التحق أمس أساتذة الثانويات في ولاية البليدة بالحركات الاحتجاجية التي تشهدها الثانويات في بعض الولايات عبر الوطن، حيث دخلوا في إضراب مفتوح عن العمل احتجاجا على '' تراكم المشاكل المختلفة وعدم إيجاد أي حلول لها من طرف مديرية التربية''، موازاة مع مواصلة أساتذة ثانويات ولاية البويرة إضرابهم لليوم الثاني والأخير و في نفس الوقت الذي يجري الحديث فيه عن غليان في ثانويات ولايات أخرى على غرار بومرداس والأغواط. وأوضح مسعود بوديبة المكلف بالإعلام في المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني '' كنابيست '' للنصر، أن الإضراب المفتوح الذي باشره أساتذة ثانويات البليدة، جاء بناء على قرار الفرع الولائي للنقابة برفع تعليق الإضراب في السادس من شهر فيفري الماضي، بعد أن '' تقاعست مديرية التربية في الاستجابة للمشاكل المطروحة ولم تستجب لأي من المطالب التي رفعها الأساتذة عبر تنظيمهم النقابي''.وحسب بوديبة فإن الأساتذة قد انتفضوا للمطالبة بحقهم في الاستفادة من المخلفات المالية المترتبة عن الساعات الإضافية وساعات الدعم لمدة أربع سنوات كاملة، إلى جانب الاحتجاج على نقص التأطير،في ظل تسجيل نقص بما لا يقل عن 164 أستاذا في مختلف المواد وهو ما شكل ضغطا جديدا على الأساتذة مرة أخرى بعد أن وجدوا أنفسهم مضطرين لسد العجز وبمعدل 10 ساعات إضافية لكل أستاذ.كما جاءت هذه الحركة الاحتجاجية يضيف نفس المصدر للاحتجاج على '' النقص الكبير في التجهيزات البيداغوجية والعلمية '' سواء في الأقسام او على مستوى المخابر، لذلك وأمام هذا التراكم للمشاكل فإن الأساتذة يطالبون بالإسراع في عقد اجتماع بين والي الولاية ومديرية التربية والنقابة من أجل بحث أسباب عجز مديرية التربية عن الاستجابة لمطالب الأساتذة وحل المشاكل التي تتخبط فيها الثانويات، وإيجاد حل جذري للمشاكل المتراكمة بشكل جذري حتى لا تتكرر مرة أخرى، خاصة وان المديرية – حسب مصدرنا – قد أقرت صراحة بعجزها عن حل هذه المشاكل وخصوصا في شقها المالي باعتبار أن '' الخلل موجود على مستوى الخزينة وليس على مستوى المراقب المالي''.وأشار المكلف بالإعلام في '' كنابيست '' إلى أن ثانويات في ولايات أخرى تعيش نفس المشاكل وتهدد بالاحتجاج في حال عدم الإسراع في حلها وذكر من بين هذه المؤسسات '' الغارقة في المشاكل، ثانويات ولاية الأغواط ''، كما لفت إلى أن نقابتي '' كنابيست '' والنقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين '' ساتاف '' تهددان بشل ثانويات ولاية بومرداس في حال استمرار الانسداد على مستوى اللجنة الولائية للخدمات الاجتماعية للتربية بسبب رفض الهيكل المسير القديم تسليم المهام للجنة الولائية الجديدة المنتخبة.