الجزائريون جمعوا أكثر من 3 آلاف مليار لبناء المساجد في سنة كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله تم أول أمس ، أن ما جمعه الجزائريون من تبرعات خاصة ببناء المساجد سنة 2011 قدّر ب 30 مليار دينار(3 آلاف مليار سنتيم)، مؤكدا أن هذا المبلغ يناهز ضعف ميزانية الوزارة الوصية التي لا تتعدى 18 مليار دينار. من جهة أخرى، أعلن الوزير عن إنشاء مؤسسة الزكاة وتعيين أعضاء مكتبها الوطني خلال الجمعية الوطنية التأسيسية لهذه الهيئة التي ضمّت 300 عضو، وأوضح الوزير الذي أشرف على هذا النشاط أن هذه الخطوة ترمي إلى مؤسسة الزكاة ومطابقة صندوق الزكاة مع قانون الجمعيات 06-12، وإعطاء هذه المؤسسة الخيرية الأطر القانونية لتفعيل نشاطها والارتقاء بعملها و مهامها، وأضاف أن مؤسسة الزكاة ستضّم في مكتبها الوطني وفقا للإطار القانوني للجمعيات 25 عضوا من بينهم ممثلين عن 10 ولايات من كبار المزكّين من أصل 48 ولاية، ويتم تعيينهم حسب حصيلة الزكاة خلال ال10 سنوات الأخيرة، كما يتشكل المكتب الوطني للمؤسسة- يضيف غلام الله- من خمسة خبراء جامعيين ممّن رافقوا صندوق الزكاة منذ نشأته سنة 2003 إضافة إلى ثمانية من إطارات الدولة وممثل عن القطاع المصرفي وممثل عن المجلس الإسلامي الأعلى. ويسهر هذا المكتب على تنفيذ تعليمات الهيئة المديرة المشكلة بدورها من ممثلي عدّة ولايات ومن عدة فئات يجتمعون أربع مرات سنويا لصياغة قرارات تطبق نهاية كل سنة حسب ما شرح ذلك الوزير، وأكد غلام الله أنه سيتم إيداع ملف إنشاء مؤسسة الزكاة لاعتمادها من قبل وزارة الداخلية وفقا لقانون الجمعيات، وقال أنه بات من الضروري تسيير صندوق الزكاة "بطريقة اقتصادية ذات فعالية وليس بطريقة تعاونية"، بالنظر لما حقّقه من مكاسب على غرار مساهمته في إنشاء 4400 مؤسسة صغيرة فاعلة ومساهمة في التنمية ضمن ما يعرف بالقرض الحسن مستشرفا الوصول إلى إنشاء بنك الزكاة مستقبلا. وقد تخلل هذا النشاط مداخلات لخبراء اقتصاديين تطرقوا إلى صندوق الزكاة كمؤسسة دينية واجتماعية في خدمة التنمية الوطنية و كذا كيفية تطوير الدور التمويلي والاستثماري والاقتصادي لمؤسسة الزكاة في الاقتصاديات الحديثة.