بعد النجاح الذي لقيته سلسلة عمارة الحاج لخضر2 هذا العام بإجماع الجمهور الذي صوت عليها في سبر للآراء نظمته الشروق على موقعها ومن خلال اتصالاته في البرامج الإذاعية والحصص التلفزيونية ظهرت موجة تصريحات سعت إلى التقليل من بريق السلسلة، بدأت بليندة ياسمين ونوارة جعفر وانتهت بمازوني بوخرص خص الشروق بهذه التصريحات وكشف عن مشاريع جديدة يكون فيها عثمان عريوات بطلا استثنائيا إلى جانب عمي بشير وفطيمة حليلو ومصطفى هيمون المدعو غير هاك وجديد آخر تكتشفونه في هذا اللقاء * "المازوني يريد العودة إلى الواجهة عبر نجاح عمارتي" * قصد الفنان مازوني مؤخرا، مكتب الشروق ليكشف عن تطابق مواضيع حلقات "عمارة الحاج لخضر 2" مع ألبومه الأخير، غير أنه لم يكن مقبولا إثارة مثل هذا الموضوع، ذلك أن المجتمع مصدر إلهام كل المبدعين، ولأن مواضيع "الحراڤة" و"الكسل" و"النظافة" هي ظواهر مكررة ومجترة في مختلف الأوعية الفنية. لخضر بوخرص، وخلال فوروم "الشروق"، استغرب الأمر واعتبره ادعاء باطل وغير مؤسس، وأن الغرض منه الاصطياد في المياه العكرة فحسب، كما أن استخدام القصة كأداة للتقليل من نجاح "العمارة". بوخرص تعجب من التصريحات التي نقلتها إحدى الصحف الوطنية وعلق قائلا: "لو فكرت في سرقة أفكار السيناريوهات لسرقت من أفكار لطفي دوبل كانون مثلا، متى غنى مازوني عن المجتمع؟ ومتى أصبح كاتبا للسيناريو؟ ألم يؤد الشاب رضا أغنية الجنيريك العام الماضي؟ و"عمارة الحاج لخضر 1" أليست استمرارا للجزء الثاني؟ ألم يكن ولداي "في السلسلة" عاطلين عن العمل في الجزء الأول؟ أيسكن المازوني في الجزائر وأسكن في المريخ؟ وأضاف: "دائما يتسلق الفاشلون على أكتاف الناجحين، أنا لست شماعة يعلق عليها المازوني فشله في ترويج ألبومه الذي ربما لم يسمعه أحد". وقال بوخرص: "أسال نوارة جعفر، هل تناول المافيا والمخدرات في التلفزيون ترويج لها؟ أستغرب من الفهم الخاطئ الذي تعمدته نوارة جعفر وبعض الجمعيات النسوية، مستشهدا بتوظيف المخدرات والمافيا في الأعمال التلفزيونية في جميع دول العالم: "هل تناول أي طابو في التلفزيون معناه الترويج له؟ وهل تناولي لواقع المرأة وتعرضها للضرب معناه أني أحرض الرجال على ذلك؟ زوري المحاكم لتطلعي على وضع المرأة في المجتمع الجزائري.. والمرأة يا سيدتي هي أمي وأختي وزوجتي وابنتي أيضا". و أضاف: "ألم أدافع في الجزء الأول من "العمارة" عن ابنتي عندما ضربها عمار وأخذتها إلى بيتي وعاقبته؟ لماذا لم تشكرني نوارة جعفر وأخواتها المناضلات؟". * مسرور بنجاح بوعكاز في الجزء الثاني أبدى بوخرص إعجابه الشديد بنجاح كمال بوعكاز في الجزء الثاني من المسلسل وثمن تميزه في الدور المحوري "السعيد"، ودعا كلا من كمال بوعكاز وصالح أوڤروت إلى المحافظة على بريق شخصيتي "السعيد" و"الحاج إبراهيم"، هذه الأخيرة لاتزال راسخة في عقول المشاهدين، رغم مرور زمن طويل على فيلم "كرنافال في دشرة". * أتمنى أن يجمعني بحميد وكمال وصالح مشروع كوميدي مشترك قال بوخرص إن خبرته أكدت له أن نجاح الأعمال الفكاهية ينبغي أن لا يشارك فيها ممثلو الدراما، وأن كلا من كمال بوعكاز وحميد عاشوري وصالح أوڤروت، مواهب مميزة تبشر بمستقبل زاهر للكوميديا في الجزائر، ورحب بأي مشروع يجمعهم كلهم. * الجزء الثالث يضم فطيمة حليلو وعمي بشير ومصطفى هيمون اتخذ لخضر بوخرص قرار عدم إشراك غير الأسماء الفكاهية في الجزء الثالث من "عمارة الحاج لخضر"، أمثال فطيمة حليلو وحميد عاشوري وصالح أوڤروت ومصطفى هيمون المدعو "غير هاك" وعلاوة ورشيد زغمي، كما وعد بمفاجآت أخرى. * انطلق أربعة كتاب في تحرير 32 حلقة كشف الحاج لخضر عن انطلاق عملية كتابة 32 حلقة، هي الجزء الثالث من سلسلة "عمارة الحاج لخضر" التي كلف بها أربعة كتاب، ووزع عليهم المواضيع، لأنه، حسب قوله، ينبغي التحضير من الآن لجزء في مستوى السابقين أو أحسن منهما. أنا لا أقلد عريوات وسنكون في عمل كوميدي لرمضان المقبل أثرنا مع لخضر بوخرص مسألة التشابه الموجود بين أدائه وبين أداء الفنان القدير عثمان عريوات، فأكد أنه لم ولن يسعى إلى تقليده مهما كانت الظروف، لأنه يعتبره مدرسة في الكوميديا، وسبق أن اتصل به ليؤدي دور أخيه الأكبر في "العمارة"، إلا أن ارتباط عريوات بفيلم "سنوات الإشهار" حال دون ذلك، لكن بوخرص يخطط لإنتاج آخر سيجمعه بعريوات قريبا، وكشف أن هذا العمل الذي يروي حكاية صراع متنافسين، ويتوقع عرضه رمضان المقبل. * إجحاف ليندة ياسمين في حقي جعلني لا أفكر في العمل إلا مع الفكاهيين تأسف لخضر بوخرص لأنه لم يشرك الممثلة فطيمة حليلو ضمن سلسلة "عمارة الحاج لخضر" في جزئها الثاني، مشيرا إلى أنها كانت ستنجح بمشاركتها من خلال الدور الذي أسند إلى ليندة ياسمين، والتي قال إنها لم تحترم بنود عقد تمثيلها في السلسلة، ولم تعترف بحسن تعامله معها أثناء التصوير، على رغم تقصيرها في عملها، وأنها بسلوكها هذا جعلته لا يفكر في العمل إلا مع الفكاهيين. * قال بوخرص إنه فوجئ بتصريحات الممثلة ليندة ياسمين، بعد أن أمطرت السلسلة والمشرف عليها بوابل من الانتقادات، مشيرا إلى انه لم يعاملها إلا معاملة طيبة أثناء التصوير وأنه تغاضى عن عدم احترامها للعقد المبرم بينهما، سيما وأنها كانت تشتغل في "عمارة الحاج لخضر" وفق عقد احتكاري، لكنها، يضيف، أمضت عقدا ثانيا مع منتجة من الخواص للتمثيل في عمل تلفزيوني آخر، حيث "كانت تستسمحني للانصراف دوما بعد أن تجسد مشاهد من دورها ضمن العمارة، بمنتهى السرعة وعدم التركيز، لارتباطها في ذات الوقت بالتصوير مع منتجة أخرى.. وقد تغاضيت عن ذلك، لأني شخص متفهم". ولأنه اعتبر أنه استفاد من سلوك ليندة ياسمين، قال لخضر بوخرص أنه لن يشتغل مستقبلا إلا رفقة ممثلين قادرين على إمتاع المشاهد بالضحك والفكاهة وروح الدعابة، مشيرا إلى أنهم موجودون ويبحثون عن فرص تظهرهم للجمهور. وفي هذا الشأن تأسف المتحدث عن عدم إشراكه للممثلة فطيمة حليلو ضمن السلسلة، مشيرا إلى إن الجزء الثالث من سلسلة "الحاج لخضر" سيكون أنجح بإشراك فكاهيين متمكنين، أمثال فطيمة حليلو أو فتيحة سلطان التي أثنى كثيرا على ملكتها وقدرتها على إضحاك المشاهد، إضافة إلى الفكاهي مصطفى هيمون. * خروجي عن النص في "العمارة" إبداع وإثراء للدور اعتبر لخضر بوخرص خروجه في كثير من الأحيان عن نص الحوار الأصلي ضمن سلسلة "عمارة الحاج لخضر"، أمرا ضروريا لأي ممثل كوميدي ناجح، مستشهدا في هذا المقام بنجم الكوميديا العربية عادل إمام، والذي قال "إنه لا يلتزم أبدا في مسرحياته وتمثيلياته بالنص الأصلي، بل كثيرا ما يكون خروجه عن النص، إبداعا وفرصة أكبر لإضحاك الجمهور". وأضاف لخضر أن مسألة الحفظ الأصم للسيناريو، لا تعكس أبدا تمكن الممثل، "وإلا كيف نفسر قدرة شارلي شابلين على بعث الابتسامة على شفاه الناس دون النطق ولو بلفظة واحدة، معتمدا على الحركات والإيماءات الذكية"، وقال: "إنه لا يحق لأي شخص غير عارف بأصول التمثيل وفنيات الفكاهة، أن ينتقد فنانا بلغ بإبداعه القطر الجزائري وتعداه". * لن أخرج من عباءة الحاج لخضر ولن أطلّق الفكاهة أبدا قال لخضر بوخرص إنه، وعلى الرغم من قدرته على تقمص شخصيات عديدة بأطياف نفسية متعددة، بحكم أنه جسد الكثير من الشخصيات مسرحيا، إلا أنه لا يجد ذاته إلا ضمن الأدوار الفكاهية، مشيرا إلى أن شخصية "الحاج لخضر" المواطن البسيط هي أقرب شخصية إلى قلبه، وأنه لا يرغب أبدا في تطليقها: "أشعر أن هذه الشخصية تقودني إلى عوالم إبداع خاص، خاصة وأنا ألبس لباسه البسيط المتمثل في عباءته البيضاء التي تعكس صفاء روحه والعمامة العروبية التي تمثل شرف المواطن الجزائري". كما استغرب لخضر في هذا السياق، أن بعض الفكاهيين الجزائريين لا ينتبهون إلى مسألة تغييرهم لشخصياتهم الفكاهية وتبديل أطوارها، رغم نجاحها لدى الجمهور: فالمحافظة على الشخصية التي امتلكت قلب الجمهور، أمر ضروري. وأتأسف لأن زميلي الذي أكن له كل الاحترام والتقدير، صالح أوڤروت، طلق شخصية "الحاج ابراهيم" التي سحر بها الجمهور ضمن فيلم "كرنفال في دشرة". * من قصر البخاري إلى مرسيليا.. إعجاب خرافي بشخصية الحاج لخضر قال لخضر بوخرص إن الجمهور هو أصدق حكم على نجاح الفنان، مشيرا في هذا المقام إلى أن سلسلته الرمضانية ملكت قلوب أغلب الجزائريين، لمحاكاتها واقع المواطن البسيط دون روتوش أو تزييف أو انتقاص من قيمة أي فرد من أفراد المجتمع، وأنه ذهل واندهش كثيرا بعد أن تلقى دعوة من مدينة قصر البخاري الواقعة جنوبي ولاية المدية، من حب سكانها لشخصية الحاج لخضر التي امتلكت قلوبهم جميعا بمختلف فئاتهم، سيما وقد عبروا له عن أنهم يتوقون عبر التلفزيون الجزائري، إلى متابعة سلسلة تعكس فعلا أصالة وعروبة الجزائر العميقة: "ولن أنسى أني حللت على تلك المنطقة الطيبة وذبح تكريما لي 50 خروفا". وأضاف بوخرص أنه زار في الآونة الأخيرة مدينة "مرسيليا"، حيث شعر بنجاح سلسلته وبحب الجالية الجزائرية لشخصيته، والتي هتفت ترحابا وتعبيرا عن إعجابها الشديد به، إلى درجة أن الشرطة، يقول، تدخلت لتفريق جموعهم وهم يلتفون حوله، مضيفا أن أحدهم احتال على معجبيه بمرسيليا وقبض منهم مبالغ مالية مقابل الترويج كذبا لقدومه ونزوله بينهم، وأنه سيقاضي قريبا هذا الشخص المحتال الذي رغب في استثمار نجاح السلسلة. * لن أمل من طرح المشاكل ولن أكرس الضحك من أجل الضحك قال لخضر بوخرص إنه مصمم أكثر من ذي قبل على المواصلة ضمن سلسلته، في طرح القضايا الاجتماعية التي تمس المواطن الجزائري البسيط، والتي اعتبر أنه لا يسعى من خلالها إلى ضرب أفراده أو المساس بحرياتهم، بل يسعى إلى تشريح الأوضاع في سياق هزلي قريب إلى قلوب الناس، سيما البسطاء منهم: "فطرحي لظاهرة الحراڤة مثلا، لم تكن الغاية من ورائه تأليب السلطات على الشباب الراغب في الانطلاق إلى الضفة الأخرى، بل توعية الشباب بخطورة المغامرة بأرواحهم في رحلة غير مضمونة ومليئة بالمخاطر". وعلى هذا الأساس قال بوخرص إنه لن يجرد سلسلته في الأعداد المقبلة من القضايا الحساسة، ولن يلتزم أبدا بمبدأ الضحك من أجل الضحك، دون وضع الأصبع على الجرح.