أعاني من أورام و أنتظر تكفل الوزارة بعلاجي في الخارج قالت الممثلة الكوميدية عتيقة طوبال بأنها مرت بفترة صعبة و حرجة خلال الأسابيع الأخيرة إذ هاجمتها فجأة آلام شديدة لا تحتمل و شعور مزمن بالوهن و الارهاق حتى أنها لم تعد تقوى على الوقوف و المشي وما بالك بالعمل، مما جعلها تتوجه إلى مؤسستين استشفائيتين عموميتين بالقبة و باب الوادى إلى جانب العديد من العيادات الخاصة بالعاصمة من أجل الخضوع للكشف و العديد من الفحوصات و التحاليل لتشخيص حالتها و قد بينت النتائج مؤخرا إصابتها بأورام على مستوى الثديين و في الرحم مما يتطلب إجراء عملية جراحية في الخارج. الممثلة تطمئن في اتصال بالنصر، جمهورها و أحبائها و تكذب كل ما روج هنا وهناك حسبها من إشاعات حول خطورة و تأزم حالتها ،و تؤكد للجميع بأنها تشعر حاليا بتحسن ملحوظ مقارنة بالفترة السابقة لأنها تتابع علاجا متخصصا و تلتزم بتعليمات الأطباء المتعلقة بضرورة التوقف عن نشاطاتها المهنية و الفنية لأخذ فترة من الراحة، لكنها تظل بحاجة إلى عملية جراحية لكي تتماثل للشفاء ، و قد نصحها الأطباء بإجرائها في الخارج . و هي تتمنى أن تتكفل وزارة الثقافة بدفع تكاليفها و كلها ثقة في عدم تخلي مسؤوليها عن الفنانين الذين كرسوا حياتهم لترقية الفن و الثقافة بالجزائر و زرع البسمات في شفاه المواطنين ، قائلة:"الحمد لله لأن حالتي ليست خطيرة و لأن الوزارة أصبحت تهتم أكثر من أي وقت بنا ". فقد رفع معنوياتها اتصال وزيرة الثقافة للاطمئنان على صحتها إلى جانب الكثير من زملائها في الساحة الفنية و المشاهدين الذين انتزعت اعجابهم و احترامهم و حبهم منذ ظهورها لأول مرة على الشاشة إلى جانب المرحومة وردية حميطوش و عثمان عريوات في الفيلم الكوميدي الشهير "الطاكسي المخفي". و الجدير بالذكر أن هذه الممثلة ذات الحجم الصغير و الموهبة الكبيرة و القلب الطيب، تألقت في رمضان المنصرم في العديد من الأعمال التي بثتها القنوات الجزائرية الخاصة و العمومية والتي يبدو أنها صورتها في نفس الفترة مما جعلها ترهق نفسها كثيرا و تستنزف جهودها و لا تقاوم كثيرا المرض. فبعد سنة تقريبا من العزلة و الابتعاد عن الأضواء إثر وفاة والدتها و سندها الوحيد في الحياة، قررت العودة هذا الموسم بقوة و الكثير من الشوق و الحنين إلى الساحة الفنية بمهرجاناتها و حفلاتها و مسلسلاتها و حصصها الترفيهية المتنوعة... و أثمر قرارها المتمثل في التمرد على قالب الأدوار الكوميدية التي طالما أسندها إليها المخرجون و المنتجون، حصاد نجاحات أكبر في كل من الأعمال الدرامية و الفكاهية . بدءا بمشاركتها في مسلسل"الوجه الآخر" لجميلة عراس و "السبيطار"و "اللهم اني صائم" للخضر بوخرص و "كاميرا أنتربول" الخفية إلى جانب "اخام الداأمزيان3" و سلسلة"باب النية" الموجهة للأطفال التي كانت تعتبر تصوير حلقات جديدة منها من أهم مشاريعها على المدى القريب لدعم نجاحها الكبير. لكن ظروفها الصحية ستدفعها لتأجيل كافة مشاريعها .