دخل أمس عمال وعاملات مركب الخزف بڤالمة، في إضراب عن العمل، احتجاجا على تأخر الأجور التي لم يتقاضوها منذ شهرين، حيث توقف العمل بورشات الخزف منذ عدة أيام بعد انقطاع الغاز الطبيعي والتيار الكهربائي لعدم دفع المركب المستحقات المالية لمؤسسة الكهرباء. وأضاف المعنيون بأنهم أجبروا على الدخول في ما يشبه البطالة التقنية غير المعلنة، ولا يعرفون مصيرهم في ظل الغموض الذي يهدد مستقبلهم، حيث تراجع الإنتاج تحت تأثير المشاكل التي يعاني منها المركب في المدة الأخيرة، حسب ذات العمال، الذين غادروا ورشات الإنتاج وخرجوا إلى ساحة المركب تحت مراقبة المصالح المختصة التي حضرت إلى موقع الاحتجاج تحسبا لتطور الأوضاع، وإقدام المحتجين على غلق الطريق العام مثلما فعلوا في الكثير من المرات. وقد طالب المحتجون بحضور الشريك الإيطالي للتحاور معهم حول مستقبل المركب الذي يشهد تراجعا كبيرا في الإنتاج، خاصة بقسم الخزف المنزلي، وإيجاد حل عاجل لمشكلة ملف الأجور المتأخرة ولا سيما أن عيد الأضحى على الأبواب. وقد قرر العمال سحب الثقة من الفرع النقابي، وطالبوا الاتحاد المحلي للعمال الجزائريين بقبول القرار والشروع في إجراءات تنصيب نقابة جديدة قادرة على الدفاع عن قضاياهم المهنية والاجتماعية والمحافظة على مستقبل المركب الذي دخل مرحلة الشراكة مع الإيطاليين منذ عدة سنوات مما سمح بخلق استثمارات جديدة. مرابط مسعود