تم يوم الخميس بالجزائر العاصمة الإعلان عن إنشاء مؤسسة الزكاة و تعيين أعضاء مكتبها الوطني خلال الجمعية الوطنية التأسيسية لهذه الهيئة التي ضمت 300 عضو. وأوضح وزير الشؤون الدينية و الأوقاف بوعبد الله غلام الله الذي أشرف على هذا النشاط أن هذه الخطوة ترمي إلى"مأسسة الزكاة ومطابقة صندوق الزكاة مع قانون الجمعيات 06-12 " و إعطاء هذه المؤسسة الخيرية الأطر القانونية لتفعيل نشاطها و الارتقاء بعملها و مهامها. وأضاف غلام الله أن مؤسسة الزكاة ستضم في مكتبها الوطني وفقا للإطار القانوني للجمعيات 25 عضوا من بينهم ممثلين عن 10 ولايات من كبار المزكين (من أصل 48 ولاية) يتم تعيينهم حسب حصيلة الزكاة خلال ال10 سنوات الأخيرة. كما يتشكل المكتب الوطني للمؤسسة --يضيف غلام الله-- من خمسة خبراء جامعيين ممن رافقوا صندوق الزكاة منذ نشأته سنة 2003 إضافة إلى ثمانية من إطارات الدولة و ممثل عن القطاع المصرفي وممثل عن المجلس الإسلامي الأعلى. ويسهر هذا المكتب على تنفيذ تعليمات الهيئة المديرة المشكلة بدورها من ممثلي عدة ولايات ومن عدة فئات يجتمعون أربع مرات سنويا لصياغة قرارات تطبق نهاية كل سنة حسب ما شرح ذلك الوزير. وأكد غلام الله أنه سيم ايداع ملف انشاء مؤسسة الزكاة لاعتمادها من قبل وزارة الداخلية وفقا لقانون الجمعيات. وقال أنه بات من الضروري تسيير صندوق الزكاة "بطريقة اقتصادية ذات فعالية و ليس بطريقة تعاونية" بالنظر لما حققه من مكاسب على غرار مساهمته في إنشاء 4400 مؤسسة صغيرة فاعلة ومساهمة في التنمية ضمن ما يعرف بالقرض الحسن مستشرفا الوصول إلى إنشاء بنك الزكاة مستقبلا. وفي سياق متصل أشار وزير الشؤون الدينية و الأوقاف أن ما جمعه الجزائريون من تبرعات خاصة ببناء المساجد سنة 2011 قدر ب 30 مليار دينار مؤكدا أن هذا المبلغ يناهز "ضعف ميزانية الوزارة الوصية التي لا تتعدى 18 مليار دينار". وقد تخلل هذا النشاط مداخلات لخبراء اقتصاديين تطرقوا إلى صندوق الزكاة كمؤسسة دينية و اجتماعية في خدمة التنمية الوطنية و كذا كيفية تطوير الدور التمويلي و الاستثماري و الاقتصادي لمؤسسة الزكاة في الاقتصاديات الحديثة.