استحداث مراكز داخل المستشفيات للمرضى المعنيين باجتياز الامتحانات الرسمية دعت وزارة التربية الوطنية إلى استحداث مراكز امتحان لفئة المرضى الذين يرقدون بالمستشفيات والمؤسسات العلاجية،مشددة على وجوب التقيّد بعدد من الشروط لتنفيذ هذا الإجراء غير المسبوق. وكان مدير الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات قد وجّه تعليمة لفروع الديوان والمديريات الخمسين بالولايات حدّد فيها كيفية إجراء امتحانات البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط وشهادة نهاية مرحلة التعليم الابتدائي بالنسبة للمترشحين الذين يرقدون في المستشفيات،بحيث يمكن التكفل بهذه الفئة من خلال استحداث مراكز امتحان لهؤلاء على شاكلة مراكز الإجراء الأخرى،وتتولى مديريات التربية بالتنسيق مع فروع الديوان تعيين رؤساء المراكز والحراس والملاحظين،وإذا توفر النصاب القانوني لعدد المترشحين المرضى بمؤسسة استشفائية واحدة فيمكن للإدارة بالتنسيق مع مديرية التربية جمعهم في مركز إجراء واحد أيام الامتحان،فيما لم تحدد التعليمة العدد الواجب توفره من المرضى لاستحداث مركز لهؤلاء بالمستشفيات وهل يتماشى عددهم مع العدد المعمول به في مراكز الإجراء العادية،وشددت التعليمة على وجوب أن يستظهر كل مترشح ملفه الطبي الذي لا بد أن يشير صراحة إلى عدم إمكانية نقل المريض خارج المستشفى مع قدرته على إجراء الامتحان،كما يتطلب من إدارة كل مستشفى تأهيله بالشروط الواجب توفرها في المراكز العادية بداية باستقبال المترشحين والمؤطرين وكذا المراقبين والطاقم الطبي والنفسي والأمني،ويتعين على كل مريض نزيل بالمؤسسات الاستشفائية تقديم ملف طبي إذا ما تأكدت استحالة خروجه من المستشفى في فترة الامتحانات وبقائه إلى ما بعد ذلك،أما إذا تم شفاؤه قبل إجراء الامتحان فانه يمتحن في مركز تتوفر فيه الشعبة التي ينتمي إليها،وذكرت الوزارة الجميع بأنه يتعذر عليها قبول هذه الملفات وخلق هذه المراكز لفائدة المرضى الراقدين بالمستشفيات إذا كانت الفترة التي تفصل موعد الامتحان ودخول المريض للمستشفى تقل عن الشهر والنصف. تجدر الإشارة إلى أنه سبق لوزارة التربية الوطنية أن شددت على ضرورة مراقبة المعلومات الشخصية التي يدونها المترشحون للامتحانات المدرسية الرسمية أثناء التسجيل وذلك لتفادي الأخطاء في أسمائهم وألقابهم أو تواريخ ميلادهم وغيرها من المعلومات،وحثت على ضرورة الانتباه والتركيز عند تسجيل المعلومات الخاصة بكل مترشح لهذه الامتحانات لمعالجة هذا الإشكال الذي بات يتكرر باستمرار في السنوات الأخيرة،وقد لاحظت الوزارة كثرة الأخطاء في المعلومات المتعلقة بالتسجيلات للامتحانات الرسمية المدرسية( بكالوريا،التعليم الأساسي وشهادة نهاية مرحلة التعليم الابتدائي). أما بالنسبة لفترة التسجيلات في مختلف الامتحانات الرسمية فقد انطلقت منذ بداية الشهر الجاري إلى ال 31 منه على أن يتم فتح الموقع من جديد في الفترة الممتدة من 15 مارس 2013 إلى 15 افريل 2013 للتأكد من صحة المعلومات،وفي حالة وجود خطأ في المعلومات على المترشح القيام بالتصحيحات اللازمة وإرسالها إلى فرع الديوان أو عن طريق مؤسسة التمدرس . الجموعي ساكر