واصل أول أمس الخميس عمال مؤسسة الخزف المنزلي بقالمة، “إيتار” إحتجاجهم بالتوقف عن العمل مطالبين من الجهات المسؤولة ضرورة التدخل لإجبار مدير المعمل بتمكينهم من مستحقاتهم ورواتبهم الشهرية العالقة على مدار خمسة أشهر كاملة منذ شهر أفريل الماضي. العمال الذين اعتصموا بمدخل المركب أكدوا أنهم سئموا من الوضع السائد، حيث أنهم مع نهاية كل شهر يجدون أنفسهم مضطرين للإنتظار مدة أطول من أجل الحصول على أجورهم الشهرية، وهددوا بالخروج إلى الشارع لجلب انتباه السلطات المحلية، فيما أقدم عاملان على الصعود إلى أعلى البناية المتواجدة بمدخل المصنع وهددا بالإنتحار، بعدما طالبا بحضور المدير الذي قال العمال المحتجون أنه في حالة فرار ولم يظهر عنه أي خبر منذ مدٌة طويلة، وقد تدخلت فرقة من الحماية المدنية مرفقة برجال الشرطة الذين حاولوا تهدئة العاملين، قبل أن تتدخل إدارة المصنع باتخاذ قرار ومنح جميع العمال تسبيقا ماليا قدره 5000 د.ج لكل عامل، في محاولة منها لامتصاص غضبهم، وتهدئة حالة الإحتقان والغضب السائد في أوساط العمال. ويعيش مصنع الخزف بقالمة والذي يعتبر واحدا من أكبر المؤسسات الإقتصادية بالولاية حالة غليان منذ خوصصته لفائدة المستثمر الإيطالي الذي عجز عن تسييره، وتوفير أجور العمال الشهرية، والذين سبق لهم الخروج إلى الشارع في العديد من المرٌات للمطالبة بتحسين الوضعية المزرية التي آل إليها المركب خاصة في ظل التهديدات المتكررة من مختلف المؤسسات الأخرى وفي مقدمتها مؤسسة سونلغاز والجزائرية للمياه بقطع التموين بالماء وكذا بالغاز الطبيعي والكهرباء بعد عجز ادارة المؤسسة عن تسديد الديون المتراكمة عليها تجاه المؤسستين. ومن المنتظر أن تعود المياه إلى مجاريها بعد حصول العمال على تسبيقات مالية وكذا إرادتهم في دفع وتيرة الإنتاج، مطالبين في سياق آخر بضرورة إيجاد حل نهائي لمشاكلهم المهنية داخل المؤسسة.