طالبو عقود التشغيل يشلون الحضيرة و إعفاء " المير " من مهامه لأسباب صحية عاشت بلدية سيدي عمار الواقعة على مسافة 12 كيلومتر إلى الغرب من ولاية عنابة أمس على وقع حركة إحتجاجية عارمة قام بها عشرات الشبان، و الذين اقدموا على غلق بوابة حضيرة البلدية تعبيرا منهم عن تذمرهم من مصالح البلدية التي أقدمت على تعليق قرارات توظيفهم بعقود مؤقتة لمدة 03 أشهر، لأن البلدية كانت قد بادرت منتصف الأسبوع الماضي إلى تشغيل 50 شابا بصفة مؤقتة، و ذلك في محاولة لتفعيل سير حملة تنظيف الشوارع و جمع القمامة، لكن قائمة الأشخاص الذين إستفادوا من هذا الإجراء فجرت موجة من الغليان في أوساط مجموعة من شبان البلدية، و الذين إحتجوا بدورهم على عدم تشغيلهم و لو بعقود مدتها 03 أشهر، مما دفع بمصالح البلدية إلى تعليق عملية التشغيل، و تسريح الشبان الذين كانوا قد عملوا لمدة 04 أيام، سيما و أن التوظيف تم دون مراعاة الإجراءات القانونية، الأمر الذي صعد من حدة الإحتجاجات على مستوى هذه البلدية، لأن الشبان الذين ألغي مخطط توظيفهم إلتحقوا بباقي المحتجين، و إعتصم الجميع أمام البوابة الرئيسية لحضيرة البلدية، مطالبين بضرورة الإستفادة من عقود تشغيل لمدة مؤقتة، مما تسبب في شل النشاط على مستوى الحضيرة لمدة ساعتين صبيحة أمس، قبل أن تتدخل وحدات الأمن، و التي تكفلت بتفريق المحتجين، في الوقت الذي تبقى فيه حملة التنظيف على مستوى البلدية متوقفة، بعد طفو إشكال على السطح بخصوص شاحنات الخواص التي كانت مصالح البلدية قد بادرت إلى إستئجارها و تسخيرها طيلة فترة هذه الحملة. إلى ذلك فقد عاش سكان بلدية سيدي عمار أمس على وقع التضارب في قرار إعفاء " المير " من مهامه لأسباب صحية، بعد حصوله على العديد من العطل المرضية في ظرف زمني وجيز، مع مطالبة المجلس بعقد دورة إستثنائية تخصص لتكليف أحد نوابه بإدارة شؤون البلدية بالتنسيق مع الأمانة العامة إلى غاية نهاية العهدة الحالية، لكن أعضاء المجلس، و بحسب ما ذكرته مصادر محلية، وافقوا على تكليف النائب المكلف بالشؤون الإجتماعية بمهمة تسيير شؤون البلدية، كونه متعود على شغل هذا المنصب خلال فترات تواجد " المير " في عطل مرضية . و ذكرت بعض المصادر بأن والي عنابة كان قد أوفد في غضون الأيام القليلة الماضية لجنة تفتيش إلى بلدية سيدي عمار، و هي اللجنة التي أعدت تقريرا أسودا عن تأخر مصالح البلدية في تنفيذ قرارات الهدم في إطار حملة مكافحة البناءات الفوضوية، فضلا عن التأخر في حملة التنظيف الذي دعت إليها وزارة الداخلية و الجماعات المحلية ، و هي قضايا تبقى من الأسباب الرئيسية التي كانت وراء إعفاء رئيس البلدية من مهامه، لأن مصالح بلدية سيدي عمار كانت قد بادرت إلى إتخاذ إجراءات تقضي بتشغيل 50 شابا بعقود مدتها 03 أشهر، مع اللجوء إلى تأجير بعض الشاحنات و الجرافات لضمان السير الحسن لهذه الحملة، و هذا في غياب مشاركة الحركة الجمعوية و لجان الأحياء في هذا العمل التطوعي، الأمر الذي إنعكس بصورة مباشرة على سير الحملة، لأن أغلب أحياء البلدية ظلت على حالها، و أشغال تطهير الشوارع من جمع النفايات و القمامة المنزلية ظلت تسير بسرعة السلحفاة. هذا و في إتصال أجرته " النصر " مساء أمس مع رئيس دائرة الحجار فريد سفار، أكد المعني خبر إعفاء " مير " سيدي عمار من مهامه، و أوضح بأن الحالة الصحية لرئيس البلدية حالت دون ضمان تواجده بصفة منتظمة كمسؤول أول لهيئة التنفيذية، سيما و أن هذه الفترة تتزامن مع التحضير للإنتخابات المحلية، مضيفا في هذا الإطار بأن والي عنابة كان قد طالب بضرورة تعيين نائب قادر على ضمان تسيير شؤون هذه البلدية في هذه المرحلة، سيما و أن " المير " المعفى كان قد عانى من وعكات صحية في الأشهر القليلة الماضية، و لو أن ذات المتحدث لمح إلى تقرير اللجنة الولائية بخصوص البناءات الفوضوية، و علاقتها بالقرار المتخذ من طرف السلطات المحلية بالولاية.