أعلن، أمس، الأمين العام لحركة النهضة، فاتح ربيعي، عن مقاطعة الحركة الانتخابات الرئاسية القادمة• وبرر الموقف بالأجواء السياسية غير المشجعة وتراجع الحريات وتهميش دور الطبقة السياسية في القضايا المصيرية التي تهم الأمة• وقال إن الحركة توجه اهتمامها في هذه المرحلة للبناء الداخلي وتحقيق الانتشار• وذكر ربيعي ، في تصريح صحفي ل "الفجر" عقب اختتام الدورة العادية لمجلس الشورى الوطني لحركة النهضة، المنعقدة بتعاضدية عمال البناء بزرالدة والتي تواصلت إلى الجمعة، أن أعضاء المجلس اتخذوا قرار عدم المشاركة بعد تشريح الوضع العام للبلاد الذي أصبح لا يتناسب ومتطلبات الطبقة السياسية من جهة، والمواطن من جهة أخرى• وجدد في نفس السياق تمسك الحركة بخيار لمّ شمل التيار الإسلامي مع كل الأطراف المعنية من أجل الوصول إلى الوحدة والصلح، في إشارة إلى الشخصيات الوطنية والإسلامية والأحزاب التي كانت في اتصالات مع حركة النهضة وتربطها معهم علاقة تنظيمية وسياسية سابقة، وذلك يدخل ضمن مرجعية الوسطية والاعتدال• وأكد الأمين العام لحركة النهضة، فاتح ربيعي، في رده على سؤال "الفجر" حول الأسباب الحقيقية للمقاطعة بعد أن أكدت حليفتها في التنسيق الإسلامي، حركة الإصلاح الوطني، على لسان أمينها العام محمد بولحية وبعد اجتماع مجلسها الشورى مشاركتها في الانتخابات الرئاسية المقبلة، أن "كل حركة حرة في خياراتها، وإن التنسيق بيننا لا يتوقف عند الرئاسيات، وإنما يبدأ التنسيق الآن في هذه المرحلة تزامنا مع توجيه اهتمامنا بالبناء الداخلي وتحقيق الانتشار وجمع الشمل وتوحيد الصفوف مع شركائنا السابقين من أجل توحيد الكلمة"• وأضاف "إن أعضاء مجلس الشورى لحركتنا قاموا بتشريح الواقع السياسي ورأوا أن غياب ثقافة التداول وغياب الحوار والإقصاء والتهميش عوامل لا تشجع على ممارسة السياسة وهي أسباب كفيلة بأن نعلن عن قرار المقاطعة"• وأوضح في رده على سؤالنا حول ما تنتظره حركة النهضة من حليفتها حركة الإصلاح الوطني بعد هذا القرار قائلا "نأمل أن يسايرنا في هذا القرار شركاؤنا في التنسيق الإسلامي بعدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية، وإن أرادوا غير ذلك فهم أحرار في اتخاذ قراراتهم"•