إعادة بعث مشروع «الماء الأبيض» ببلدية بابور للحد من أزمة العطش أعطى والي سطيف صبيحة أول أمس إشارة انطلاق أشغال مشروع «الماء الأبيض» ببلدية بابور الواقعة شمال شرق الولاية، ومن ثمة إعادة بعثه من جديد بعد أن توقف في بداية التسعينات لأسباب أمنية. المشروع الذي انطلق من منبع الماء الأبيض الذي تصل طاقة ضخه إلى 60 لترا في الثانية، سيساهم مستقبلا في تزويد أزيد من 25 ألف نسمة من سكان بلديتي بابور وسرج الغول بالمياه الصالحة للشرب بصفة دائمة ومنتظمة ومن ثمة وضع حد لمعاناتهم التي دامت عدة سنوات. وحسب مدير الري فإنه تم توفير كل الامكانيات الضرورية على مستوى المقاولة المكلفة بالانجاز من أجل إنهاء الأشغال في الآجال المحددة ب 15 شهرا وهذا في حالة توفر الظروف المناخية الملائمة. ذات المصدر أكد أن المشروع القديم الجديد الذي رصدت له اعتمادات مالية تفوق 27 مليار سنتيم سيقضي بصفة نهائية على أزمة المياه عبر العديد من القرى والمداشر التابعة للبلديتين المذكورتين. سكان المنطقة عبروا عن ارتياحهم لهذا المشروع الحيوي الذي انتظروه منذ أزيد من عشرين سنة باعتباره سيرفع الغبن عنهم في مجال التزود بالماء الشروب خاصة وأن أغلبهم يقطعون حاليا مسافة عدة كيلومترات لجلب هذه المادة من الينابيع الطبيعية الواقعة في أعالي الجبال، معتمدين في ذلك على الوسائل التقليدية البدائية المتمثلة في استعمال البراميل والأحمرة بالنظر لصعوبة التضاريس، كما يضطر البعض الآخر إلى اقتناء صهاريج المياه من عند الباعة الخواص بأثمان باهظة أثقلت كاهلهم بمصاريف إضافية. صالح بولعراوي سكان بلدية سرج الغول يعانون من العزلة في ظل تدهورشبكة الطرقات يعاني سكان بلدية سرج الغول الواقعة شمال شرق ولاية سطيف من عزلة كبيرة بسبب الوضعية المزرية التي آلت إليها شبكة الطرقات خاصة الرئيسية منها التي تربط العديد من القرى والمداشر بمركز البلدية. وحسب ممثلي هؤلاء السكان فإن هذه العزلة طالت أكثر التجمعات الريفية الواقعة شرق البلدية على محور الطريق الولائي رقم 37 المؤدي إلى الطريق الوطني رقم 77 على مسافة إجمالية تفوق 7 كيلومتر، ويتعلق الأمر بقرى «لعبابسة» «أولاد سابع» «لعمارجة» «السوالمة» «بيدة» «كوكلاس» «بورديم» و»لحمادة» المحور المذكور تأثر كثيرا بالاضطرابات الجوية التي عرفتها المنطقة خلال مطلع السنة الجارية إلى درجة أنه اصبح غير صالح للاستعمال بسبب كثرة الحفر وتآكل طبقاته ناهيك عن الانزلاقات التي يتعرض لها باستمرار في ظل صعوبة التضاريس. رئيس المجلس الشعبي البلدي وفي رده على هذه الاشكالية أكد أن البلدية خصصت غلافا ماليا يفوق ستة ملايير سنتيم من البرنامج التكميلي للمخطط البلدي للتنمية، وذلك أن أجل تعبيد المحور المذكور وإعادة ترميمه وإصلاحه بغرض فك العزلة عن حوالي 5000 نسمة من سكان التجمعات المذكورة. ذات المصدر أوضح أن أشغال هذا المشروع ستنطلق قريبا بعد الانتهاء من الدراسات التقنية، وبالموازاة مع ذلك ينتظر انطلاق أشغال إعادة إصلاح المنحدر الذي ظل يؤرق سكان قرية «بودريم» لعدة سنوات جراء الوضعية المزرية التي يتواجد عليها، مع العلم أنه وبالرغم من هذه المشاريع في قطاع الأشغال العمومية إلا أن العديد من الطرقات البلدية لا تزال عبارة عن مسالك ترابية تعرقل حركة تنقل السكان خاصة في فصل الشتاء.