عمال مركب الخزف يخرجون إلى الشارع للمطالبة بأجور 6 أشهر خرج عمال مركب الخزف بقالمة أمس إلى الطريق العام و تجمعوا هناك للمطالبة بالأجور و اتخاذ إجراءات مستعجلة لتحريك الو رشات التي قالوا بأنها أصيبت بالشلل التام بعد قطع الكهرباء و الغاز و غياب الشريك الإيطالي الذي يدير أحد أكبر مصانع الخزف بالجزائر انطلاقا من إيطاليا. العمال حاولوا إغلاق مفترق الطريقين الوطنيين 20 و 80 لكن قوات الشرطة منعتهم من ذلك و بقيت تراقب الوضع أمام مدخل المركب في ظل إصرار العمال على البقاء وسط الطريق لإسماع صوتهم للجهات المعنية كما قالوا ،مضيفين بأنهم لم يتلقوا أجورهم منذ 6 أشهر و دخلوا في ما يشبه البطالة التقنية الغير معلنة بعد توقف المصنع عن النشاط و غياب الشريك الإيطالي لمدة طويلة. و صرح المحتجون بأنهم يعيشون وضعا اجتماعيا و نفسيا غاية في الصعوبة و التعقيد بعد توقف الأجور التي تعد مصدر العيش الوحيد لنحو 200 عائلة. و كان الشريك الإيطالي قد وعد قبل 6 سنوات تقريبا بتطوير المركب الذي تحول إلى شركة مختلطة جزائرية إيطالية ذات أسهم لكنه لم يتمكن من ذلك الى اليوم بالرغم من بعث ورشة الآجر المقاوم للحرارة الذي ظل الورشة الوحيدة التي تدر مداخيل متواضعة لخزينة المركب قبل انقطاع التموين بالكهرباء و الغاز حسب تصريح العمال الذين أصروا على ضرورة تدخل الجهات المركزية المعنية للنظر في وضعية مركب الخزف بقالمة و اتخاذ الإجراءات العملية اللازمة لتسديد الأجور و تحريك الورشات المتوقفة .