المجتمع الدولي لمساعدة الشعب السوري في تحقيق تطلعاته للحرية والكرامة.